الوسم: المختبرات

المنطقة الشرقية – محمد الوسيلة:

ما زالت مدارس الغد في مكتب الشارقة التعليمي بالمنطقة الشرقية تعاني من نقص في بعض الخدمات التعليمية الضرورية منها والثانوية، ففي وقت لا تزال فيه مشكلة تلوث المياه تشكل الهاجس الأكبر لإدارة مدرسة باحثة البادية بخورفكان نجد ان مدرسة الخالدية بدبا الحصن تعاني رداءة أعمال التكييف، إذ تحتاج المدرسة الى عدد من وحدات التكييف الجديد، فيما تعاني مدرسة عمير بن أبي وقاص بكلباء من عدم جاهزية المختبرات ونقص في صفوف هيئاتها التعليمية والوظائف المساعدة بحسب رأي إدارتها.

قال سليمان محمد أحمد بن جمعوه مدير المدرسة “على الرغم من انتظام سير العملية التعليمية بالمدرسة إلا أن هنالك بعض النواقص التي تحتاج للسرعة في البت بأمرها حيث تعاني المدرسة بشكل حاد من رداءة أجهزة التكييف التي استهلكت خلال السنين الماضية، ولم يتم تبديلها هذا العام فقط قمنا بصيانتها وتنظيفها، إلا أن هذا الإجراء لم يجد نفعاً باعتبار أن المدرسة كانت قبل ان تصير ضمن مشروع مدارس الغد تعمل على فترتين صباحية، ومسائية، ما أدى الى استهلاك المكيفات الموجودة التي كانت تعمل أكثر من 12 ساعة في اليوم بشكل متواصل، ما أثر في فعالياتها الأمر الذي يتطلب ضرورة استبدالها بأخرى جديدة اذ تحتاج المدرسة اليوم لما لا يقل عن 25 مكيفاً جديدا لمعالجة معضلة التكييف بشكل نهائي.

وأضاف ان المدرسة تحتاج ايضا الى مظلة جديدة باعتبار أن القائمة حاليا قديمة وتعمل على ارتداد الصوت “الصدى” ولا تغطي كل الساحة ولا تفي باحتياجات النشاط الطلابي بشكل جيد.

وأكد أن إدارته بحاجة عاجلة لدعم كادرها التعليمي باعتبارها تعاني من نقص في مادة الجغرافيا وأمين للمختبر.

من جانبها أشارت نبيلة الميرزا مديرة باحثة البادية بخورفكان الى أن مشكلة تلوث المياه هي القضية الوحيدة التي تعترض إدارتها باعتبار أن المدرسة مكتملة من كافة النواحي وتحققت جميع اشتراطات مدارس الغد بها عدا المظلة التي سيبدأ العمل في تركيبها الايام المقبلة.

من جانبها قالت طاهرة النجار مديرة مدرسة عمير بن أبي وقاص بكلباء برغم انتظام الدراسة في جميع الفصول إلا أن المدرسة لا تخلو من بعض الصعوبات إذ ما زالت المختبرات بحاجة للتجهيز فضلا عن حاجتنا الماسة لمعلمة لغة انجليزية ومعلمة حاسوب وأمينة مختبر، وطالبت طاهرة بضرورة توفير أجهزة المختبرات لأهميتها في العملية التعليمية ودعم المدرسة بمعلمة لغة انجليزية مشيرة الى أن المعلمة التي تم انتدابها للمدرسة هي بديل لمعلمة تم نقلها ومع ذلك يظل النقص في معلمات المادة ماثلا، الى جانب معلمة حاسوب وأمينة مختبر.

من جهة أخرى قدم الدكتور محمد صالح مصطفى منسق التقويم والتخطيط بمكتب الشارقة التعليمي حزمة من المقترحات لجهة تطوير تجربة مدارس الغد، حيث أشار في ورقة تقدم بها لإدارة المكتب الى أن المشروع يواكب تطورات العصر التكنولوجية ويبتعد عن إطار التعليم التقليدي الشائع على مستوى الوطن العربي بشكل عام، الذي استبشر المجتمع بوجود مثل هذه المدارس.

وتمثلت أبرز مقترحات الورقة في ضرورة توضيح أهداف مدارس الغد للميدان التربوي ونوعية المخرجات والمتغيرات التي حدثت للمجتمع كذلك الى جانب أهمية التركيز على التغذية المدرسية وتعيين خبير أو أخصائي تغذية في كل مدرسة من هذه المدارس حتى يقوم بمتابعة نوعية الغذاء المقدم للطلبة.

وأشارت المقترحات ايضا الى معالجة شكوى الهيئات التدريسية خاصة الإناث من طول اليوم الدراسي وضرورة جعل المدرسة جاذبة ليس للطلبة فقط بل للعاملين في هذه المدارس.