التصنيف: طلبة كليات التقنية العليا HCT

طلبة "تقنية دبي" يؤكدون أهمية التخصص
جامعيون … :: طب الطوارئ:: يحيي الآمال في تطوير المهنة

أكد طلبة قسم “طب الطوارئ” في كلية التقنية العليا بدبي على أهمية دراسة هذا التخصص وتوطين المهنة للاسهام في بناء المجتمع وتطوير مجال الصحة في الإمارات، موضحين ان عدم التحاق الكثير من الطلاب بهذا التخصص سببه عدم العلم بوجوده وعدم ادراكهم ما يقوم به المسعف من أجل المصاب.
وأكدت الطالبات من ناحيتهن على أهمية وجود المرأة في هذا المجال لأنه يسهم في انقاذ الكثيرات. وعبر الطلبة والطالبات عن استيائهم من تقصير دور الاعلام والصحافة وعدم تسليط الضوء على أهمية طب الطوارئ ودور المسعف وتوعية الطلبة المواطنين لدخول هذا المجال والتخصص.
هنا نتحدث مع الطلاب عن التخصص وأسباب اختياره وفائدته.

تحقيق نوف أنور:

فارس محمد يقول عن اختياره لهذا التخصص: “صادفت الكثير من الحوادث في حياتي ولم أر التسهيلات اللازمة من المسعفين لانقاذ المصاب ومنها ما ترك أثراً في نفسي كحادث مروع شاهدته تسبب في وفاة المصابين وعدم قدرة المسعفين على القيام بالاحتياطيات اللازمة لانقاذ الحالة ونقلها إلى الطوارئ. وسمعت عن هذا التخصص فقررت أن ألتحق به من دون تردد وتركت لي أسرتي حرية الاختيار في دراسة ما أطمح إليه، وما شجعني على الالتحاق تدريس التخصص للمرة الأولى في الإمارات. وبعد اجتيازنا الامتحان واكتسابنا الخبرة من خلال عملنا في أمريكا عدة أيام أدركنا الفرق بين الاسعاف هنا وهناك، والتعاون الذي وجدناه بين أفراد المجتمع في الخارج أعطانا أملاً لنغير مكانة الاسعاف في الإمارات وأن نسهم في نشر الثقافة بين أفرادها.

ويقول أحمد عبد الحكيم “كان لي صديق يدرس في هذا التخصص وكنت أعتقد ان المسألة مجرد اسعافات أولية تتطلب معرفتها ودراستها عدة أشهر ولكن عندما علمت أنها لمدة ثلاث سنوات والتخصص جديد في الامارات واننا سنكون من أوائل الشباب الذين يساندون قيام نظام اسعاف مطور في الدولة تشجعت.

مروان علي يقول: “بعد الثانوية كان لدي بعثة لدراسة الطب في الخارج ولكن عندما سمعت عن هذا التخصص ووجوده لأول مرة في الإمارات قررت ان ألتحق به ووجدت التشجيع من اسرتي وأرى ان عدم الدراية الكافية بهذا التخصص، والتقصير من الصحافة في تسليط الضوء الكافي عليه، أعطى فكرة خاطئة عن مجال الاسعاف وطب الطوارئ.

وللأسف بعض أفراد المجتمع ينظر إلى مهنة المسعف على انه “تاكسي” ينقل المريض من موقع الحدث إلى المستشفى والبعض يستهين بهذه المهنة ويزعم انها لا تتناسب مع المواطنين.
وأضاف: ادارة الاسعاف توفر المعدات والأدوات والأدوية اللازمة للدراسة ولكن غير مسموح ان نستخدمها عملياً رغم اننا شهدنا في تجربتنا في الخارج ان المسعف يعالج المريض ويقدم له الأدوية في موقع الحادث، واذا كنا تعلمنا الكثير يفترض ان نطبق ما تعلمناه.

وأكد مروان أحمد أن شباب اليوم واع والدليل وجود ثلاث دفعات في هذا التخصص من مواطني ومواطنات الإمارات ولديهم الكفاءة وحب الاجتهاد واثبات قدراتهم في هذا المجال ولكن بحاجة إلى الثقة والدعم، موضحاً ان التقصير من المجتمع نفسه لأنه لا يدرك أهمية هذا المجال بشكل كاف وليس لديه الفكرة عما نقوم به وما نعمل فيه وماذا سيكون دورنا في المستقبل.

ويؤكد فارس محمد ان الشاب المواطن لا ينقصه شيء ومن الممكن ان يثبت نفسه في جميع المجالات، والكثير من المواطنين بدأوا يتجهون للأعمال التي تتطلب جهداً بدنياً لكنهم بحاجة إلى الثقة للابداع في هذا المجال.
وتؤكد إيمان عبدالله ان هذا التخصص ليس بسيطاً على الفتاة ولابد أن تواجه الصعوبة في البداية وخاصة عند التعامل مع المصاب مع الجنس الآخر.

وتقول سعيدة بطي: دخول الفتاة في هذا المجال مهم في خدمة المجتمع ولا حرج في ذلك، فدورنا يحتاجه مجتمعنا وخاصة المرأة. وتؤكد ان طبيعة العمل تحتاج إلى الصبر والجهد وتقبل الأهل ووعيهم بأهمية دخول هذا المجال.

وتقول منى عثمان: بالرغم من وجود فتيات مواطنات في هذه الدفعة إلا أن العدد ليس كبيراً فطبيعة العمل بحاجة إلى جهد نفسي وعقلي والعمل في أوقات متفاوتة بالاضافة إلى أوقات المناوبة في الليل وغالباً ما تكون الحالات المصابة في الشوارع والكثيرات لا يحتملن هذه المشاهد. ويعتمد دخول هذه المهنة على مدى تقبل الأهل أو الزوج لطبيعة المهنة والملابس التي ترتديها المسعفة.

الطالب مشعل جلفار يختلف عن زملائه بأنه كان يعمل في ادارة الاسعاف ورشح من قبل عمله لدخول هذا البرنامج. يقول: كنت أعمل في مجال ادارة الاسعاف منذ أربع سنوات ولكن المعرفة التي أمتلكها اليوم لا يمكن مقارنتها بما قبل الدراسة.

يقول مروان الكعبي: من المهم رفع مستوى خدمة طب الطوارئ وتوطين المهنة ومع دعم الشباب وتوعيته سيسعى إلى دراسة هذا المجال فدولتنا لا تقل عن غيرها من الدول من ناحية الخدمات الصحية وأحدث الأجهزة والسيارات ولكن من المهم ايجاد المؤهلين لشغل هذه المهنة والقيام بهذا الدور الذي يساعد على بناء مجتمعنا ويعزز من قيمة الفرد وأتمنى من وسائل الاعلام ان تساهم في نشر توعية المجتمع وخاصة في المجالات التي بحاجة أن يشغلها أبناء الإمارات.