ملتقى لتوفير التعليم لأبناء الأسر المتعففة
نظمت جمعية الشارقة الخيرية وبرعاية منطقة الشارقة التعليمية ملتقى اجتماعياً وإنسانياً كبيراً ضم العديد من المؤسسات والهيئات المهتمة بالعمل الخيري والاجتماعي والعديد من مديري وأصحاب المدارس والمؤسسات التعليمية الموجودة في إمارة الشارقة، واستهدف الملتقى دعم مسألة توفير فرص التعليم لأبناء الأسر الفقيرة والمعوزة ومحاولة توفير التعليم الجيد لهؤلاء الأطفال.
وقالت أمل حمدان بن جرش السويدي منسقة العلاقات العامة بجمعية الشارقة الخيرية إن فكرة مشروع براعم الحياة هي تشجيع مؤسسات التعليم الخاص على المساهمة في توفير فرص التعليم الجيد لأبناء الأسر الفقيرة والمعوزة والأيتام من خلال مقاعد مجانية باعتبار أن هذا المقعد في المدرسة لن يضيف تكلفة كبيرة على أصحاب المدرسة وكذلك سيراعى عند انتقاء الطلاب أن تكون حالتهم الاجتماعية من ضمن الحالات التي تستحق المساعدة وان يتم اختبار هؤلاء الطلاب لانتقاء العناصر الواعدة من هؤلاء البراعم لتكلل التجربة بالنجاح.
بدأت فعاليات الملتقى بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم وبعدها قدم محمد حمدان الزري كلمة قصيرة رحب فيها بالحضور من جميع المشاركين سواء من الهيئات الداعمة للمشروع أو المدارس الخاصة التي ستقوم بالمشاركة في مشروع براعم الحياة من خلال توفير مقاعد دراسية مجانية في مختلف مراحل التعليم لأبناء الأسر الفقيرة والمتعففة،.
وأوضح أن مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية برئاسة الشيخ عصام بن صقر القاسمي وضع في قمة أولوياته دعم وتنمية الأنشطة الداخلية الخاصة بتوفير خدمات ومساعدات الجمعية المختلفة لشرائح المجتمع المتعففة من الأسر الفقيرة التي تعاني من الصعوبات المعيشية ووضع هذا الاهتمام بالعمل الداخلي في إطار مشروع كبير أطلقنا عليه «الأقربون أولى» .
وقد بدأت ثمار هذا المشروع مع العديد من المشاريع النوعية مثل مشروع براعم الحياة الذي تطلقه الجمعية بالتعاون مع منطقة الشارقة التعليمية بهدف توفير التعليم الجيد لأبناء الأسر الفقيرة باعتبار أن توفير التعليم لأبناء هذه الفئة أهم من توفير الطعام لأن التعليم يعتبر بالنسبة لهم هو بارقة الأمل الوحيدة التي قد تمكنهم من الخروج مما تعانيه هذه الفئة من مصاعب اقتصادية.
واستعرض خليفة محمد المري عضو مجلس إدارة الجمعية ورئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة أهداف مشروع براعم الحياة من حيث إعطاء فرصة التعليم في المدارس الخاصة لأبناء ذوي الدخل المحدود من أبناء الأرامل والمطلقات وأسر المسجونين بالتعاون مع المدارس الخاصة التي ستتكفل بعدد معين منهم من المرحلة التأسيسية وحتى المرحلة الثانوية.
وبذلك نمنح فرصة التعليم لأكبر عدد من الأبناء الذين تحرمهم الظروف الاقتصادية من التسجيل بالمدارس ونخلق جيلا محبا واعيا مدركا لعطاء مجتمعه ونخفف الضغط على الدولة التي تعاني من وجود شريحة غير المتعلمين والباحثين عن وظائف تحت السن القانوني ونزرع روح المساواة وحب الوطن في نفوس هؤلاء الطلاب.
كما استعرض عبد الله بن خادم ما قدمته الجمعية خلال الأعوام الماضية في مجال المساعدات الداخلية، موضحا أن قيمة المساعدات الداخلية قفزت بشكل كبير حيث كانت قيمتها في عام 2024 حوالي 000, 300, 7 ملايين درهم وصلت في العام 2024 إلى 000, 500, 22 مليون درهم ورحب بن خادم بالشراكة مع منطقة الشارقة التعليمية ومختلف المؤسسات العاملة في الدولة في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة من هذه الأنشطة المجتمعية.
حضر الملتقى محمد حمدان الزري المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية وخليفة المري عضو مجلس إدارة الجمعية ورئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة وعبد الله سلطان بن خادم عضو مجلس إدارة الجمعية وعضو المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة وصلاح الحوسني رئيس قسم الأنشطة والرعاية الطلابية بمنطقة الشارقة التعليمية والعديد من ممثلي الهيئات والمؤسسات الراعية لأهداف مشروع براعم الحياة الذي تتبناه جمعية الشارقة الخيرية.
الشارقة ــ البيان