ارجوكم ياريت اليوم لو سمحتو والي بيجيبلي هذا الحل بادعيله من قلبي
يعود السبب الرئيسي لحدوث الفصول والإختلافات المناخية المرافقة نتيجة لميل محور الأرض أثناء دورانها حول الشمس (انظر الصورة) مما يؤدي الى اختلاف في سقوط أشعة الشمس على المكان بين شهر وآخر، ويرافق ذلك باقي التغييرات من درجات الحرارة والأحوال المناخية المختلفة مع الدوران والفصول.
على خط الإستواء حيث أشعة الشمس تسقط بشكل متواصل وثابت على المكان يهيمن فصل واحد وطقس واحد في تلك المناطق، وتظهر الفصول الأربعة في المناطق الجنوبية (الإعتدال الجنوبي) والشمالية (الإعتدال الشمالي) لذلك الخط. حلول فصل الصيف على الإعتدال الجنوبي (استراليا) يواكبه فصل الشتاء على مناطق الإعتدال الشمالية (لبنان).
عوامل اخرى تؤثر أيضاً في حلول الفصول التي تتعلق بدورة الغلاف الجوي للأرض وعلاقتها بدورانها حول الشمس، بالتالي لحركة الرياح مع حالة الضغط الجوي على المكان (مرتفع أم منخفض). ولكن كي نعود الى عامل اقتراب (او ابتعاد) الأرض من الشمس ووقعه على حالة الطقس والفصول، فالأرض تبعد عن الشمس ما يقارب 150 مليون كم مع اختلاف يتراوح بحوالي 5 مليون كم (اقتراب او ابتعاد المسافة). على سبيل المثال، هذه السنة (2010) كانت الأرض على أقرب مسافة من الشمس في 3 يناير (كانون الثاني) وستكون على أبعدها في 3 يونيو (حزيران).
ويأتي عامل المحيطات ونسبتها مقارنة باليابسة ليقلب المعادلة المنطقية، حيث من المفترض عندما تكون الأرض أقرب من الشمس أن يكون الطقس حاراً ليعكس بالتالي مناخاً صيفياً، أما ما يحصل فهو العكس تماماً، لأن المياه تحتفظ بالحرارة مدة أطول مقارنة باليابسة ما تشرحه خاصية Inertie thermique للمواد، فعندما تكون الأرض أقرب من الشمس مع نسبة المحيطات المرتفعة في منطقة الإعتدال الجنوبي مقارنة بالقسم الشمالي من خط الإستواء.
بمعنى أوضح، في شهر ينانير الفائت، حل فصل الشتاء على منطقة الإعتدال الشمالي (لبنان) وكان الصيف في الجنوب، والكوكب كان على أقرب مسافة من الشمس، لأنه وبكل بساطة كانت المنطقة الشمالية لخط الإستواء تتعرّض لأشعة أقل من الشمس (ميل محور الدوران) وفي الجنوب كان الصيف حيث نسبة التعرّض لأشعة الشمس أكبر. وما يمكن ذكره هنا أيضاً، أن الأرض تدور بسرعة أكبر كلما كانت قريبة من الشمس، بالتالي فصل الشتاء من هذا العام سيكون أقصر الفصول ب 89 يوماً مقارنة بالصيف الذي سيكون أطولها ب 94 يوماً هذا في مناطق الإعتدال الشمالي، والعكس تماماً في الجنوب.
أما بخصوص باقي الفصول، فالنتيجة باتت بديهية، حيث تبقى فصول الإعتدال (الخريف والربيع). عندما تنسكب أشعة الشمس بشكل عامودي (محور عامودي) على المكان يتساوى الليل والنهار حينها، لتعيد الدورة نفسها عن جديد ويميل المحور عن جديد: في بداية دوران المحور نحو أشعة من الشمس أكثر يكون الربيع، ومع بداية دورانه نحو أشعة أقل من الشمس يحل الخريف.