أكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي نائبة رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة مديرة عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أن دورة صعوبات التعلم والنطق التي ينظمها مركز الرعاية الصحية التابع لكليات التقنية العليا في الشارقة بالتعاون مع مركز تقويم وتعليم الطفل في دولة الكويت تستهدف المعلمين والاختصاصيين النفسيين والتربويين وتأتي انطلاقاً من الحاجة الميدانية لتقوية هذا المجال وتقنينه.
لاسيما أن عدم التعرف بشكل علمي على التلاميذ من ذوي صعوبات التعلم وتشخيصهم تشخيصاً دقيقاً يؤدي إلى نتائج سلبية على المستقبل الدراسي لهؤلاء التلاميذ وبدل مواصلة دراستهم والتدرج حتى مراحلها العليا يحول قسم كبير منهم إلى مراكز التربية الخاصة على أنهم معاقون ذهنياً! .
وأكدت أن أهمية الدورة تكمن في تزويد المعلمين والاختصاصيين بالإرشادات العلمية والاختبارات المسحية التي من شأنها أن تساعدهم في اتخاذ القرارات الصائبة وتحويل الطلبة إلى فريق تقييم متكامل يحدد الأسباب ويقترح البرنامج الملائم لتجاوز هذه الصعوبات وإنصاف هؤلاء التلاميذ .
خصوصاً إذا علمنا أن 67% من حالات صعوبات التعلم يتم تحويلها من قبل المدرسين في حين أن 8% من هذه الحالات يحول عن طريق الأهل وأن 51% من هؤلاء التلاميذ يعتبرون ضمن فئة صعوبات التعلم إلا أنه مع استخدام مقاييس أكثر دقة نجد أن 5% منهم فقط لديه صعوبات تعلم الأمر الذي يمكن تفسيره بعدم الاتفاق على تعريف المشكلة وتحديدها بدقة.
وطالبت الشيخة جميلة القاسمي بتعميم مثل هذه البرامج التدريبية على مدارس التعليم العام ومعلمي صعوبات التعلم وغرف المصادر للتعرف على هؤلاء الطلبة ووضع البرامج التربوية الملائمة لهم للتقليل ما أمكن من حالات الخطأ في التشخيص والخلط بين صعوبات التعلم وبطء التعلم أو بين صعوبات التعلم والإعاقة الذهنية .
وتتضمن الدورة مجموعة من ورش العمل والمحاضرات التي تسعى لإعداد المتخصصين، وتبادل الخبرات حول أفضل الطرائق للتشخيص والتعليم، وتقديم الدعم للأفراد ليتمكنوا من المساهمة الكاملة والإيجابية في المجتمع.
الشارقة- نورا الأمير