اشحالكم عساكم بخير
اذا ماعليكم امر بغيت تقريرعن جبران خليل جبران كامل بليييز لاني مااعرف اسوي عنه دورت لكن مااعرف ارتبه
والسموحه منكم
قليلون جداً من لم يسمعوا بـ "جبران" حول العالم، والأقل منهم من لم يسمعوا بكتاب "النبي". وهذا الكتاب يختصر بالفعل فلسفة جبران ونظرته إلى الكون والحياة. وقد ترجم إلى لغات العالم الحية كلها، وكانت آخرها اللغة الصينية ( هذا العام)، وقد حققت مبيعاته أرقاماً قياسية بالنسبة إلى سواه من الكتب المترجمة إلى تلك اللغة.
صحيح أن معظم كتب جبران وضعت بالإنجليزية، وهذا ما ساعد كثيرا على انتشارها، ولكن جبران كتب ورسم و "فلسف" الأمور بروح شرقية أصيلة لا غبار عليها، سوى غبار المزج بين ثقافات متعددة وعجنها ثم رقها وخبزها على نار الطموح إلى مجتمع أفضل وحياة أرقى وعلاقات بين البشر تسودها السعادة المطلقة التي لم يتمتع بها جبران نفسه. وكأن قدر كل عظماء العالم من فلاسفة ومفكرين أن يعانوا الآلام النفسية والجسدية في سبيل بلوغ الغاية القصوى واكتشاف أسرار الحياة والمعرفة.
اخترت شخصية جبران لأتحدث عنها في هذا التقرير لرغبتي في معرفة المزيد عن سيرته وحياته .
في البداية تحدثت عن نشأته , ثم عن مواجهته للموت في بوسطن , وبدايته الأدبية, و المرحلة الباريسية و النيويوركية , والرابطة القلمية , ومؤلفاته , وعن نهايته ورحيله.
نشأته:
ولد جبران في بشري , في ظلال الأرز , صباح السادس من كانون الثاني سنة 1883, ونشأ في كنف عائلة محافظة يسمع شتاءً حول الموقد حكايات البطولة والأساطير على إيقاع العواصف, ويسرح صيفًا مع الرعاة في الغاب.
في الخامسة من عمره دخل مدرسة إليشاع (( مدرسة تحت السنديانية )) حيث تعلم مبادئ العربية والفرنسية والسريانية , وفي أيام العطلة تردد إلى مركز رهبان طليان ينعم نظره عندهم بروائع عصر النهضة الإيطالية, فيحاول نسخها على هواه.
عرف في المدرسة بقوة الشخصية و حدة الذكاء , والنزعة إلى الحلم , والتمرد على النظام .
وفي العاشرة من عمره وقع جبران عن إحدى صخور وادي قاديشا ,وأصيب بكسر في كتفه اليسرى عانى منه طوال حياته.
كان والده جابيًا لضريبة الماعز في الجرود , اتهم بالاختلاس فقبض عليه , وأحدثت هذه الحادثة صدمة عنيفة في نفس الفتى الشديد الطموح , دفعًا للعار اضطرت الأم كاملة رحمه أن تسافر مع ابنها بطرس (من زوجها الأول) وجبران وابنتيها سلطانة ومريانا إلى بوسطن , حيث لها بعض الأنسباء , وهناك دخل جبران مدرسة شعبية في حين قضت التقاليد بأن تبقى شقيقتاه في المنزل , وبدأت الوالدة تعمل كبائعة متجولة في شوارع بوسطن على غرار الكثيرين من أبناء الجالية,وقد تعلم جبران في المدرسة الشعبية أصول الإنجليزية , فاسترعى اهتمام معلمته الأمريكية باجتهاده وميله إلى الرسم , فأوصت به فريد هولاند داي الذي كان يرعى بعنايته الموهوبين فنياً , فساعده هذا على دراسة تقنية الرسم , و مكنه من مواصلة تعلم الإنجليزية, وقد حصل خطأ في تسجيل اسم جبران في المدرسة وقد أعطي اسم والده, وبذلك عرف في الولايات المتحدة باسم (خليل جبران) ,وقد حاول جبران عدة مرات تصحيح هذا الخطأ إلا أنه فشل .
مواجهته للموت في بوسطن:
في بوسطن شهد جبران فجيعة أمه بأخته سلطانة ومرضها هي وبطرس بالسل , وكانت تعزيه في مأساته فتاة شاعرة أحبها قبل أن يعود إلا لبنان هي جوزفين بيبودي.
لما مات أخوه وماتت بعده أمه, استولى الحزن واليأس عليه فعبر عن ضراوة ألمه بهذه العبارة:
((فقدت ينبوع الحنو والرأفة والغفران والصدر الذي أسند إليه رأسي واليد التي تباركني وتحرسني)) .
لكن قساوة القدر ما لبثت أن حفزت جبران على الانطلاق في عالم التصوير , فأقام معرضه الأول بنجاح, والتقى امرأة كان لها دورها الحاسم في توجيهه الأدبي والفني هي ماري هاسكل, فقد أعجبت هذه برسومه إعجاباً جعلها تدعوه إلى عرضها في المدرسة التي كانت تديرها.
غابت عنه جوزفين فحلت فتاة أخرى محلها في قلبه هي إملي ميتشل (ميشيلين) المدرسة بإمرة ماري هاسكل التي كانت تكبر جبران بعشر سنوات, لكن ميشيلين لم تدم طويلاً.
بدايته الأدبية:
في مطلع سنة 1904 التقى جبران أمين الغريب الذي كان قد أنشأ جريدة (( المهاجر)) فأطلعه على بعض خواطره ورسومه, فأعجب بها هذا إعجاباً شديداً وعرض أن ينشرها, وفي آذار من تلك السنة ظهر أول مقال لجبران عنوانه((رؤيا)) كان له صداه البليغ لدى القراء من حيث طرافة النهج والخيال المجنح, وتشجع جبران فنشر سلسلة مقالات وجدانية في ((المهاجر)) تحت عنوان ((رسائل النار)) ,ظهر بعدها فيما بعد في ((دمعة وابتسامة)) ,ثم أصدر بعد سنة مقالاً طويلاً عنوانه (( الموسيقى )).
مضى جبران يكتب ويرسم لا يكل ولا يمل وكان شعاره : (( لا أريد أن أكتب اسمي بماء على سفر الوجود بل بأحرف من نار )) .
استهواه الفن القصصي فأصدر مجموعتين, الأولى ((عرائس المروج)) , والثانية ((الأرواح المتمردة)) , عبر فيهما عن ثورته على المجتمع الإقطاعي المتحجر المستعبد, وعن سمو الحب الذي يأبى أن تقيده تقاليد عقيمة في نظره.
في هذه الأثناء أقام معرضاً عزز شهرته كرسام في أوساط بوسطن, لكنه كان يطمح إلى شهرة عالمية, فأعرب عن رغبته في دراسة أصول الرسم في باريس إلى ماري هاسكل التي كانت تسخو عليه بحنانها, ولا تضن عليه بالمساعدة المادية, فلبت مشيئته, وإذا هو سنة 1908 في العاصمة الفرنسية يعلل النفس بالآمال العظيمة.
المرحلة الباريسية:
كانت باريس المركز العالمي الأول للفنون الجميلة عهد ذاك , يجيئها الرسامون من كل بلد , ليعرضوا نتاجهم في قاعتها , والناشئون لاستكمال تحصيلهم الفني في جامعاتها.
في مدينة النور تردد جبران إلى أكاديمية جوليان , وإلى المتاحف والمعارض والمكتبات والتقى رفيقه في الدراسة النحات يوسف الحويك .
كانت المرحلة الباريسية محطة بارزة في حياته فتحت له آفاقاً جديدة, لكن نجاحه الباهر في العاصمة الفرنسية لم ينسه لبنان , فظل يحن إليه ويتذكره فيرى في أحلامه (( الشمس طالعة من وراء صنين أو جانحة إلى الغروب وقد وشحت الطلول والأودية بنقاب أحمر كأنها تذرف على فراق لبنان الدماء بدلاً من الدموع)) .
كان لكتابات جبران أثرها البارز في أوساط الناشئة اللبنانية التواقة إلى التحرر والإبداع الجمالي , إلا أنها أثارت عليه نقمة المحافظين ورجال الدين والإقطاع.
بعد أن قضى جبران سنتين كاملتين في باريس أراد أن يكلل إقامته فيها بالاشتراك في المعرض الذي تنظمه في الربيع الجمعية الوطنية للفنون الجميلة , فقدم بعض لوحاته فاختيرت إحداها , وكانت نشوة الفنان تتجاوز كل وصف .
المرحلة النيويوركية:
بعد باريس بدت بوسطن لجبران ضيقة الآفاق , وكان أمين الرحياني الذي التقاه في باريس وقضى معه شهراً في لندن , قد دعاه إلى نيويورك . تردد في البدء لأن في بوسطن أخته مريانا الوحيدة الباقية من عائلته , ولأن فيها ماري هاسكل وقد تحولت الصداقة بينهما إلى حب , لكنه استطاع أن يطمئن الحبيبتين بأنه إن ابتعد عنهما فإنه سيبقى بقربهما قلباً و روحاً, والمسافة بين بوسطن ونيويورك ليست ببعيدة , وقيض لجبران أن يقضي منذ سنة 1911 كل حياته في نيويورك .
في سنة 1912 نشر جبران روايته ((الأجنحة المتكسرة)) , التي انطوت على أصداء خفقات قلبه حين تعرف في بشري وهو يدرس في معهد (( الحكمة)) إلا حلا الضاهر , وأهدى هذا الكتاب عربون وفاء إلى ماري هاسكل ((التي تحدق بالشمس بأجفان جامدة, وتقبض على النار بأصابع غير مرتعشة , وتسمع نغمة الروح الكلي من وراء ضجيج العميان وصراخهم)) .
كانت هذه الرواية فاتحة علاقة حميمة , ولو من بعيد , بين جبران ومي زيادة التي أنشأت في القاهرة ندوة أدبية جمعت كبار الكتاب في مصر.
رغم الحياة الأدبية والفنية الخصبة في نيويورك , تذمر جبران من ((نداء الملل الذي يميت)) فوصف في رسائله إلى الخلان بأنه في مدينة تتحرك على دواليب يكاد يختنق , لكن تعرفه إلى نيتشه في كتابه (( هكذا تكلم زرادشت )) منحه بعض العزاء , فقد وجد في داعية السوبر مان (الإنسان المتفوق) هادياً له لإعلان ثورته على المجتمع , وكان من ثمار تأثره بالفيلسوف الألماني كتابه ((المجنون)) الذي كتبه بالإنجليزية بمساعدة ماري هاسكل , وكانت هذه تلازمه كرفيقة عمر , ولم ينشره إلا بعد الحرب .
وكان لمعرض جبران في نيويورك الذي لقي نجاحاً كبيراً فعله الحاسم في إطلاقه كرسام عظيم .
لقد قدرت المجلات النقدية الكبرى (( رؤاه الرمزية الضبابية)) التي بدت في خلفياتها ظلال من وحي وليم بلايك , وكان جبران يهواه شاعراً وفناناً .
في الحرب العالمية:
نشبت الحرب العالمية الأولى فدمرت أوروبا , لكنها في بدايتها لم تغلق العالم الجديد إلا بمقدار , إلا أن الكارثة التي حلت بلبنان فجوعت أبنائه وشردتهم وقضت على الآلاف منهم نغصت عيش جبران , فعبر في سلسلة مقالات عن هول الفاجعة وأثرها في أعماقه , ولم يكتف بالكتابة , بل ساهم مع بعض إخوانه الأدباء في إنشاء لجنة إغاثة للمنكوبين خففت من وطأة المأساة على اللبنانيين .
خلال هذه الحرب الطاحنة تأصلت علاقة جبران بالأدباء اللبنانيين والسوريين المعروفين في نيويورك,, فعقدوا العزم على إنشاء جمعية أدبية تنهض بالأدب العربي الراكد إلى المستوى العالمي, واستمرت هذه الاتصالات بعد الهدنة , فانتهت إلى تأسيس ((الرابطة القلمية)) وفي هذه الأثناء أصدر جبران (( المجنون)) , و (( العواصف )) , و (( المواكب )) , و (( السابق)) .
الرابطة القلمية:
في العشرين من نيسان سنة 1920 عقد بعض الأدباء المهجريين اجتماعاً , وقرروا إنشاء رابطه تنشل الأدب العربي ((من وهدة الخمول والتقليد إلى حيث يصبح قوة فعالة في حياة الأمة)).
وبعد أسبوع أعلنت ((الرابطة القلمية ))برئاسة جبران . وكان سائر أعضاء المؤسسين: ميخائيل نعيمه, نسيت عريضة , رشيد أيوب , ندرة حداد , وليم كستفليس, إيليا أبو ماضي,ورشيد الباحوط .
كانت هذه الجمعية مركز انطلاق الأدب المهجري كردة فعل على الأدب المحنط, وقد تميز بالنزعة الإنسانية والأسلوب الحديث الذي يواكب تطور العصر.
مؤلفاته:
هذه لائحة بأشهر كتب جبران وتاريخ نشر كل منها للمرة الأولى:
بالعربية:
الأرواح المتمردة 1908
الأجنحة المتكسرة 1912
دمعة وابتسامة 1914
المواكب 1918
بالإنكليزية:
المجنون 1918
السابق 1920
النبي 1923
رمل وزبد 1926
يسوع ابن الإنسان 1928
آلهة الأرض 1931
التائه 1932
حديقة النبي 1933
نهايته ورحيله:
استمرت علاقة جبران الكتابية بمي زيادة, لكن علاقته بماري هاسكل فترت إلى حد ما بعد أن تزوجت سنة 1926.
منذ ذلك العام سيطر هاجس الموت على جبران ,وفي هذه المرحلة القاتمة أصدر (( يسوع ابن الإنسان )) الذي أراده برزخاً إلى كتاب أروع يكمل ((النبي)) .
رغم العلة المزمنة استمر جبران يكتب ويرسم , فأنجز ((آلهة الأرض)) , ومضى ينقح ((التائه)), ويباشر كتابة ((حديقة النبي)) بمعاونة بربارة يونغ.
لكن للجسم طاقة محدودة استنفدها جبران في عمله المرهق , فلفظ أنفاسه الأخيرة في 10 نيسان سنة 1931 , ونقل جثمانه في صيف ذلك العام إلى مسقط رأسه بشري , بناء على وصيته , ورقد جبران رقدته الأخيرة في صومعة دير مار سركيس المطلة على أروع ما تقع عليه العين في الوادي المقدس.
الخاتمة:
المراجع:
الإنترنت:
https://www.arabworldbooks.com/authors/gibran.htm
https://www.alshamsi.net/man/edu_arab…lil_jbran.html
الكتب:
جبران خليل جبران(السابق) – د. جميل جبر- دار الجيل (بيروت)
عاد التقرير اللي أنا مسوتنه طويل جنه بحث (تقريبا 7 صفحات) لخصيه ولا صغري الخط ..