تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » بنت المطر رواية سندريلا على الطريقة الإماراتية

بنت المطر رواية سندريلا على الطريقة الإماراتية 2024.

  • بواسطة
.

بنت المطر .. سندريلا على الطريقة الإماراتية

خليجية

تبدأ الرواية بفصول تمهيدية درامية شيقة، وتنقلنا إلى أجواء مكثفة وميلودرامية، فالكاتبة تحسن وضع بطلتها في المأزق تلو الآخر. وهي تختار اسماً دالاً لبطلتها (لطيفة) فلكل امرئ من اسمه نصيب!

ونجد أنه ما إن تستولي زوجة الأب الظالمة على كل أموال لطيفة ومهرها، بعد أن تزوجها بالحيلة من العجوز أبو عبدالله – من غير أن تشفع محاولات البطلة الفتية في التغافل عن كونه الزوج لا والد العريس.كما تفترض- حتى تتراكم المحن والعوائق، فبعد موت الزوج المريض ترمى خارج الدار، ثم تكتشف أنّ زوجة الأب قد استبدلت ذهب صداقها بآخر مزيف فتلجأ إلى بيت خادمها الباكستاني، باعتبارها مقطوعة من شجرة، فتتهم من قبل الجيران زوراً وبهتاناً بالزنى، ثم تنجلي العقد واحدة تلو الأخرى، فتنكشف براءة المتهمة ظلماً وتعود إلى دبي مسقط الرأس وتتعرف إلى أهلها، وستعلم أن جدتها قد تركت لها ثروة كبيرة بعد ارتفاع ثمن العقارات. لقد كانت نتيجة صبر السندريلا هي الفوز والنصر.

خليجية

وتقص لنا الرواية تلخيصاً حكائياً ممتعاً لحقائق عدة، وتوضح أن الأشرار أشرار بإطلاق، وسكتهم تسير مع سكة الأخيار بالتوازي والتضاد المتوازن، فصديقة لطيفة «حمدة» التي تعرفها في لندن فتاة مخلصة، وجارتها أم محمد تحبها حباً جماً وتنوي تزويجها لابن أخيها محمد؛ وهما شخصيتان ملائكيتان.

وفي الرواية أربع مصادفات «بوليوودية» نموذجية، فبطلة الرواية تقع آسرة في الإعجاب بنخوة شاب يهرع إلى نجدتها ومساعدتها في لمّ كتبها المبعثرة، بعد عراك مع طالبة شرسة تريد اغتصاب جهدها بالغش في الامتحان والتواكل على بطلتنا «لطيفة» الذكية المتفوقة التي لا نرى لعلمها وشهادتها أثراً في سلوكها وخطابها وحياتها!

ثم لا تلبث أن تلمح طيف «حبيبها» في لندن إبان إسعافها لزوجها إلى مستشفياتها في مصادفة ثانية، ثم تراه في مصادفة ثالثة في أحد المتاجر متقدماً يطلب بكل براءة أن تساعده في اختيار هدية لعمته، ثم نكتشف في خاتمة الرواية ولحظة تنويرها أنّ محمد هو ابن صديقتها الحبيبة «أم محمد»، المطلق الذي يبحث عن زوجة صالحة وجميلة.

ولا يمكن إدراج الرواية ضمن روايات نضال تحرير المرأة إلا بالمفهوم المحافظ وليس بالمفهوم الرائج في الكتابات الحداثية، فالكاتبة تريد الرفق بالمرأة وإصلاح ذات البين والعدل حسب التقاليد والشرع الإسلامي.

نص الغفلي، الذي يمتهر أدوات سردية واضحة، يشبه الأفلام الهندية من مقلب آخر، فالكاتبة تدس في نصها محطات للشعر الشعبي كاستراحات أو فسحات رومانتيكية، نظير الأغاني في الأفلام الهندية.

كما أنها تلقب بطلتها «ببنت المطر» التي صبرت صبر أيوب على ظلم زوجة الأب ومرض الزوج العجوز الذي لم يقترب من فراشها، فأهملت كيانها الروحي والجسدي في سبيل القيم والأخلاق.

نلمس أن العدالة في النص كاملة، وهي بالمرصاد في الأرض والسماء. «فنورة» زوجة الأب تصاب بالجنون وتقاد إلى المستشفى مربوطة بالأغلال خوفاً عليها من نفسها، والكاتبة لا تقطع مع عقائد وتقاليد المجتمع حتى وان كانت هذه التقاليد تنافي العلم والدين، فما أن تهل تباشير الحل وانجلاء الظلام حتى تكتشف أم بلال شامة في ظهر لطيفة فتعتبرها نذير شؤم وتسميها «بالناسفة» (لأنها تنسف كل شيء: المال والأولاد والأهل والزوج).

ترفض صديقتها حمدة هذه الخرافة لكن لطيفة ترضى بها وتجنح إلى الرضى بحرق أم بلال لشامتها لإزالة النحس: (ربما أم بلال تعلم أكثر منا.. الحياة تجارب).

وفي الرواية تمر إشارة إسقاط البرجين في نيويورك بسرعة من غير أن تشحن الرواية بشيء، سوى معرفة زمنها، ووعي البطلة بضرورة عدم «التشفي بالكفار» الأبرياء كما البعض. ولا تنسى الرواية أن تقوم بعمل دعائي وهو تشجيع السياحة في الإمارات، إذ تثني على جزر الخليج البكر والعذراء.

الكتاب: بنت المطر (رواية)

تأليف: مريم الغفلي

الناشر: دار الحوار – دمشق. 2024

الصفحات: 277 صفحة

.

معلمتي ~
.
.

أختيار ذو ذوق فقد أعجبتني الرواية كثيراَ حقاَ انها مشوقة ..تابعي معلمتي ,فمواضيعك جميعها نالت على اعجابي و اقبالي الشديد لها
خليجية

..شــــــــــــــــــــ لـــــــك ــــــــــــــكـــــــــراً..
رواية جميلة رائعـ(ـة)..~
أحببت قصة السندريلا منذ طفولتي
وهاهي تتطور يوماً بعد يوم
فنراها في الأفلام الكرتونية
..والروايات..والقصص..
وهذه الرواية رائعة حقاً…أتمنى أن أحضى بقراءتها كاملة..خليجية
فالمطالعة من هواياتي المفضلة..

تقبلي مروري
~||أميرة الغابة||~
^_^

××شكـرا لك معلمتي على هذا الموضوع المشوق والرائع والقيم××
××روايـــهـ راآئعة وجميلة أعجبتني كثيرا ××
×× أشكرا مرة أخرى على هذه الدرر القيمة التي تقديميها لنا ××

~><تقبلي مروري><~
تحياآتي: فراشهـ الفجيرة ^_^

دائمــاً معلمتي تستمري بكل ممتع ومفيد … ~ ودائما تبدعي لنا بشئ جديد..~

حقــا انها روايهــ رائعهــ.. ~

سلمت أناملك يا معلمتي … ~ على هذا التواصل المستمر لنا ..~

دمتـــــــي بــــود …~

تقبلي مروري.. ~
سنديريلا

لا شكر على واجب طالباتي .. إن من هواياتي هي تاليف القصص .. والقراءة والمطالعة .. وأراكن قد استمتعتن بقراءاتي .. شكرا لمروركن .. انتظرن المزيد عزيزاتي ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.