المدارس الخاصة ترفع شعار كاملة العدد
تحقيق: وائل نعيم وإيمان سرور وهشام فتحي
أكد عدد من مديري المدارس الخاصة أن الحديث عن الأزمة الاقتصادية وتأثيرها على المدارس في منتصف العام الدراسي الماضي مبالغ فيه، وأشاروا إلى الشائعات التي ترددت عن إعادة الكثير من أولياء الأمور عائلاتهم إلى بلدانهم لم تكن دقيقة . وقالوا: إن لغة الأرقام في المدارس تثبت عدم صحة تلك الشائعات والأقاويل، فمعظم إدارات المدارس التي تحدثت معها “الخليج”، أكدت أن لديها قوائم انتظار حتى الآن، فثمة مدارس وصل عدد الطلبة على قوائم الانتظار إلى 130 طالباً في المراحل الصغرى وفي البعض الآخر إلى 200 طالب، أما بقية الأعداد في جميع الصفوف مكتملة، في وقت أشار فيه عدد من مديري المدارس الخاصة إلى أن مدارسهم تتلقى يوميا ما بين 150 و200 طلب من أولياء أمور يريدون تسجيل أبنائهم في الفترة الحالية، في وقت أكد فيه عدد آخر من إدارات المدراس الخاصة إقبال على العمل في المدرسة حيث قامت بتعيينات جديدة لديها لتغطية زيادة عدد الطلاب الملتحقين بالمدرسة .<o></o>
أكد عدد من مديري ومديرات مدارس التعليم الخاص في تعليمية ابوظبي عدم تأثر مدارسهم بالأزمة المالية، حيث إنهم لا يشعرون بأية انعكاسات كبيرة لتلك الازمة على مستوى اقبال أو انسحاب الطلاب منها إلا اعداد قليلة طالبت بالنقل الخارجي بسب انتهاء خدمات أولياء الامور أو “التفنيش” من العمل أو لأسباب اجتماعية كعدم مقدرتها على دفع ايجار السكن، مشيرين الى ان النقل الخارجي من مدارس التعليم الخاص الى الخارج او الى مدارس ذات اقساط متواضعة يظهر بين اوساط الاسر المتوسطة الدخل التي لا تستطيع ان تتحمل نفقات تعليم ابنائها في ظل غلاء الحياة المعيشية الراهنة .<o></o>
يقول عدنان عباس مدير مدرسة النهضة الوطنية بنين في ابوظبي ان اعداد التسجيل كبيرة جداً وقوائم الانتظار تضم أكثر من 1000 طالب على مستوى المراحل التعليمية المختلفة وهذا مؤشر ايجابي، مشيراً الى انه كان يتوقع انسحابات كثيرة هذا العام بفعل ارهاصات الازمة المالية التي يمر بها العالم بأسره، منوهاً الى ان الازمة المالية العالمية تختلف من مكان الى آخر ونحن في قطاع التعليم الخاص وتحديداً في مدرستنا لم نتضرر بها لأسباب عديدة حيث اعتمدنا سياسة اعادة الهيكلة وترشيد الاستهلاك والنفقات ولكن بما لا يضر العملية التربوية والتعليمية في مدرستنا .<o></o>
وتمنى عدنان عباس على الجهات المسؤولة في امارة ابوظبي ان تمنحهم تأجير مبانٍ مدرسية حكومية تم الاستغناء عنها منذ سنوات كون مدرسة النهضة يشهد لها بالتميز منذ 25 عاماً على تأسيسها استطاعت خلالها تخريج عدد من الكوادر الذين يتبوؤن مناصب متميزة في مؤسسات الدولة .<o></o>
ونفت آمنة جابر الشامسي مديرة مدرسة المنهل الدولية ان يكون قطاع التعليم الخاص في امارة ابوظبي قد تضرر بفعل الازمة المالية العالمية، مؤكدة ان معظم المدارس ومن ضمنها مدرستها لم تشهد حالات انتقال الى مدارس اخرى او الى الخارج بأعداد كبيرة، مشيرة الى ان اعداد التسجيل كبيرة جداً، وحالات الانسحاب محدودة وفي المعدل الطبيعي ولديهم قوائم انتظار بمئات الطلاب يتمنون توفير مقاعد لها .<o></o>
وذكرت ريم الرحيباني مديرة مدرسة البشائر الخاصة في ابوظبي ان مدرستها تأثرت بعض الشئ بالازمة المالية التي اجتاحت العالم، حيث ان المدرسة كانت لديها طموحات كبيرة في التوسع والتطوير لبعض أقسامها منها زيادة اعداد العاملين فيها من اختصاصيات اجتماعيات للمتابعة التربوية الدقيقة لسلوك الطلاب، حيث ان المدرسة تضم أكثر من 1000 طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية والفئات العمرية .<o></o>
وقالت ريم ان المدرسة رحلت بعض مشاريعها التطويرية مراعاة لظروف الأسر كونها تتفهم الوضع الراهن الذي يعيشه الآباء وتدرك ان اية اضافات ستقوم بها المدرسة من المؤكد سيكون عبئاً على أولياء الامور، خاصة وان المدرسة ستطلب زيادة في اقساط رسومها الدراسية منهم، مشيرة الى ان ادارة المدرسة لا تريد نزع ثقة اولياء الامور بتعاملها الانساني معهم من سنوات طويلة، ولا تريد فقدان طلابها الذين تربون معها منذ اول سنة تأسيسية، منوهة الى ان المدرسة تساعد الاسر التي تصادف تعثرات مالية بأكثر من وسيلة حرصاً على استمرار ابنائها في دراستهم .<o></o>
ويؤكد طارق الشيخ مدير مدرسة النور الدولية الخاصة في الشارقة أن المدرسة تواجه ضغوطا كبيرة من أولياء الامور تفوق قدرتها الاستيعابية وتتلقى في الفترة الحالية بشكل يومي طلبات من الأهالي لتسجيل أبنائهم في المدرسة، على الرغم من اكتمال القدرة الاستيعابية للمدرسة .<o></o>
ويضيف لم نشعر بأي تأثير للأزمة الاقتصادية بل على العكس لا توجد لدينا أماكن لاستيعابنا عدد من الطلبة الذين يتقدمون للتسجيل في المدرسة، وثمة إقبال من الطلبة مشابه للأعوام الماضية، وفي شهر يونيو/ حزيران الماضي أقفلنا باب التسجيل لدينا نظرا لاكتمال الأعداد في المدرسة وعدم وجود شواغر، وفضلنا عدم تسجيل الطلبة في قوائم الانتظار لأننا ننظر لهذا الأمر وكأنه تخدير لأولياء الأمور، وخلال الأيام الحالية تشهد المدرسة مراجعات يومية من قبل أولياء الأمور يطلبون التسجيل في مدرسة النور الدولية ولكننا نعتذر لهم بسبب عدم وجود أي مكان في مختلف الصفوف في جميع المراحل الدراسية .<o></o>
ويشير إلى أن بعض الأسر غادرت بالفعل من الامارات بسبب الأزمة لكن هذا لم يحدث أي تأثير على المدرسة بالنسبة لتناقص أعداد الطلبة، وبلغ عدد طلبات التنقلات الخارجية بعد انتهاء العام الدراسي الماضي 100 طلب انتقال، ومع ذلك فإن الطاقة الاستيعابية للمدرسة مكتملة وكنا نتمنى لو كانت لدينا أماكن لتسجيل الأعداد الكبيرة من الطلبة التي تأتينا كل يوم إلى المدرسة .<o></o>
وفي السياق ذاته قال ابراهيم بركة مدير مدرسة الشعلة الخاصة في الشارقة إن إدارة المدرسة رسمت خطة في مايو /أيار الماضي تحسبا لتأثير الأزمة الاقتصادية على المدرسة وتناقص أعداد الطلبة، وكنت أتوقع فيما لو انخفضت الأعداد أن لا تتعدى 10%، ولكن الأمور سارت بشكل طبيعي وثمة مبالغة وتخوف بالنسبة لتأثير الأزمة الاقتصادية على مغادرة الأسر من الدولة وبالتالي تناقص أعداد الطلبة في المدارس .<o></o>
وأضاف نتلقى يوميا من 150 الى 200 طلب من أولياء أمور يريدون تسجيل أبنائهم، والعدد سيتزايد خلال الاسبوعين المقبلين، وهذا الأمر نواجهه سنويا، ومع أن عدد طلبات تنقلات الطلبة إلى خارج الدولة بعد انتهاء الدراسة في العام الماضي بلغت 200 طلب، وكانت مرتفعة بعض الشيء عنه الأعوام السابقة التي كنا نتلقى فيها بحدود 100 طلب انتقال سنويا، إلا أن عدد الطلبة الجدد لدينا 800 طالب ويمكن أن يرتفع هذا العدد إلى ألف طالب، ونستقبل سنويا 20% طلبة جدد من العدد الإجمالي للطلبة في المدرسة والبالغ 5 آلاف طالبا وطالبة، وفيما يخص حركة تسجيل الطلبة فتعتبر طبيعية جدا مقارنة مع الأعوام الماضية .<o></o>
أوضحت حِسِن عبدالرحمن مديرة مدرسة البصائر الخاصة في الشارقة أن الحديث عن الأزمة الاقتصادية في دول الامارات وتأثيرها على المدارس الخاصة مبالغ فيه، وبدأ هذا الأمر في منتصف الفصل الثاني من العام الدراسي الماضي وكنا نسمع يوميا أن الكثير من العائلات ستغادر الدولة نتيجة الأزمة الاقتصادية وإقالة العديد من الموظفين في الشركات الخاصة الذين سيضطرون إلى إعادة عائلاتهم إلى بلدانهم، ولكننا إذا تحدثنا بلغة الأرقام بهذا الشأن فيما يخص المدارس الخاصة، نجد أن الواقع يتناقض تماما مع الشائعات، فعلى سبيل المثال لا الحصر بالنسبة لمدرسة البصائر لا تزال أعداد الطلبة كما في السنوات الماضية ولدينا قوائم انتظار في مرحلة رياض الأطفال وصفوف الأول والثاني والثالث الابتدائي، وكل يوم نستقبل طلبات تسجيل في هذه الصفوف من أولياء الأمور وسنأخذ ما يلزمنا من أعداد ونعتذر بالنسبة لأولياء الأمور الذين لن نستطيع تسجيل ابنائهم لدينا بسبب اكتمال الأعداد .
وأضافت فيم يخص انسحابات الطلبة والتنقلات الداخلية والخارجية كانت الأعداد بعد انتهاء العام الدراسي الماضي طبيعة ولم تختلف مطلقا عن الأعوام الدراسية الماضية، وعند سؤالي للعديد من أولياء الأمور بعد الحديث عن انعكاس الأزمة الاقتصادية وترك بعضهم لأعمالهم، كان جوابهم أن سيواصلون تسجيل ابنائهم في المدرسة وهذا ما حدث بالفعل .<o></o>
من جهته، قال ريتشارد فوربز مدير الاتصالات والتسويق في مجموعة مدارس “جيمس” التعليمية: تشهد جميع المدارس التابعة لمجموعة “جيمس” التعليمية حالياً مجموعة كبيرة من الطلبات لتسجيل الطلاب وقوائم انتظار طويلة، على الرغم من التحديات الاقتصادية التي يمر بها العالم أجمع، وعلى الرغم من أنه من الصعب إعطاء أرقام دقيقة حول الأعداد النهائية للطلاب المسجلين في الوقت الحالي لأننا لا نزال نستقبل المزيد من الطلبات، إلا أننا شهدنا هذا العام زيادة في طلبات التسجيل بلغت 3،000 طلبا بالمقارنة مع العام الماضي، وسيكون بإمكاننا الكشف عن الأرقام النهائية خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع .<o></o>
وأضاف: بسبب التزايد الكبير في أعداد الطلاب المسجلة هذا العام، تبذل “جيمس” جهوداً كبيرة لفتح صفوف إضافية لاستيعاب الطلاب الجدد، كما تشتمل خططنا التوسعية المستقبلية إنشاء مدارس جديدة لتلبية معدلات الطلب العالية، ولم نشهد أي مخاوف أو انسحابات للطلاب بسبب الأزمة المالية العالمية .<o></o>
بدأت الدراسة في جميع مدارس “جيمس” ال26 المنتشرة في دولة الإمارات، باستثناء مدرسة “الخليج الوطنية” التي تبدأ الدراسة فيها بعد عطلة العيد لأنها تتبع المنهاج الوزاري، ولا تزال المدرسة تستقبل أعداداً كبيرة من الطلاب الذين يتم إدراجهم ضمن قوائم الانتظار .<o></o>
وفيما يخص الأزمة الاقتصادية الحالية وتداعياتها لا يوجد أي اختلاف في أعداد الطلاب الملتحقين بمدارس “جيمس” والبالغ عددها داخل الدولة 26 مدرسة والأوضاع متشابهة مقارنة مع السنوات السابقة .<o></o>
وأوضح فوربس أنه سجلت المدارس الآسيوية التابعة للمجموعة والتي يبدأ العام الدراسي فيها خلال شهر ابريل/ نيسان الماضي قدرة استيعابية كاملة للطلاب، أما بالنسبة لمدارسنا التي تتبع مناهج دولية، فلا يزال باب التسجيل مفتوحاً إلى أن يبدأ العام الدراسي خلال الشهر الجاري .<o></o>
وأكد براين ماثيو مدير الاكاديمية الأمريكية في دبي أن عمليات التسجيل للفصل الدراسي الجديد جرت كالمعتاد ولم يسجل أي تغيير يذكر على أعداد الطلبة الذين انضموا الى المدرسة .<o></o>
وأشار إلى أن الأكاديمية لم تتأثر سلباً بتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، مضيفا بأن الإدارة سوف تواصل التوسعات في إضافة فصول وأجهزة جديدة . ونفى ماثيو أي تقليص في عدد العاملين بالإكاديمية أو الاستغناء عن خدمات أي من المدرسين، أو إيقاف أحد من طلابها وإعادته لمنزله بسبب الرسوم إلا من وجد لنفسه فرصة أفضل في مكان آخر .<o></o>
أما رشمي ناندكي مدير مدرسة دلهي الخاصة الهندية في دبي أوضح أنه لم يحدث أي تراجع في الأداء، مشيرا إلى أن عمليات التسجيل للعام الجديد لاتزال بنفس معدل العام الماضي تقريبا، نافيا حدوث أية استقالة أو إنهاء خدمة لأي من طاقم التدريس بسبب الوضع الاقتصادي بل على العكس هناك إقبال على العمل في المدرسة حيث قامت بتعيينات جديدة لديها لتغطية زيادة عدد الطلاب الملتحقين بالمدرسة .<o></o>
وأوضح أن أولياء الأمور لايزالون يواصلون سداد المصروفات ولم يحدث حرمان أي طالب من الدراسة بسبب التأخر عن السداد حيث أن المدرسة أتاحت مددت فترة السماح تيسيرا على الأسر . <o></o>
من جانبه، قال هارولد فليتام مدير المدرسة الأمريكية في دبي ان أوضاع المعلمين والطلبة لم تتأثر بالأزمة المالية، وأن جميعهم جددوا عقودهم للسنة الدراسية القادمة باستثناء بعض من الطلبة الذين تركوا المدرسة لأسباب خاصة بأولياء أمورهم، منها أن بعضهم نقل مكان سكنه الى منطقة أخرى، وآخرون لاسباب تتعلق بعدم تجديد اقاماتهم .<o></o>
وأشار إلى أن نسبة الطلبة الذين انهوا عقودهم مع المدرسة طبيعية جدا بالمقارنة مع الاعوام الماضية وهي نسبة معتادة لا تتجاوز 25 طالباً .<o></o>
وقال ديفيد بريندان فاينرمدير قسم التسويق والعلاقات العامة بمدرسة ريبتون بالمنهج البريطاني إن القدرة الاستيعابية بالمدرسة مكتملة، مشيرا إلى أن هناك قوائم انتظار للمراحل من الروضة حتى الصف الثاني تصل في بعضها إلى 200 طالب .<o></o>
وأوضح أن هناك زيادة في عدد الطلاب بالمدرسة ب 500 طالب الأمر الذي يعكس جودة الخدمة التعليمية التي تقدمها ريبتون .<o></o>
أما جولي فورسديك مديرة التسجيل في مدرسة ويلنجتون الخاصة بالمنهج البريطاني فأشارت إلى أن الأعداد في جميع الصفوف مكتملة وهناك قوائم انتظار حيث وصل العدد إلى 130 طالب على قائمة الانتظار في المراحل الصغرى، لافتة إلى أنه يحق لأي ولي أمر استرداد مصروفات التسجيل .<o></o>
أظهرت إحصائية حديثة صادرة عن هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي زيادة في أعداد الطلاب المسجلين في المدارس الهندية والباكستانية في دبي ب 671 طالبا، بنسبة 2 .1% خلال مايو/ أيار الماضي.
وبحسب الإحصائية وصل العدد الإجمالي للطلبة المسجلين في تلك المدارس إلى 56 ألف و346 طالبا حتى الآن في 24 مدرسة، بما يشكل أكثر من 30% من إجمالي الطلبة المسجلين في المدارس الخاصة بالإمارة .<o></o>
وأشارت الهيئة إلى أنها تلقت 3 طلبات لإنشاء مدارس جديدة بقدرة استيعابية إجمالية تصل إلى 8 آلاف و740 طالبا، ليرتفع العدد إلى 27 مدرسة خلال العام الجاري، وأن 12 مدرسة هندية وباكستانية بادرت بتطبيق الزيادة المسموح بها في المصروفات وهي 10%، فيما فضلت المدارس الباقية الإبقاء على المصروفات الحالية، وبذلك وصلت الزيادة في المصروفات لكل طلب حوالي 6 .6% في المدارس الهندية والباكستاية خلال العام الدراسي الجاري مقارنة مع 2024 .