المدارس الثانوية تسابق الزمن لإنهاء المقررات العلمية للثاني عشر
تعيش المدارس الثانوية بأبوظبي سباقا مع الزمن للانتهاء من المقررات قبل موعد الامتحانات في 14 مايو الحالي، خاصة المقررات العلمية لمرحلة الثاني عشر، حيث تنفذ الإدارات حصصا إضافية وتحرص معلمات على الحضور أيام العطلات عملا على إنهاء المناهج مع نهاية الأسبوع الحالي.
وأوضح نبيل الظاهري نائب مدير المنطقة للشؤون التربوية أن الاستعدادات تسير بشكل جيد لامتحانات نهاية العام، وانه على مستوى الصف الثاني عشر سيتقدم نحو 6 آلاف و499 طالبا وطالبة من المدارس الحكومية والخاصة وتعليم الكبار ومؤسسات التنمية الأسرية والمنازل التابعة لتعليمية أبوظبي لامتحانات الثانوية العامة، وانه تم التنسيق مع المدارس الثانوية لتوفير كافة احتياجاتهم وتأمين الملاحظين لمن لديهم طلبة من المنازل وتعليم الكبار وأبناء الوافدين حيث تم اختيار نحو 160 من الملاحظين منهم 79 ملاحظا لمدارس الذكور و81 ملاحظة لمدارس الإناث من معلمي الأنشطة للملاحظة خلال امتحانات الثانوية العامة.
وأضاف انه بالنسبة لصفوف النقل في المدارس الحكومية فان المطبعة السرية تجري حاليا طباعة الأسئلة الامتحانية لهم لتكون جاهزة مع حلول موعد الامتحانات، بينما انتهت عملية طباعة امتحانات النقل لمراكز تعليم الكبار المسائية وطلبة المنازل والبالغ عددهم 3 آلاف و720 طالبا وطالبة، وستسلم للمراكز غدا الأحد وهو موعد بدء امتحانات هذه الفئة المسائية، أما طباعة امتحانات الإعادة لجميع مراحل النقل فستبدأ في 20 مايو، وأشار الظاهري إلى جهود إدارة المنطقة والتعاون الكبير من قبل مجلس أبوظبي للتعليم لتكون ضماناً لسير الامتحانات في المدارس على أكمل وجه.
ميدانياً
وفي الميدان يقترب الطلبة من الامتحانات وتعمل إدارات المدارس على التعاون مع معلميها لضمان الانتهاء من المقررات وخاصة الصف الثاني عشر حيث أكدت الإدارات أنه لا مجال للمراجعة في الكثير من المواد وخاصة العلمية منها. حيث ذكرت سهيلة المحيربي مديرة مدرسة الوحدة الثانوية أن مادتي الرياضيات والفيزياء لمرحلة الثاني عشر تعانيان من الضغوط بسبب قرب موعد الامتحانات وعدم وجود الوقت الكافي للمراجعة، مشيرة إلى أن الأجزاء التي تم ترحيلها من الفصل الدراسي الأول هي التي سببت ضغطا على المعلمات وعليهن الآن الانتهاء من المناهج نهاية الأسبوع الحالي لذا تم أخذ حصص المواد التي انتهت مقرراتها وإلغاء حصة الرياضة لمساعدة المعلمات على إنهاء المناهج.
وأشار محمد الحوسني إلى وجود ضغوط في المقررات العلمية للصف الثاني عشر ومحاولتهم إتاحة المجال للمعلمين للانتهاء منها خلال أسبوع ليكون لدى الطلبة مجال للمراجعة والانتهاء من بعض الاختبارات العملية المقررة عليهم، موضحا أن المعلمين حرصوا منذ شهرين تقريبا على تنفيذ حصص إضافية قبل الطابور وأيام السبت تحسبا لأي طارئ في إطار حرصهم على مصلحة طلابهم لأن عملية ترحيل أجزاء من منهج الفصل الأول شكل عبئاً على الفصل الثاني.
كما ذكر عبد الله العطاس مدير ثانوية خليفة بن زايد أنهم سائرون طبقا لتوزيع الوزارة للمناهج وأن المواد التي لم تنته بعد تستفيد من الأخرى التي أنهت مقرراتها حرصا على وجود مجال للمراجعة. كما اعتبرت أسماء الشرهان مساعدة مديرة مدرسة أم عمار الثانوية أن عمليات التغيير المستمرة من قبل وزارة التربية في القرارات والمواعيد تربك الميدان وتسبب الضغوط فيه، مشيرة إلى أن طالباتهن سيتغيبن من يوم 8 مايو للاستعداد للامتحانات أما الصف الثاني عشر فسيسمح لهم بالتغيب من 6 مايو للاستعداد لاختبار السيبا في 10 مايو.
تعطيل القدرات
عبد الغني عطية منسق مادة الرياضيات في تعليمية أبوظبي أشار إلى أن المناهج موزعة على خطة عمل من قبل وزارة التربية توضح عدد الحصص وما يتم تدريسه كل شهر، وبالنسبة لمادة الرياضيات فمقرر لها أن تنتهي طبقا للخطة في 6 مايو، ولكن هناك شكوى في الميدان من عدم الانتهاء من مقرر الرياضيات للصف الثاني عشر، ووجود بعض الضغوط، معتبرا أن سبب ذلك مرتبط بثقافة المعلم ذاته الذي يصر على شرح كل صغيرة وكبيرة للطالب بدافع حرصه على هذا الطالب.
وذلك ليس بالأمر الصحيح لأننا نريد الخروج عن القالب القديم وعلى المعلم أن يقدم للطالب الأفكار الرئيسية والقوانين ويترك له العمل والتفكير، فالمعلم الذي يبذل 80 في المئة من الجهد ويترك للطالب 20 في المئة فقط يكون معطل لقدرات الطالب، لذا فإننا كتوجيه نتواصل باستمرار مع الميدان ونعمل على مساعدتهم لتغيير هذه الثقافة القديمة.
أبوظبي ـ لبنى أنور