د. زكريا السيد: تجهيز وحدة طبية متكاملة مزودة بأحدث الأجهزة لمواجهة H1N1
تدريب الكوادر الوظيفية على كيفية التعامل مع المرض وطرق اكتشافه مبكراً
سمية تيشة
كشفت السيدة سميرة القاسمي _نائب المدير العام لمركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة_ لـ "الشرق" عن أن المركز وضع استراتيجية متكاملة لمواجهة انفلونزا H1N1 وذلك تماشياً مع الخطة التي وضعتها وزارة الصحة لمواجهة انتشار هذا المرض في قطر، وأشارت إلى أنه قد تم تشكيل لجنة متخصصة بالشفلح تشرف على إعداد وتدريب الكوادر الوظيفية على كيفية التعامل مع انفلونزا H1N1 وطرق اكتشافه مبكراً والوقاية منه، وذلك من خلال المتابعة اليومية لطلاب المدارس داخل الفصول والإبلاغ عن اي طالب يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة وتحويله إلى غرفة العزل التي تمت تهيئتها جيداً لاستقبال الحالات المصابة، منوهة بأن المركز اتخذ كافة الاجراءات الوقائية لمواجهة المرض استعدادا للعام الدراسي الجديد 2024_2010 والذي تقرر تأجيله إلى الرابع من اكتوبر المقبل..
"توفير الرعاية الصحية"
وأوضحت القاسمي أن استراتيجية مواجهة انفلونزا H1N1 تشمل جميع الكوادر الإدارية والتدريسية البالغ عددهم (600) موظف، بمن فيهم الطلاب وأسرهم، كما ستضم محاضرات وندوات تثقيفية حول كيفية الوقاية من المرض، لافتة إلى أن المركز اتخذ كافة الاجراءات المتعلقة بنظافة الفصول الدراسية والمرافق العامة والتي أوصى بها المجلس الإعلى للصحة بأهمية قيام عمال النظافة باستخدام المطهرات بشكل مستمر طوال اليوم المدرسي، وبخاصة في الأماكن التي يكثر فيها تلامس الأيدي بالأسطح المختلفة، مثل مقابض الأبواب، طاولات الطلاب، مغاسل دورات المياه، وكذلك الساحات الداخلية والكافتيريا، والاخذ بعين الاعتبار تهوية المبنى خلال المساء لتجديد الهواء بشكل مستمر، إضافة إلى توعية الطلاب وأولياء أمورهم بالمرض وكيفية الوقاية منه، وذلك عبر موقع الشفلح الالكتروني مع النشرات والكتيبات الإرشادية.
وأكدت القاسمي أن فئة ذوي الإعاقة تعتبر هي الاكثر الفئات المعرضة لانفلونزا H1N1 لانهم أكثر عرضة للمشاكل الصحية، لذا فهم بحاجة إلى الرعاية الصحية الكاملة لمواجهة هذا المرض الذي بات يهدد العالم، وأوصت أولياء الأمور بضرورة اتخاذ الإجراءات الصحية عن طريق التزامهم بعدم السماح لأبنائهم بالدوام في حال ظهور أعراض المرض ومراجعة الطبيب فورا والحرص على توفير الاشتراطات الصحية المعلن عنها في وسائل الإعلام المختلفة.
"وحدة طبية متكاملة"
من جانبه أوضح الدكتور زكريا حامد السيد _رئيس قسم التأهيل بمركز الشفلح – لـ "الشرق" أنه تم تجهيز وحدة طبية متكاملة مزودة بأحدث الاجهزة لمواجهة انفلوانزا H1N1، حيث يعمل فيها (3) اطباء و(5) ممرضات تلقين تدريبات مكثفة من قبل المجلس الأعلى للصحة، فضلاً عن وجود غرفة (عزل) تحتوي على (5) أسرة لمعالجة الاطفال المصابين بالمرض، وشدد على ضرورة الإرشاد الصحي للعاملين بمراكز ذوي الإعاقة وذلك من خلال تنظيم محاضرات وورش عمل يومية حول كيفية التعامل مع انفلونزا H1N1 وطرق اكتشافه مبكراً والوقاية منه.
وتحدث د. زكريا عن طرق الوقاية والسلامة من مرض انفلونزا H1N1، مشيراً إلى أن للمرض أعراضا شبيهة بأعراض الانفلونزا الموسمية، حيث ينتشر هذا الفيروس بسهولة من شخص إلى آخر عبر العطاس والسعال ومن مسافات قريبة، وتزيد خطورته عند الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة وكبار السن والأطفال من عمر 5 سنوات فما دون وكذلك النساء الحوامل.
ودعا د. زكريا الى ضرورة أن يقوم الآباء والأمهات بتدريب أبنائهم وبناتهم وتعويدهم على أهمية الغسيل المتكرر لليدين وعدم لمس الأنف والعينين واستخدام المناديل عند السعال أو العطس والتخلص منها بعد ذلك، مشيرا الى ان هذه الخطوات تعتبر من أهم طرق الوقاية من الانفلونزا وغيرها من الأمراض التنفسية، مضيفا انه يوصى أولياء الأمور بضرورة الحرص على أن ينام أطفالهم لساعات كافية لأنه من المثبت علميا أن نقص النوم يزيد من احتمالات الاصابة بالأمراض الفيروسية، بالاضافة الى الحرص على تناول الطعام الصحي..
"خطة لمواجهة انتشارH1N1"
وتجدر الإشارة إلى أن المجلس الأعلى للصحة والمجلس الأعلى للتعليم وضعا مؤخرا خطة لمواجهة انتشار وباء انفلونزا الخنازير فى المدارس، وقد تم ارسال الخطة الى كافة المدارس العاملة بالدولة، المستقلة وشبه المستقلة إضافة إلى المدارس الأجنبية ومدارس الجاليات، تتضمن الخطة إجراءات وقائية ووسائل منع انتشار مرض انفلونزا H1N1، وكشف المجلس الاعلى للتعليم عن أن هناك لجنة مشتركة مع المجلس الأعلى للصحة لوضع كافة الترتيبات المتعلقة بمواجهة انتشار المرض في المدارس، حيث سيتم عمل حملة التطعيم الأولى ضد الانفلونزا الموسمية في الأيام الأولى من بداية العام الدراسي، ومراقبة الوضع بعد ذلك إلى أن يحين موعد حملة التطعيم الثانية ضد انفلونزا H1N1 حالما تتوافر التطعيمات الخاصة به، حيث يجري العمل على وضع استراتيجية التعامل مع هذا المرض، واتخاذ كافة الترتيبات الوقائية لمنع انتشاره بين الطلاب في جميع المدارس بالدولة..
هذا وتم تشكيل لجنة مشتركة بين المجلس الأعلى للصحة والمجلس الأعلى للتعليم، على مناقشة كل السبل الكفيلة بمنع انتشار المرض وسبل الوقاية منه، حيث تم تزويد المجلس الأعلى للصحة بقاعدة بيانات شاملة تضم أسماء ومواقع ووسائل الاتصال بكافة المدارس العاملة بالدولة، وتم الاتفاق بين المجلسين على تنظيم ورشتين واحدة باللغة العربية وأخرى باللغة الإنجليزية، وذلك للممرضين والإداريين في المدارس، بغرض التوعية والإرشاد حول كيفية التعامل مع المرض وطرق اكتشافه مبكراً والوقاية منه..
وطالب المجلس الأعلى للتعليم في تعميم أرسله مسبقا إلى المدارس بتحديد ضابط اتصال في كل مدرسة للتنسيق والتواصل مع نظيره في وزارة الصحة العامة، وحضور الدورات التدريبية التوعوية المحددة لهذا الشأن التي تنظمها وزارة الصحة العامة، كما طالب إدارات المدارس بالمبادرة إلى تقديم محاضرات إرشادية للطلاب والمعلمين والإداريين عن كيفية الوقاية من هذه الانفلونزا في أول يوم دراسي وبحيث تستمر العملية الإرشادية والتوعوية بعد ذلك وبوسائل متنوعة، وجاء في التعميم كذلك وصف دقيق لآلية التعامل مع أي حالة يشتبه في إصابتها من حيث طريقة التعامل معها وكيفية الاتصال بمن يلزم ومتابعة الحالة بعد ذلك وإبلاغ الجهات المعنية في كل من المجلس الأعلى للتعليم والمجلس الأعلى للصحة.
شاكرة لك تواجدكِ ومروركِ الكريم على الموضوع..
تقبلي تحيتي