تشهد حالات الإصابة بالتوحد والعجز الفطري عند الأطفال ازدياداً مضطرداً بلغ الاثني عشر ضعفاً خلال السنوات القليلة الماضية، هذا ما يؤكده الباحثون. حيث نشر مركز بحث التوحد في المملكة المتحدة (عبرصحيفة الطب النفسي)، تقريراً رسمياً اعتبر بمثابة مؤشر حديث لكافة الدراسات المستقبلية حول تفشي الظاهرة، فضلاً عن انعكاساتها الضارة على مسيرة التعليم والنشاط البشري بكل مفاصله. تشير النتائج الدقيقة والمرعبة إلى وجود أعداد أكبر من الصغار في بريطانيا باتوا في مرمى العوز الدائم للدعم المكثف ربما مدى الحياة. غير أن الباحثين لم يلقوا باللائمة بعد مباشرة على تبدلات في النمط الحياتي أو البيئي وإنما يظهرون ميلاً للتعويل بالأحرى على أن تحسناً في مستوى الوعي العام قد أصبح له دور في اكتشاف المزيد من الإصابات المثبتة(لم تكن مشخصة) وشمل حالات أخرى كانت تعد أخف وطأة.
التوحد هو خلل فطري له آثار معروفة على النمو العقلي والوظائف الاجتماعية بشكل عام، مما يجعل من الصعب على المصابين الاندماج والتواصل بسهولة في محيطهم المباشر. لقد أصبح المرض مثيراً للجدل شيئاَ فشيئاً، خاصة في سنوات العقد الأخير عندما ارتبطت حيثياته بعقارMMR) ) الذي عرف بسمعة غير طيبة والمخترع في 1988.
في 2024م، كشف فريق متخصص من كلية كامبردج حول الأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة أن ما نسبته1% من صغار المملكة المتحدة بات لدينهم تشخيص بتاريخ مع حالة ما من حالات التوحد. لعل هذا رقم ضخم لدرجة أن يشكل منذ الآن لازمة لمدارات البحوث العلمية المستمرة في هذا المجال. أجري مسح ميداني آخر ليشمل عدداً من الآباء حيث توصل إلى وجود عدد 41 إصابة؛ ثم دعمه لاحقاً فحص مخبري وقائي أجري على ذات الشريحة ليظهر عدد 11 حالة إضافية بين أفرادها لم يشخصها المسح الأولي.هذا دليل على سرعة الوتيرة في اتساع رقعة التوحد، ويحث في الوقت ذاته على ضرورة حشد الجهد العام ليكون على مستوى حجم التفشي.
ــــ أبو حازم
https://www.al-watan.com/data/2009070…p?val=local6_7
شاكرة لك تواجدكِ ومروركِ الكريم على الموضوع..
تقبلي تحيتي