عماد الحلاوي
تعرفت الشيخة حصة بنت خليفة بن حمد آل ثاني المقرر الخاص المعني بالاعاقة التابع للأمم المتحدة في زيارة لها أمس على المؤسسات المعنية بالاعاقة في السودان.
ووقفت في أول زيارة لها للسودان على مؤسسة الأطراف الصناعية ولم تخفِ دهشتها أمام مدير المؤسسة اللواء (م) عبد الحي محجوب لما وصلت اليه صناعة الأطراف من تطور وقالت إنها تعتبرها أحسن ما رأت.. حيث رُوعي فيها الظروف البيئية والامكانات المتاحة. وتمنَّت الشيخة حصة أن يكون هناك تفاوت بين السودان والأمم المتحدة في مجال الاعاقة.
وفي البرلمان التقت الشيخة حصة الاستاذ أحمد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان ومارجريت صمويل اروبا رئيس لجنة الصحة والسكان حيث انتقدت أمامهما بشدة المباني السودانية (المصالح الحكومية) حيث لا تراعى فيها أوضاع المعاقين.. وأبلغت الطاهر باشادتها بمؤسسة الأطراف الصناعية.
وفي مدينة الأمل بمحلية جبل أولياء تعرفت الشيخة حصة على جميع وحدات المدينة والتي تشمل الى جانب الأطراف الصناعية تأهيل المعاقين وتدريبهم على حِرَف تتناسب واعاقتهم، إذ بالمدينة ورش للتدريب المهني على الكهرباء والنجارة والحدادة والميكانيكا والحاسوب.. اضافة الى مستشفى حوادث وعلاج طبيعي.
وقدَّم مدير منظمة تواصل الأمل الخيرية لرعاية المرضى والمعاقين الدكتور أحمد بانقا للشيخة شرحاً وافياً لدور المدينة في تأصيل المعاق جسدياً ونفسياً وعملياً..
وتزور الشيخة حصة اليوم ولاية شمال دارفور، كما ستشهد مساء غد بمتنزه المقرن العائلي حفل المعاقين المقام على شرفها.
لدى زيارتها ولاية شمال دارفور
الفاشر – الخرطوم – الراية – عادل احمد صديق
قامت الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني المقرر الخاص للجنة الشؤون الاجتماعية والاقتصادية للإعاقة بالأمم المتحدة بزيارة الى مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور وقفت خلالها على الأحوال العامة للمعاقين في إطار عمل اللجنة الاجتماعية والاقتصادية للإعاقة بالأمم المتحدة، خاصة في ظل الظروف التي تعيشها دارفور بغرض رفع تقرير مفصل لجهات الاختصاص.
ودعت الشيخة حصة إلى ضرورة الانفتاح والمبادرة لطلب المزيد من الخدمات الإنسانية للمعاقين، وذلك بالاستفادة من المنظمات الدولية المعنية بتلك الخدمات، مشيرة إلى أهمية عدم تسييس تلك الخدمات والمنظمات العاملة فيها.
وأكدت الشيخة حصة خلال لقائها بدار جمعية المعاقين بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور برئيس وأعضاء جمعية المعاقين بالولاية بحضور الوفد المرافق لها من القيادات النسوية والأستاذ عيسى بحر الدين محمود وزير الشؤون الاجتماعية بالولاية أن توفير تلك الخدمات من قبل جهات الاختصاص يأتي من صميم واجباتها والمهام الموكلة لها.
وأضافت ان زيارتها للولاية جاءت بغرض التعرف على الأحوال العامة للمعاقين في إطار عمل اللجنة الاجتماعية والاقتصادية للإعاقة بالأمم المتحدة ، خاصة في ظل الظروف التي تعيشها دارفور بغرض رفع تقرير مفصل لجهات الاختصاص، ودعت كذلك إلى أهمية رفع الوعي المجتمعي تجاه شريحة المعاقين وتبني البرامج الهادفة التي تعينهم على ممارسة حياتهم بصورة طبيعية ، وأكدت الشيخة حصة اهتمامها بقضية دارفور حتى يتحقق السلام والاستقرار بكامل ربوعها.
ومن جهتها فقد أشادت الدكتورة سامية هباني وزير الرعاية والتنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم ممثلة وزير الرعاية الاجتماعية وشؤون المرأة والطفل الاتحادية عضو الوفد المرافق بالتطور الكبير الذي شهدته الولاية خلال الفترة الماضية وما شهدته الولاية كذلك من تحسن كبير فى الأوضاع الأمنية، وعبرت د.سامية عن شكرها لدولة قطر لقيادتها لمبادرة إحلال السلام بدار فور. فيما استعرض وزير الشؤون الاجتماعية بشمال دارفور الجهود التي اتخذتها وزارته في سبيل الارتقاء بشريحة المعاقين، وخاصة فيما يتصل بإجازة القوانين وتكوين المنظمات التي تعنى بالمعاقين، موضحا بالأرقام اعداد المعاقين والجمعيات التي تتولى رعايتهم بالولاية، معبرا عن شكره للمنظمات الدولية التي تعمل في مجال رعاية المعاقين لوقوفها ودعمها للخطط والبرامج الرامية لرعاية وتأهيل المعاقين، مشيرا إلى أن وزارته تتطلع إلى المزيد من الدعم من قبل الوكالات التابعة للأمم المتحدة.
وكان قد تحدث في اللقاء ممثل جمعية المعاقين بشمال دارفور مبينا أن جميع التنظيمات التي تعمل في مجال رعاية المعاقين تعمل في انسجام وتناغم تامين، متناولا المشاريع التي تعمل الجمعية في تنفيذها في مجالات التدريب والتأهيل ، وفى المجالات الثقافية والرياضية، داعيا منظمات الأمم المتحدة ووكالاتها إلى ضرورة بذل المزيد من الرعاية والدعم لبرامج المعاقين بالولاية.