تقرير عن صفات الرسول صلى الله علية وسلم في القيادة
*المقــــــــدمة*
إن نظرة واقعيه إلى العـــالم الإسلامي المعـــاصر تكشف لنـــا أن التخلف أحد سماته الرئيسيه ..
بل إنهـــا صفه ملازمه له منذ قرون
و المسلم المعـــاصر الذي يقرأ في كتب تراث أمجـــاد المسملين الأوليين و فتوحاتهم و حضارتهم
تذهله المقارنه بين الماضي و الحــــــاضر
في كل يوم نحيـاه في هذه الدنيـا يترواد على مسامعنـا الحرب على العراق .. الحرب في فلسطين..
الحرب الأهليه في الصومـال .. الحرب.. الحرب .. الحرب
كلمه و للأسف اعتدنـا سماعهـا , كمـا عتدنـا سماع هذه الكلمه مازلنـا نسمع قولهم فتح أو حماس او اليهود أو الدول العظمى في العالم في شتى بقـاع العـالم..
و في كل حرب هنـاك قائد يقود حلفه إمـا للنصر أو الهلاك
لكن هل راودكِ يومـاً ما صفات القائد الحكيم أو المنتصر على الدوام ؟
دومـاً اتفكر في حال المسملين اليوم من ضعف و هوان و اقارن بين التاريخ الإسلامي ..
و في خاطري دائماً اتحسر على حالنـا .. لربمـا لضعف قلوبنـا و قسوتهـا و إبتعادهـا عن الله
و اسأل الله ان يحي الرسول محمد عليه السلام من جديد لأني على يقين بإنه القائد الحكيم دائماً و أبـداً
قرأنـا فيمـا مضت من سنـوات نحياها في عمرنـا عن فتوحـات إسلاميه و غزوات و معارك قادهـا رسول الله
و لأني معجبه بقدوته الحكيمه و لأنه مُرسل من الله .. أحببت ان اختـار هذا الموضوع لتقريري
و فيه أهدف إلى ذكر الصفـات القياديه لرسول الله و مبادئه عليه السلام في القتـال
راجيه من الله إن ينـال على رضائكم و أستحسـانكم
*العــــــــــــــــــرض*
كمـا اعتدنـا و سمعنـا عن الحبيب المصطفى قد تتسائلين عن ماهيه صفات هذا الإنسان.. و هذا ما سأذكره لكِ
الصفـــــــــات القيــــــــاديه
1- الشجــــــاعه الشخصيه
2- الإراده القويه الثــــابته
3- تحمل المسؤوليه بلا تردد
4- معرفه مبادئ الحرب و الخبرة بأصولهـا
5- نفسيه مستقره لا تتبدل في حالتي النصر أو الهزيمه
6- الثقه المتبادله بين القائد و جنوده
7- اللياقه البدنيه
في الشجاعه الشخصيه للقائد ,, جميع المسملين و المطلعين على التاريخ الإسلامي
يعرفون شجاعه علي بن أبي طالب فهو من نام في فراش الرسول عن هجرته إلى المدينه
و هو صاحب المواقف التي يضرب فيها المثل بالجرأة و الشجاعه الشخصيه , على هذا عنه يقول
))إنـا كنـا إذا أشتد الخطب و احمرت الحدق, اتقينـا برسول الله, فيما يكون أحد أقرب إلى العدو منه,
و لقد رأيتني يوم بدر و نحن نلوذ برسول اللهو هو أقرب إلى العدو(( (1)
و في الإراده القويه الثـــــابته فهي ما تبرز رسول الله, هو موقفه يوم جـاء المشركون إلى عمه ( أبي طـالب) يهددونه و يتوعدونه و يغرونه لكي يقلع عن دعوته . فقال له عمه يـا أبن أخي, إن قومك قد جاؤوني فقالوا كذا وكذا, فأبق على نفسك و لا تُحَمِّلْني من الأمر مالا أطيق) فأجابه رسول الله (صلى الله و عليه و سلم(
) يا عم , و الله لو وضعوا الشمس في يميني و القمر في يساري على أن أترك هذا الأمر
حتى يظهره الله أو أهلك فيه, ما تركته ) (2) ها هنا تبرز إرادته القويه في الأستمرار في نشر الأسلامـ
و في تحمل المسؤوليه بلا تردد كان حبيب الله يأخذ على عاتقه تبعه أعمال يقتنع بهـا و يتحمل النتائ حسنه كانت أن سيئه ,و في موقفه في غزوة أحد مثالاً رائعاً على تحمل المسؤوليه. فقد أستشار أصحابه لأختيـار مكان المعركه , فضلهـا في المدينه لقوله
(أمكثوا في المدينه و أجعلوا النساء و الدراري في الأطم, فأن دخلوا علينا قاتلناهم في الأزقه, فنحن أعلم بهـا منهم,
و أرموا من فوق الصياصي و الأطالم) (3)
و بالرغم من ذلك وافق على حماسه الشباب الذي لم يقاتلوا في بدر و خسروا خسارة محزنه فيها أستشهد عمه أبو حمزة و واحد و سبعون رجلاً و بالرغم من هذا لم يلقى باللوم على أحد لأنه هو القـائد و هو المسؤول عن قرارته .
و في معرفه مبادئ الحرب و الخبرة بأصولهـا لما يتخرج الحبيب من مدرسه عسكريه أو كليه حربيه , لكنهـا الفطرة ثم الخبره
و ذلك من خلال دراسه تاريخ كبار القاده و المعارك الحاسمه و تحليلها
و أستخلاص أسباب النصر أو الهزيمه في كل معركه
و في نفسيته المستقره الثابته كمـا إن من المعروف في المعارك يتعرض القائد لمواقف تهز كيـان الإنسـان كله , أقلهـا مقتل قائد مهم
أو صديق عزيز أو قريب حميم, ناهيكِ عن النصر أو الهزيمه , كلاهمـا يهز الكيان حتى نشوة النصر قد تقلب النصر إلى هزيمه
كمـا حدث في معركه أحد ,, انتصر المسلمون و لما يتمكن الرمـاة من ضبط نفسهم في أماكنهم و اندفعوا وراء الغنـائم فأغتنم خالد تلك الفرصه حتى يحول هزيمتهم إلى نصر .
إن السيطرة على الأعصاب أمر لا يستطيعه أي إنسان , و أضطراب النفس يفقد العقل توازنه و قدرته على المحاكمه السليمه
و أخذ القرار الصحيحه. إمـــا محمدُ بو عبد الله فقد كـان مثلاً مدهشاً في هذه الناحيه .
فقد سيطر على نفسه يوم أحد, فحـال دون إبـاده الجشي الفتي و جعل الأعداء ينسحبون بنصر توهمو كذباً
و سيطر على نفسه يوم حنين فقلب الهزيمه في أول المعركه إلى نصر في أخرهـا .. و غيرهـــا الكثير
و في الثقه المتبادله بين القائد و جنوده فمن الطبيعي أن تكون ثقه جنوده به عظيمه .. كيف لا و هم يرون شجاعته و صبره
و حسن تقديره و بلائه للأمور غير ذلك الصفات التي توحي بالثقه ,يضاف إليهـا إيمانهم بأنه رسول الله مؤيد من الله عز و جل
و في المقابل ثقه الرسول بجنوده حين انه لم يبالي بقله عددتهم في يوم بدر
غير مبالي بقتالهم مع قوه تضعفهم ثلاث الأمثال فيها خيره فرسان قريش و اكفأهم
و في اللياقه البدنيه لا أعني فيها العضلات المفتوله إنمـا صحه الجسم و مقدرته على تحمال المشاق و السهر و التعب و هي اكثر أكثر ضروره لقـائد يتنقل على الجواد أو البعري من قائد يتنقل في السيارة أو الطائرة
و لكي ندرك قابليه الرسول البدنيه يكفي أن نعلم أنه قاد بنفسه سبعاً و عشرين غزوه و كلها بعد تجاوزه الثالثه والخمسين من العمر .
و أن صحابته كانوا يلجؤون إليه و هم يحفرون الخندق حول المدينه , كلمـا صادفوا صخره قويه صعب عليهم تحطيمهـا
و ما أسرعه ما كنت تتفتت تحت ضربـات مطرقته القويه
*الخــــــــــــــاتمه *
في هذا التقرير و من خلال بحثي في المكتبات و في طيات الكتب و زواياها عن قيادته الحكيمه للمسلمين
خلال الثلاث و عشرين عاماً دعا فيها للتوحيد الله وحده اعجبت و بشكل كبير جداً في صفاته القياديه
و في حكمه و صبره و ثباته و قوته
و أرى من الجدير إن تكتب الكتب في صفاته و عن الخطط العسكريه التي وضعهـا بمشوره اصحابه و الأنصار
و بمن حوله خبير في الشؤون العسكريه
كمـا أرى إن على الجهات المسؤوله و القيادات الرجوع إلى خطوات الرسول هذه في القياده
و تعليم الشباب المسلمين كيفيه أتباع منهجه في الغزوات و الحروب .. و ذلك لعزة الإسلام و المسلمين
هذا و بعد أن أكمالي كتابه البحث.. أحمد الله سبحانه و تعالى على توفيقه و أعانته لي في هذا العمل
و إظهاره بهذه الصورة المتواضعه المشرفه و كلي أمل و رجاء بالتوفيق و انا اعتذر لمعلتمي
و لمن يقرأه ثانياً عن التقصير في تقريري و في الختـام ارجو من الله عز و جزل إن يكون تقرير هذا
ذا فائده و قيمه لكل قارئ و باحث
———————————-
1- رواه أحمد الطبراني و النسائي بألفاظ مختلفه
2- إبن هشام ,مختصر السيرة,ص44
3- الوقادي, المغازي , ج1 , ص 210
*المــــــــــــراجع**
كتـاب قياده الرسول صلى الله عليه و سلم السياسيه و العسكريه
الكاتب أحمد راتب عرموش
دار النفاش للنشر
القسم 239
أ ح ق ي
عدد الصفحات 238
الطبعه الأولى 1409-1989
من المكتبه العـامه في المجمع الثقافي
………………….
*الفهـــــــــــــــــــــــرس*
المقدمة……………………………………. ……………………………………. 1
صفات الرسول ( الشجاعة الشخصية)…………………………………… …. 2
الادارة القوية الثابتة……………………………………. ………………….. 2
تحمل المسؤولية بلا تردد………………………………………. ……………. 2-3
معرفة مبادىء الحرب و الخبرة بأصولها………………………………… 3
نفسية مستقرة ولا تتبدل في حالتي النصر أو الهزيمة……………….. 3
الثقه المتبادله بين القائد و جنوده…………………………………….. 3
اللياقه البدنيه……………………………………. …………………………….. 3-4
الخاتمة……………………………………. ………………………………………. 4
المراجع……………………………………. …………………………………….. 5
السموحه ع القصور
شكرااااااااااااااااااً[/FRAME][/GLOW]