تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » بحث عن الموارد المائيه في دولة الامارات العربية المتحدة للصف الحادي_عشر

بحث عن الموارد المائيه في دولة الامارات العربية المتحدة للصف الحادي_عشر 2024.

بحث عن :

الموارد المائية فى دولة الإمارات العربية المتحدة

إعـداد :-

الأستاذ / علي أحمد سيف الزعابي

مدرس الجغرافيا

المقدمة

دراسة الموارد المائية وتنمية مصادرها تأتي في مقدمة اهتمامات الباحثين الزراعيين والجغرافيين وصانعي القرار السياسي والاقتصادي سواء في الدول التي يشح ماؤها أو التي يتوفر فيها فائض مائي عن حاجتها ولا يستثمر الاستثمار الأمثل أو تلك التي تعاني من سوء استخدام مياهها وبالتالي تعاني من تلوث بيئي يعرض سكانها للأمراض والخطر .

لهذا نجد أن الموارد المائية في دولة الإمارات العربية المتحدة تأتي في أولويات اهتمامات الدولة والمسؤولين فيها لتفي بحاجة الفرد والمجتمع المتصاعدة منذ استقلال الدولة في عام 1971 فالماء عصب الحياة وأساس الاستقرار البشري حجما وكثافة تحت التأثير التكاثري لقطاعات السكان والزراعة والصناعة والتجارة والنقل والخدمات .

الموارد المائية السطحية :-
تعني المياه السطحية تلك المياه التي تتراوح أعماق الطبقات التي تختزنها بين 3- 15 مترا من سطح قشرة الأرض وبالتالي تتأثر بالأمطار التي تغذيها تأثيرا مباشرا فيكون عطاؤها وفيرا وعذبا في سنوات المطر الغزير وشحيحا في السنوات التي ينقطع فيها المطر أو تقل كميته وبهذا المعنى تشمل المياه السطحية في الإمارات العربية المتحدة الأمطار والأودية و الينابيع والعيون والآبار والأفلاج .

شكل ( 1) دولة الإمارات العربية المتحدة – طبيعية

أ‌- الأمطار :-
من البديهي لجغرافية المنطقة بأنها تعاني من مناخ حار ومعدلات أمطار قليلة بشكل عام يقدر متوسط سقوطها السنوي حوالي 115 ملليمترا وذلك نسبة لموقعها الصحراوي الذي تقل فيه الأمطار ولعل المتتبع لتاريخ هطول الأمطار يجد أن أقصى معدل هطول مطري خلال الخمسين سنة الماضية كان عام 1957 م حيث وصل المعدل إلى 344 ملليمتر وقد شهدت بعض السنين الماطرة كالعام 1982 والعام 1995 م حيث ارتفع قليلا حاجز 300 ملم وقد تبخل في سنوات أخرى فتعطي بضع مليمترات لذلك تعتبر أمطارا غير مستقرة وغير ثابتة لا يركن إليها تماما كمصدر ثابت من مصادر المياه .

شكل (2 ) معدل الأمطار السنوي

ومما يقلل من قيمة الأمطار في الإمارات العربية المتحدة ارتفاع نسبة تبخرها نظرا لارتفاع درجة الحرارة فيها حيث تصل متوسطاتها العظمى في الصيف إلى 43 درجة مئوية والصغرى في نفس الفصل حوالي 27 درجة مئويـة ،

أما في فصل الشتاء فتصل قيمة متوسطات العظمى والصغرى 19 و 11 درجة مئوية على الترتيب وهذا القدر كاف لاستمرار عملية التبخر بمقدار كبير طوال العام .

ومن العوامل الأخرى التي تسهم في ضعف فعالية أمطار الإمارات العربية المتحدة تسرب كميات كبيرة منها في باطن الأرض لطبيعة التربة الرملية الخشنة المفككة لكثرة المسافات الهوائية بين حبيباتها وطبيعة الصخور السطحية الجيرية التي تغطي جزءا كبيرا من مساحة الإمارات العربية المتحدة فهي صخور رسوبية تكثر فيها المسامان التي تزيد من قابليتها على امتصاص اكبر قدر من ماء المطر .

مما سبق يتبين أن كميات مياه الأمطار المفقودة بالتبخر أو التسرب أو الجريان السطحي الذي ينتهي إلى البحر تتجاوز نسبة 98 % من جملة الأمطار التي تسقط على أراضي الإمارات العربية المتحدة وبمعادلة بسيطة يمكن القول أن مياه الأمطار التي يستفاد منها لا تعادل إلا 1,6 % من كميتها السنوية إي حوالي 120 مليون متر مكعب .

ب – الجريان السطحي :-
يقصد بالجريان السطحي المياه الجارية في الأودية سواء كان مصدرها الأمطار أو عن طريق الينابيع والأفلاج التي يتأثر عطاؤها بمقدار ما يتسرب من الأمطار إلى طبقات الأرض الجوفية السطحية التي تغذيها وللجريان السطحي في الإمارات العربية المتحدة مظهران الأول مقصور على المرتفعات الجبلية وسفوحها الشرقية والغربية على شكل أودية تنحدر مجاريها الدنيا نحو مصباتها في الخليج العربي وخليج عمان والأحواض الداخلية في منطقة الكثبان الرملية , أما المظهر الثاني فهي سيول المناطق الصحراوية الرملية .

1- الأودية :-

يوجد في دولة الإمارات العربية المتحدة 25 واديا رئيسيا تسعة منها تصرف مياهها نحو الغرب وستة تصرف مياهها نحو الشرق

وتقدر المياه المنقولة بالوديان بحوالي 105 ملايين متر مكعب سنويا ومن أهم هذه الأودية :

أ- الأودية التي تصب في خليج عمان :-
· وادي العبادلة ( دبا ) : جزء كبير من هذا الوادي يتبع تكوينا انكساريا يطلق عليه خط دبا ولهذا فهو أكثر الأودية طولا في الدولة ويصب في خليج دبا وعند مصبه تقع مدينة دبا .

· وادي حام : يجري في إمارة الفجيرة وهو ذا مصب واسع متعدد الفروع وعند مصبه تقع مدينة الفجيرة وسكمكم .

· وادي حتا : يقع معظم مجراه في دولة الإمارات العربية المتحدة أما مصبه وعليه مدينة شناص على ساحل خليج عمان فيقع في نطاق سلطنة عمان وعلى مجراه تقع مدينة مصفوت .

· وادي زكت : وتقع على مجراه قرية ضدنا

· وادي القور: وتقع على مجراه الحويلات ومصفوت

· وادي مدحة : وتقع على مجراه الفونه ومدحة وقدفع ومربح

· وادي شي

· وادي الحلو

شكل ( 3 ) الأودية في دولة الإمارات العربية المتحدة

ب- الأودية التي تصب في الخليج العربي أو الكثبان الرملية :-
* وادي شعم : وعلى مصبه قرية شعم

· وادي بيح : وتقع عليه قرية فليا

· وادي سدر .

· وادي الذيد : وتقع عليه مدينة الذيد

· وادي المنامة : وتقع عليه مدينة فلج المعلا

· وادي سيجي : وعليه تقع مدينة مسافي والسيجي .

· وادي الشويب : وتقع عليه مدينة الشويب .

· وادي إذن : وتقع عليه مدينة المنامة وإذن .

إن من ابرز خصائص الجريان السطحي لأودية الإمارات العربية المتحدة أن الجريان السطحي في معظم الأودية مقصور على وقت المطر شتاء أو صيفا باستثناء الأودية التي تتغذى من ينابيع وأفلاج يرتبط تدفقها هي الأخرى بكمية مياه الأمطار التي تتسرب إلى الطبقات الجوفية التي تغذيها لذلك فهو جريان قصير الأجل يزداد في موسم الأمطار ويقل إلى حد الجفاف في السنوات التي ينحبس فيها المطر .

ورغم ضآلة كمية المياه المستفادة مباشرة من مياه الأمطار إلا أنها ذات أهمية خاصة في نشأة مراكز الاستقرار التي تشرف على جانبيها مثل مسافي والسيجي والعبادلة وعسمة وغدف والبثـنة والطويين وغيرها من هذه القرى حيث تتوفر للسكان احتياجاتهم من المياه مباشرة من أحواض الأودية أو من الآبار الجوفية السطحية والينابيع والأفلاج .

2- السيول :

تعتبر السيول إحدى صور الجريان السطحي في مواسم سقوط المطر الغزير خاصة في المناطق الصحراوية وغالبا ما يكون جريانها في اشهر الربيع والشتاء وبعض اشهر الصيف لفترة مؤقتة تنتهي بانتهاء سقوط الأمطار ويكون جريانها قويا في أغلب الأحيان لطبيعة الأمطار الصحراوية الإعصارية الفجائية , وفي كثير من الأحيان خاصة في حالة المطر الغزير تلتقي مجموعة من السيول لتشكل واديا واحدا ينتهي في الأحواض الداخلية بالصحراء أو في البحر كما هو الحال في وادي العين ووادي الذيـد .

3- البرك :-

من مظاهر الموارد المائية السطحية في دولة الإمارات العربية المتحدة البرك التي يطلق عليها محليا بحايص وهي عبارة عن منخفضات تتجمع فيها ما يتبقى من مياه الأودية والسيول فيركد فيها فترات زمنية يتحدد مداها بعدة عوامل منها :

– فترة سقوط الأمطار وكميتها .

– الإشعاع الشمسي وكمية التبخر عقب سقوط الأمطار.

– طبيعة تكوينات قاع المخفضات وقدرتها على الحيلولة دون تسرب الماء.

– رطوبة الهواء الملامس لسطح الأرض وقدرته على حمل بخار الماء .

وللبرك والمستنقعات فوائد اقتصادية هامة للسكان المحليين لأنها تمدهم باحتياجاتهم من المياه العذبة سواء في الأغراض المنزلية أو الزراعية بالإضافة إلى دورها في تغذية المخزون الجوفي لأنها تظل محتفظة بمائها إلى أوائل فصل الصيف خاصة في السنوات التي تكثر فيها الأمطار ومن الجدير بالذكر أن الأهالي يعمدون في مناطق كثيرة إلى إنشاء مثل هذه البرك بوضع حواجز ترابية في طريق المجاري المائية السطحية لتحجز اكبر قدر ممكن من المياه تحول إلى مزارعهم عند بداية فصل الجفاف .

ج- المياه الجوفية :-
تعتبر المياه الجوفية هي المورد الرئيسي للري الزراعي في الدولة والتي تغذيه مياه الأمطار السنوية الشحيحة نسبيا لهذا أولت الدولة اهتماما كبيرا بالطرق والوسائل التي يمكن من خلالها حجز اكبر كمية ممكنة من الأمطار عند سقوطها لتغذية طبقات المخزون الجوفي وقد اجتازت الدولة شوطا كبيرا في هذا المجال فكان للسدود التي تم تشييدها الدور الكبير في احتجاز هذه المياه التي كانت سابقا تضيع هدرا من دون الاستفادة منها .

والمخزون الجوفي من مياه الإمارات ما هو إلا فائض عن احتياجات الأرض بعد تشبعها بالماء وتسربه إلى الخزانات الجوفية بفعل الجاذبية ومسامية الطبقات الصخرية السطحية بعد عمليات التبخر والجريان السطحي الذي ينتهي إلى البحر لذلك فان المياه الجوفيـة في الإمارات تنتمي إلى مصدريـن

هما :-

1- مياه جوفية محلية جمعت من فائض مياه الأمطار التي تسقط فعلا في حدود الإمارات السياسية .

2- مياه جوفية جاءت من مناطق ممتدة وراء إقليمها الجغرافي لانحدار الطبقات الصخرية ونفاذية تكويناتها مثل المرتفعات الجبلية في سلطنة عمان ونطاق الرف العربي المتحرك وسط الجزيرة العربية .

فقد لوحظ في السنوات الأخيرة انخفاض مستوى المياه الجوفية نتيجة الاستهلاك العالي الذي صاحب زيادة السكان والتنمية الزراعية كما لوحظ زيادة درجة الملوحة في المياه الجوفية الساحلية اكثر من المناطق الداخلية لتداخلات المياه الجوفية مع مياه البحر المالحة عبر الطبقات الرسوبية الرملية ذات النفاذية العالية .

وتعتبر الأمطار هي الأصل والمصدر الرئيسي للمياه الجوفية العذبة حيث يمكن لمياه الأمطار أن تتحلل مباشرة إلى أماكن سقوطها داخل التربة ثم تتسرب خلالها الصخور التي تحتها لتغذي المياه الجوفية .

والجدير بالذكر أن كمية التبخر تزيد على 75% من مجموع كميات الأمطار السنوية بينما يجري على سطح الأرض 15% من مياه هذا المطر والنسبة الباقية وهي 10 % هي التي تتسرب تحت السطح لتغذي الطبقات الجوفية وتجدد مخزونها المائي .

وتشير الأرقام إلى أن كميات المياه الجوفية المستهلكة تزيد على ألف مليون متر مكعب سنويا , 79 % من المياه لا تتجدد وبالتالي برزت مشكلة نضوب بعض حقول المياه وتملح مياه كثير منها ويقدر مستوى الانخفاض السنوي في مستوى المياه الجوفية من متر إلى مترين في مناطق العين و الذيد والحمرانية ووصل الحال إلى جفاف بعض الخزانات نهائيا وقدر أجمالي هبوط منسوب المياه الجوفية في هذا الإقليم بحوالي 25 مترا خلال 1966 إلى 1985 م وقد تخطى هذا الانخفاض 50 مترا في منطقة العين .

وتعتبر العين من أغنى مناطق الإمارات بالمياه الجوفية مما جعلها مركزا زراعيا ممتازا منذ أقدم العصور وخاصة وادي العين ووادي شيك والمصدر الأساسي لهذه المياه وهو الأمطار السنوية التي تسقط على جبال عمان الواقعة إلى الشرق منها وتغذي الأودية التي تنحدر غربا نحو منطقة العين وتتسرب المياه تحت السطح ويمكن الوصول إلى هذه المياه الجوفية عن طريق حفر الآبار أو عن طريق الأفلاج تحت سطح الأرض التي حفرها أهل المنطقة منذ زمن طويل وتؤخذ فيها المياه من الطبقات الخازنة للمياه في سفوح الجبال نحو المنطقة السهلية حيث تظهر على السطح لتستخدم في الزراعة وبخاصة زراعة النخيل .

طرق استخراج المياه الجوفية :-
إن من أهم الطرق لاستخراج المياه الجوفية في دولة الإمارات العربية المتحدة ما يلي : –

1- الآبار ( الطوي ) :-

تعتبر الآبار على اختلاف أنواعها وأعماقها من أهم القنوات التي تستخرج منها المياه الجوفية لاتساع انتشارها فحول عدستها نشأت مراكز الاستيطان البشري وتطورت ومارس الإنسان نشاطه الاقتصادي سواء في المناطق الداخلية أو الساحلية في دولة الإمارات العربية المتحدة ويعتمد استغلال مياه البئر على نوعية مياهه الجوفية وخصائصها الكيميائية و إمكانية الحصول عليها ففي الماضي كان السكان يحفرون آبارهم بطرق يدوية لا تزيد أعماقها عن عشرة أمتار ولكن في الوقت الذي بدأت فيه تغيرات ديموغرافية واقتصادية تفرض وجودها على مجتمع الإمارات مثل استثمار عائدات البترول و إعلان الاتحاد وزيادة عدد السكان والتنمية الشاملة مما زاد من استهلاك مياه الآبار إلى الحد الذي نضبت فيه كثير منها خاصة في سنوات الجفاف الأمر الذي استدعى ضرورة تعميقها إلى أكثر من 150 مترا في بعض الحالات للوصول إلى طبقات اكثر اختزانا للمياه وتجدر الإشارة إلى أن قنوات استهلاك المياه في الآبار هي :-

1- أغراض الشرب والأغراض المنزلية .

2- ري المزروعات .

3- أغراض اقتصادية وحضرية أخرى .

وتتفاوت الإمارات من حيث مجموع عدد آبار مياه الشرب التي يعتمد عليها السكان لعدة أسباب منها :-

أ- كمية الاستهلاك البشري المرتبط بعدد السكان ونشاطهم الاقتصادي .

ب- قدرة البئر على العطاء ونوعية مياهه .

ج – مدى اعتماد الإمارة على مياه البحر المقطرة .

2- الينابيع والعيون :-

تظهر الينابيع والعيون في المناطق التي تتسرب منها مياه الخزان الجوفي إلى سطح الأرض بفعل الضغط الهيدروستاتيكي من بين انكسارات وفوالق أحدثتها عوامل جيولوجية في الطبقات الصخرية المحلية .

وتعتبر العيون والينابيع من مصادر المياه الهامة لكثير من المستوطنات البشرية حيث تمد السكان باحتياجاتهم من المياه سواء في الشرب والأغراض المنزلية أو الزراعية معظم أيام السنة .

تنقسم عيون وينابيع دولة الإمارات العربية المتحدة من حيث النوعية إلى قسمين هما :-

– ينابيع كبريتية تستخدم مياهها في ري المزروعات والاستشفاء والاستحمام مثل عين الفايضة وعين خت وعين مضب وعين الغيل وعين الغمور .

– ينابيع وعيون مياه عذبة تستخدم في الشرب والزراعة مثل عين الوريعة وعين مسافي وعين مصفوت وعين حتا وعين العسيلي وعين السيجي وعين واحات ليوا .

وقد نشأت على مياه بعض هذه الينابيع منذ منتصف السبعينات صناعات تعبئة المياه المعدنية في عبوات خاصة تطابق مواصفات الصحة العالمية مثل حتا ومسافي والوريعة ومصفوت .

3- الأفلاج :-

يقدر عدد الأفلاج في الدولة بحوالي 150 فلجا يعمل منها في الوقت الحاضر 50 فلجا تصرف حوالي 18.79 مليون متر مكعب حيث يمكن أن تتناقص هذه الكمية إلى مليون متر مكعب في سنوات الجفاف كما حصل في عام 1978 م وعام 1993 م والفلج عبارة عن شق مائل يتم عمله في الأرض حتى يستطيع أن يصل إلى المياه الجوفية وتقع هذه الأفلاج إما في المناطق الجبلية حيث يكون مخزون المياه الجوفية المتوافرة محدودا وإما مناطق السهول الخصبة عند أقدام الجبال حيث يرتفع مخزون المياه الجوفية نسبيا .

ويبلغ ارتفاع الأفلاج بين مترين وثلاثة أمتار وعرضها لا يتجاوز المتر الواحد وطولها يتراوح بين كيلومتر إلى ستة كيلومترات ويؤثر انحدار سطح الأرض وعمق مستوى المياه الجوفية في تحديد طول الفلج وتعتبر أفلاج البريمي من أطول الأفلاج في دولة الإمارات العربية المتحدة .

من أهم أفلاج الإمارات العربية المتحدة ما يلي : –

– المرتفعات الجبلية :- فلج السيجي , ومصفوت , جيما , الحويلات , العسيلي , رفق , ناسيلات , مسافي , المنيعي , البثنة , دفته , الحيل , صغير وشرها .

– السهول الحصوية : – فلج الذيد , المعلا , المنامة , العين , الداودي , المعترض , المويجعي , الجيمي , القطارة , الهيلي , البريمي , الصار وج , مزيد وزايد .

– السهول الساحلية الشرقية :- فلج الغيل وفلج العوينات .

الميزان المائي :-

الميزان المائي هو نتيجة حسابية لمجموعة من التغيرات الهيدرولوجية مثل :-

– الجريان السطحي .

– الانسياب الداخلي الجوفي .

– التساقط

– التفريغ السطحي ( الاستهلاك )

– التفريغ الجوفي ( التسرب )

– التبخر

إن المتطلبات الحالية للمياه تفوق الإنتاج المستدام وتظهر عدم التوازن حين نأخذ بعين الاعتبار السحوبات المائية للزراعة من الأحواض الجوفية والتي ربما تفوق ست مرات الإنتاج المستدام المحتمل لتلك الأحواض وتؤدي التنمية الاقتصادية والزيادة السكانية إلى زيادة كبيرة في الطلب على موارد المياه القائمة في الدولة وهي دولة تفتقر إلى وجود موارد سطحية يعتمد عليها ولذا تعتمد على المياه الجوفية وعلى تحلية مياه البحر لتلبية احتياجاتها فالزيادة المستمرة في تعداد السكان في الدولة وارتفاع مستوى المعيشة للفرد بالإضافة إلى التوسع في المشروعات الزراعية والصناعية أدت إلى زيادة الطلب على المياه العذبة على المديين القصير والمتوسط ( 15 عاما ) حيث وصل معدل الطلب على المياه العذبة خلال عام 2000 إلى 453 مليون جالون يوميا في جميع إمارات الدولة وفي عام 2024 يتوقع أن يصل الطلب على المياه 508.8 مليون جالون يوميا و584.8 مليون جالون يوميا في عام 2024 و606.1 مليون جالون يوميا في عام2020 ويقدر السحب من المخزون الجوفي بنحو 113 مليون جالون يوميا .

وفيما يلي جدول يوضح تقديرات الطلب على المياه العذبة في إمارات الدولة حتى عام2020 م .

تقديرات الطلب على المياه العذبة ( مليون جالون يوميا )

2024
2024
2024
2000
1995
الإمارة

249.4
253.8
213.6
192.8
166.4
أبو ظبي

138.0
130.5
118.2
106.8
92.1
دبي

108.1
101.9
92.2
83.2
65.0
الشارقة

110.6
98.6
84.2
70.2
48.6
الإمارات الشمالية

606.1
584.8
508.8
453.0
372.1
الإجمالي

تنمية الموارد المائية :-

لمواجهة المشكلات والتحديات الناجمة عن العجز المائي المتراكم الذي لاحت بوادره وآثاره منذ منتصف السبعينات دفع بالمسؤولين عن هذا القطاع إلى البحث عن وسائل يستدركوا بها هذا العجز الذي ستتفاقم آثاره في العقدين القادمين نتيجة الزيادة في عدد السكان واتساع الرقعة الزراعية وبقية القطاعات الإنتاجية الأخرى بما يلي :-

1- البحث عن مصادر جديدة للمياه في طبقات الأرض الصخرية الأكثر عمقا .

2- استكمال المسح والتنقيب الهيدرولوجي في المناطق التي لم يتم مسحها.

3- إقامة السدود في مجاري الأودية بغرض تغذية المخزون الجوفي .

4- التوسع في تحلية مياه البحر

5- معالجة مياه المجاري .

ولعل أهم الوسائل المتبعة في تنمية الموارد المائية في دولة الإمارات العربية المتحدة ما يلي :-

1- تحلية مياه البحر :-

تعتبر تحلية مياه البحر بواسطة محطات التقطير التي تستخدم الطاقة الحرارية أو التناضح العكسي من أنجع الوسائل التي اتبعتها الدولة في تلبية احتياجات السكان المتصاعدة من مياه الشرب والأغراض المدنية الأخرى ومن اجل تخفيف حدة الضغط على خزانات المياه الجوفية وسد العجز في الميزانية المائية,. حيث تأتي الإمارات في المرتبة الثالثة بالنسبة لإنتاج المياه المحلاة في العالم إذ يبلغ مجموع سعة محطات التحلية فيها ما يقرب من 660 مليون جالون يوميا أي ما يعادل 11% من السعة الإجمالية لمحطات التحلية لجميع بلدان العالم .

شكل ( 4 ) محطة تحلية

فقد أنشأت الدولة منذ عام 1971م محطات عدة لتحلية المياه لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المياه بحيث بلغت نسبة المياه المحلاة 75% وبلغت الطاقة الإنتاجية لمحطات التحلية والآبار الجوفية في الدولة عام 2000م حوالي 560 مليون جالون يوميا توزعت ما بين 266 مليون جالون تنتجها محطات التحلية التابعة لهيئة مياه وكهرباء أبو ظبي و128 مليون جالون تنتجها المحطات التابعة لهيئة مياه وكهرباء دبي و56 مليون جالون تنتجها محطات التحلية التابعة لهيئة كهرباء ومياه الشارقة و25 مليون جالون تنتجها المحطات التابعة للهيئة الاتحادية للكهرباء والماء .

فعلى سبيل المثال بلغ إنتاج محطات التحلية في إمارة دبي عام 1999 م حوالي 38.690 مليون جالون بينما زاد هذا الإنتاج عام 2000 م إلى حوالي 41.703 مليون جالون وفي إمارة الفجيرة توجد ثلاث محطات ومن المزمع البدء في إقامة محطة ضخمة في منطقة قدفع وتنتج الفجيرة من المياه المحلاة سنويا مليون و 122 ألف جالون كما جاء في إحصائية عام 2000م.

ومن أهم محطات تحلية المياه المقامة في مدن الدولة ما يلي :-

أم النار شرق , أم النار غرب , أبو ظبي البخارية , أبو ظبي الغازية , الطويلة , السعديات , جبل الظنة , جبل علي , دوبال , اللية , البريرات

, أم القيوين , قدفع , عجمان , ومحطة كلباء التي تعتمد على تحلية مياه الآبار الجوفية المالحة .

2- معالجة مياه الصرف الصحي :-

أصبحت مياه الصرف الصحي المعالجة في كثير من دول العالم مصدرا من مصادر المياه العذبة التي يعتمد عليها في سد احتياجات السكان سواء في مجال الإنتاج الزراعي أو الصناعي أو في الأغراض المنزلية الأخرى وتعتبر المياه العادمة المعالجة من مصادر المياه السطحية حيث أنها تعتبر مصدرا من مصادر المياه المستخدمة في أعمال الزراعة حيث تتجه الدولة في السنوات الأخيرة إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالج في الزراعة وري الحدائق والزراعات التجميلية و أشجار التحريج خاصة في المناطق المحيطة بالتجمعات السكانية .

وتوجد في الدولة في الوقت الراهن أربع محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي في كل من أبو ظبي ودبي والشارقة والعين وتبلغ طاقتها الإنتاجية الإجمالية 300 ألف متر مكعب سنويا أي ما يعادل 65.5 مليون جالون يوميا .

3- السدود :-

من أجل تطوير وتنمية الموارد المائية في دولة الإمارات العربية المتحدة قامت وزارة الزراعة والثروة السمكية بإنشاء العديد من السدود والخزانات التي تستوعب كميات كبيرة من مياه الأمطار التي تسقط على المرتفعات الجبلية ويبلغ إجمالي عدد السدود في الدولة 72 سدا تقدر طاقتها التخزينية بحوالي 107 ملايين متر مكعب من المياه كما تقوم وزارة الزراعة والثروة السمكية حاليا بتنفيذ 27 سدا على 19 واديا بالإمارات الشمالية على نفقة صاحب السمو رئيس الدولة وتحت إشراف الدائرة الخاصة لصاحب السمو رئيس الدولة بالتعاون مع الوزارة وتجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من مؤسسات الدولة تساهم وتشارك بإنشاء بعض السدود في إمارات الدولة .

وتهدف مشاريع السدود إلى ما يلي :-

1- زيادة تغذية المخزون الجوفي .

2- رفع مستوى المياه الجوفية وإيقاف تسرب مياه البحر المالحة إليها.

3- توفير مصدر مائي سطحي لري المزروعات .

4- المحافظة على التربة الزراعية والمزروعات ومنع انجرافها بالسيول .

5- الحد من الأضرار والخسائر الاقتصادية التي تسببها السيول .

6- تلبية الاحتياجات المائية للسكان في المناطق الزراعية .

7- الاستفادة من المواد الطموية التي تترسب في السدود لتحسين خصائص التربة الزراعية .

ومن أهم السدود في دولة الإمارات العربية المتحدة سد وادي حام وتم بناؤه عام 1982 وتبلغ الطاقة التخزينية للسد حوالي 7 مليون متر مكعب وسد وادي الوريعة وتم بناؤه عام 1997م وتبلغ طاقته التخزينية 5.2 مليون متر مكعب وسد وادي البيح تم بناؤه عام 1982 وتبلغ طاقته التخزينية 7.5 مليون متر مكعب , وسد وادي غلفا تم إنشاؤه عام 1985 م وتبلغ طاقته التخزينية 300.000 متر مكعب.

شكل ( 5 ) سـد وادي غلفا

وسد وادي إذن وتم بناؤه عام 1982 م وتبلغ طاقته التخزينية 500.000 متر مكعب وسد وادي حذف تم بناؤه عام 1991 وتبلغ طاقته التخزينية حوالي 3 مليون متر مكعب وسد وادي زكت تم بناؤه عام 1991 م وطاقته التخزينية حوالي 3 مليون متر مكعب , وسد وادي الطويين وتم بناؤه عام 1991 وتبلغ طاقته التخزينية 3.24 مليون متر مكعب .

بالإضافة إلى سد وادي شي وسد الشويب وسد حتا وسد الغيل وسد السيجي وسد صفد وسد نقب وسد البصيرة .

شكل ( 6 ) سـد وادي السيجي

المراجع والمصادر

1- د. محمد متولي و د. محمود أبو العلا ، جغرافية الخليج ،

مكتبة الفلاح ، الكويت 1985.

2- د. عبد الحميد غنيم , الجغرافيا الطبيعية لدولة الإمارات العربية المتحدة ، الجزء الأول

3- ملحق خاص بصحيفة الخليج بمناسبة العيد الوطني الثلاثون 2ديسمبر 2001م

4- صحيفة الخليج العدد 8204 , 8227, 8265 .

5- أطلس الوطن العربي والعالم ، الطبعة الأولى ، 1988 – 1989

6- http: // www .uae . gov. ae/ maf/

وزارة الزراعة والثروة السمكية

7- http: // www . dewa. Gov. ae/

كهرباء و ماء دبي

الفهـرس

صفحة
الموضوع

2

3

3

5

6

8

8

9

11

11

12

13

14

16

6 1

18

18

22

23

المقدمة

الموارد المائية السطحية

أ- الأمطار

ب- الجريان السطحي

1- الأودية

2- السيول

3- البرك

ج- المياه الجوفية

طرق استخراج المياه الجوفية

1- الآبار ( الطوي )

2- الينابيع والعيون

3- الأفلاج

الميزان المائي

تنمية الموارد المائية

1- تحلية مياه البحر

2- معالجة مياه الصرف الصحي

3- السدود

المراجع والمصادر

الفهرس

اذا تريدوا اكثرادخلوا في جوجل علئ دولة الاماراتالعمممم لمنتدونحه
ولا تبخلوااا

يزاج الله الف خيير

بس انا خلصت بحثي والحمدلله ان شاء الله الباجين يستفيدوا منه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.