كن بلسماً إن صار دهرك أرقما وحلاوة إن صار غيرك علقما
يدعو الشاعر الانسان بأن يكون طيب الخلق فيعين من حوله على موداوات جروحهم التي سببها الزمن الصعب فكم من الشدائد و المصايب التي تحل علينا و على الآخرين فتحتاج للتفائل و الكلمة الطيبة إلى من يصمد شروحنا ،و أن يكون الانسان حلو اللسان و المعاشرة و يقابل المسيئين إليه بالتجاوز و حلم و السماح .
شرح البيت الثاني :
أحسن، وإن لم تجز ، حتى بالثنا أي الجزاء الغيث يبغي إن همى؟
ان الحياة أعطتك خيرات كثيرة و متعددة فهيا لم تبخل عليك بشيء فعليك ألا تبخل على الآخرين ببعض ما خادت به الطبيعة عليك فلا تبخل عليهم إيضاً بالكلام الطيب و البسمة الصادقة .
شرح البيت الثالث :
من ذا يكافىء زهرة فواحة أو من يثيب البلبل الترنما ؟
يطلب الشاعر من الانسان أن يقدم الاحسان إلى غيره دون انتظار مقابل او الجزاء او المدح او الشكر و نكون مثل المطر الذي ينهمر علينا بالخير دون انتظار اي جزاء منا .
شرح البيت الرابع :
عد الكرام المحسنين وقسهم بهما تجد هذين منهم أكرما
يسأل الشاعر عن من يقدم المكافىء للزهرة الفواحة التي تملىْ الجو بالرائحة الزكية و عطراً جميلاً و كذلك للبلبل المغرد الذي يشيع الطرب لسماع صوته الجميل فهما مثالنا لمن يقدم الخير دون انتظار الجزاء .
شرح البيت الخامس :
لولم تفح هذي وهذا ما شدا عاشت مذممة وعاش مذمما
يأمرنا الشاعر ان نتعلم و نأخذ قوانين الحب من تلك الزهرة و ذاك البلبل فالحب علماً نافعاً و مفيداً للانسان و للآخرين .
شرح البيت السادس :
لولم تفح هذي وهذا ما شدا عاشت مذممة وعاش مذمما
يقول الشاعر لو ان الزهرة لم تنشر رائحتها العطرة و البلبل لم يغرد و يطرب الناس بصوته الجميل ما شعر بها احد عاشا مذمومين مكروهين .
شرح البيت السابع :
أيقظ شعورك بالمحبة ان غفا لولا شعور الناس كانوا كالدمى
يأمرنا الشاعر بإيقاض مشاعرنا دومناً بالحب فلو لا هذه المشاعر لكنا مثل الالعاب التي لا حياه فيها .
شرح البيت الثامن :
أحبب فيغدو الكوخ كونا نيرا وابغض فيمي الكون سجناً مظلما
يطلب الشاعر من الانسان ان يحب الناس جميعاً فأن الشعور بالمحبة يجعل قلبة واسعاً و نفسه مضيئه حتى يكون الكوخ الصغر في نظره كوناً واسعاً مشرفاً أما إذا بعض الناس فأن هذا الكون الواسع يكون صغير مضلماً و ذالك لضيق .
شرح البيت التاسع :
لو تعشق البيداء أصبح رملها زهراً، وصار سرابها الخداع ما
استولى الكره الليل فصير العالم سوداً حاركٍ إلا أن الشهب بقيت لتنير و تبعب الجمال لأن قلبها مليء بالحب فهيا تضحك و تهزء و تسخر من الليل و عبوسهِ .
لو عرفت القاحلة عاطفة الحب لتحولت رمالها زهراً منتشراً و سرابها الخداع ما غن يرى النبات و البشر .
شرح البيت العاشر :
لاح الجمال لذي نهى فأحبه ورآه ذو جهل فظن ورجما
أن الأرض لو خلت من المحبين و لم يبقى فيها إلا مبغض حاقد لضاقت به و سئمت منهُ و ضجرت و ضاق و سئمه منها ومن نفسه .[/