ندخل ف الموضوع :
7
7
7
7
الذكيُّ الأريبُ يحوّلُ الخسائر إلى أرباحٍ ،
والجاهلُ الرِّعْديِدُ يجعلُ المصيبة مصيبتينِ.
طُرِدَ الرسولُ صلى الله عليه و سلم من مكةَ فأقامَ في المدينةِ
دولةً ملأتْ سمْع التاريخِ وبصرهُ .
سُجن الإمام أحمدُ بنُ حَنْبَلَ وجلد ، فصار إمام السنة ،
وحُبس شيخ الإسلام ابنُ تيمية فأُخْرِج من حبسهِ علماً جماً ،
ووُضع السرخسيُّ في قعْرِ بئْرٍ معطلةٍ فأخرج
عشرين مجلداً في الفِقْهِ ، وأقعد ابن الأثيرِ فصنّفَ
جامع الأصول والنهاية من أشهرِ وأنفعِ كتبِ الحديثِ ،
ونُفي ابنُ الجوزي من بغداد ، فجوَّد القراءاتِ السبعِ ،
وأصابتْ حمى الموتِ مالك بن الريبِ فأرسل للعالمين
قصيدتهُ الرائعة الذائعة التي تعدِلُ دواوين شعراءِ الدولةِ العباسيةِ ،
ومات أبناءُ أبي ذؤيب الهذلي فرثاهمْ بإلياذة أنْصت لها الدهرُ ،
وذُهِل منها الجمهورُ ، وصفَّق لها التاريخُ .
إذا داهمتك داهيةٌ فانظرْ في الجانبِ المشرِقِ منها ،
وإذا ناولك أحدُهمْ كوب ليمونٍ فأضفْ إليهِ حِفْنَةً من سُكَّر ،
وإذا أهدى لك ثعباناً فخذْ جلْدَهُ الثمين واتركْ باقيه ،
وإذا لدغتْك عقربٌ فاعلم أنه مصلٌ واقٍ ومناعةٌ حصينة ضد سُمِّ الحياتِ .
تكيَّف في ظرفكِ القاسي ، لتخرج لنا منهُ زهْراً وورْداً وياسميناً
( وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ) .
سجنتْ فرنسا قبل ثورتِها العارمةِ شاعرْين
مجيديْنِ متفائلاً ومتشائماً فأخرجا رأسيْهما من نافذةِ السجنِ .
فأما المتفائلُ فنظر نظرةٌ في النجومِ فضحك. وأما المتشائمٌ
فنظر إلى الطينِ في الشارعِ المجاور فبكى. انظرْ إلى الوجه الآخر للمأساةِ ،
لأن الشرَّ المحْض ليس موجوداً ؛ بل هناك خيرٌ ومَكْسبٌ وفَتْحٌ وأجْرٌ .
موضوع أعجبني :فأحببت نقله لكم .. ^^
المنتدى يتســــــــــع لمحبـــــــــرتك فكوني هنا دائمـــــــــــا ^^
لــكـ مـــــــــن الــــــــــود كـــــــــــل الــــــــورد
ولـــــــــك مــــــــــن الــــــــورد أطيــــــب شـــذاهـ
و ننتظر جديدك و عقبال التوفيق في الدراسة
وعنوانــــه احلــــــــــــــــــــى
.
.
الموضوع حلو و ننتظر المزيد
جزيت خيراً على طرحه
دمتِ بود غاليتي
موفقة بإذن الله،،