الأربعاء ,27/01/2010
الشارقة “الخليج”:
أصدر حميد القطامي وزير التربية والتعليم أمس، قراراً بإنشاء “مركز ومتحف الوثائق التربوية”، الذي يهدف إلى التوثيق التاريخي لمسيرة الدولة في مجال التربية والتعليم، وإنشاء قاعدة بيانات تربوية على مستوى الدولة، ومساعدة صنّاع القرار والسياسات في المجال التربوي، ومساعدة العاملين والباحثين والدارسين في مجال التربية والتعليم، والذي يتم تأسيسه لأول مرة، استجابة إلى حاجة الدولة لمثل هذه المراكز التي من شأنها أن تسد فراغاً كبيراً في مجال تخصصها .<o></o>
قال القطامي إن الوزارة ماضية قدماً في مجموعة من الخطوات التي تصب في صالح العمل التربوي الأكاديمي، والتي تُمكن في الوقت ذاته، كافة العاملين في مجال التربية والتعليم والمهتمين والباحثين والمؤرخين داخل الدولة وخارجها، من الوصول إلى المعلومة الصحيحة والموثقة عن مراحل تاريخ التعليم، وتطورها منذ البدايات الأولى للتعليم في الدولة، وأن يكون ذلك متاحاً لهم في أي وقت بما يخدم عملهم .<o></o>
وأضاف، إن وزارة التربية تسعى، ضمن أهداف مركز ومتحف الوثائق التربوية، إلى التناول الأمين والصحيح للمعلومات والبيانات التي تخص التعليم على مدار تاريخه الماضي، والحاضر، وبالشكل الذي يعزز من خطواته المستقبلية بشكل علمي مدروس ومقنن وبإشراف أفضل العناصر والخبرات المواطنة والمؤهلة لهذا العمل، انطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات .<o></o>
وحدد القرار اختصاصات مركز ومتحف الوثائق التربوية في: رصد واقتناء الكتب والدوريات والدراسات التربوية وغيرها التي تصدر على الساحة أولاً بأول، وعمل توثيق للصور الفوتوغرافية وأفلام الفيديو التي تعبر عن مراحل التعليم المختلفة منذ بداياته الأولى وحتى تاريخه، وإقامة متحف تربوي يتناول الجوانب التاريخية والحضارية في المجال التربوي والتعليمي بالدولة، وجمع وحفظ الكتب والمناهج الدراسية القديمة والحديثة وترتيبها وتصنيفها، وإنشاء مكتبة تعليمية تربوية تتضمن المراجع العلمية والكتب والمؤلفات والمصادر التي تهتم بالتربية والتعليم، وجمع وحفظ الوثائق التربوية ذات الأهمية التاريخية وفهرستها وتصنيفها وترميزها وحفظها وصيانتها وتنظيم تداولها .<o></o>
وأكد القرار على اختصاص المركز بحفظ وتوثيق الفعاليات والمؤتمرات والندوات التي أقيمت داخل الدولة والمشاركات الخارجية المتعلقة بكافة مجالات التربية والتعليم، والبحث عن أية وثائق أو مخطوطات تربوية لدى الأفراد، والتواصل مع كافة المؤسسات المعنية لرفد المركز بما لديها من معلومات تربوية قديمة، وربط المركز بقواعد البيانات العربية والدولية من خلال شبكة الانترنت والموقع الالكتروني للمركز .<o></o>
وأضاف القرار الوزاري ضمن اختصاصات الخدمات الأكاديمية للمركز: إنشاء قاعدة بيانات للوثائق والكتب والمراجع المتعلقة بالتربية والتعليم، وقاعدة بيانات أخرى عن الفعاليات والأنشطة التربوية .<o></o>
كما يختص المركز بتجميع الأنظمة واللوائح والتعليمات ومذكرات التفاهم والاتفاقيات والإشراف على طباعتها، وإصدار دليل تصنيف للوثائق والمحفوظات المحفوظة بالمركز، وتوفير البيانات والمعلومات عن الوثائق للمستفيدين، وتحقيق التنسيق والتكامل مع الأجهزة الحكومية المعنية بالوثائق، والإشراف على إتلاف الوثائق والمحفوظات التي يتقرر التخلص منها .
جريدة الخليج