يبلغ عدد طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس للعام الدراسي الجاري في مختلف المناطق التعليمية من مختلف الفئات، ألفين و711 طالبا وطالبة، منهم: 89 من فئة الإعاقة العقلية، و187 من فئة الإعاقة الحركية، و170 من فئة ضعاف البصر، و50 من فئة كف البصر، و136 من فئة الإعاقة السمعية، و215 من فئة إعاقة النطق، و5 من فئة التوحد، وألف و830 من فئة صعوبات التعلم، و19 من فئة الإعاقة الصحية، و10 من فئة الاضطراب السلوكي، علما بأن فئة صعوبات التعلم تشمل التأخر الدراسي وإعاقة صعوبات التعلم، وهذا سبب العدد الكبير في بعض الإمارات والعدد أقل في بعض الامارات لأنه تم احتساب صعوبة التعلم فقط، وبعض المناطق لم ترسل الاحصائيات الخاصة بصعوبة التعلم .<o></o>
وقالت نورة المري مدير إدارة التربية الخاصة في الوزارة: إذا اقتضى الأمر مستقبلا لمدارس أخرى سيتم العمل على تجهيزها وفقا للحاجة، موضحة أنه جار الآن تجهيز 10 مدارس حكومية على مستوى الدولة من مرحلة رياض الاطفال والحلقة الأولى وتوفير جميع المتطلبات التي تخص ذوي الاحتياجات، من حيث معرفة أعداد الطلبة الذين سيتم دمجهم ومدى حاجتهم لتجهيز المباني للعام الدراسي المقبل، مثل تجهيز دورات المياه والمنحدرات أو فصول بها نظام “إف إم” وغيرها، كما يتم التعاون بهذا الشأن مع إدارة الابنية والخدمات التعليمية في الوزارة للتنسيق مع الشركات المتخصصة .<o></o>
وفيما يتعلق بمشكلات دمج المعاقين بصريا أوضحت المري أنه لا توجد مشكلات بالنسبة للمناهج الدراسية المقررة في المدراس الحكومية، حيث تعمل الوزارة سنويا على توفير كتب مطبوعة بلغة “برايل” بالتعاون مع مطبعة المكفوفين في أبوظبي، بينما تكمن المشكلة في عدم جاهزية بعض الطلاب المكفوفين منذ الصغر لقراءة “برايل” والاعتماد على الطريقة السماعية أو الشفاهية، ما يشكل عائقا لهم عند قراءة الكتب المتوفرة بطريقة “برايل”، إضافة إلى عدم استقرار المناهج لبعض المراحل، مما يتسبب في تأخير طباعة بعض الكتب واستلام الكتب بشكل متأخر نسبيا .<o></o>
وأضافت: بالنسبة للسنة المقبلة تم التواصل منذ الشهر الماضي مع مطبعة المكفوفين وإدارة المناهج في الوزارة ووزارة الشؤون الاجتماعية بشأن توفير الكتب منذ بداية العام الدراسي المقبل، وسعت التربية هذا العام إلى طلب نظام يمكن الطالب من استخدام الحاسب الآلي المحمول لقراءة واستيعاب المناهج، بدلا من أن يحمل كل الكتب الثقيلة، والآن نحن في طور تدريب الموجهين على النظام، وسيتم تدريب الطلاب عليه فيما بعد .<o></o>
وأشارت إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية أجرت دراسة لتقييم واقع حال ذوي الإعاقة البصرية المدمجين في المدارس ونقوم في الوقت الحالي بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية في عدة جوانب لتسهيل دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة المعاقين بصريا وغيرهم .<o></o>
وبالنسبة لمشروعات إدارة التربية الخاصة في وزارة التربية للعام الدراسي الجاري فهناك ثلاث مبادرات للإدارة ضمن الخطة الاستراتيجية للوزارة وهي: تطوير مهارات الموهوبين والمتفوقين، حيث سيتم تبني نموذج الإثراء المدرسي الشامل في 10 مدارس وسيتم تنفيذ المشروع على عدة مراحل، ومبادرة دمج الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في النظام التعليمي “تجربة”، ومبادرة الاستمرار في تنفيذ التطوير المهني للعاملين مع الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وسيتم التركيز على المدارس العشر المذكورة، بهدف أن تكون هذه المدارس نواة للتدريب ونموذجا سواء للدمج أو الموهوبين والمتفوقين .