السلام عليكم
وزير التربية يوجه برصد ميزانية لتوفير مرافقين في الحافلات المدرسية
آخر تحديث:الخميس ,26/02/2009
دبي وائل نعيم:
وجه الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم برصد ميزانية خاصة لرياض الأطفال ومدارس الحلقة الأولى من التعليم الأساسي الحكومية لتوفير مرافقين في الحافلات المدرسية من العاملين في المدارس نظير مكافأة شهرية مناسبة، وذلك لتعزيز مقومات الأمن والسلامة، حفاظا على حياة الطلبة في هذه السن الصغيرة.
كما وجه المعنيين بالتعليم الخاص في الوزارة بالعمل على اتخاذ الإجراءات المناسبة التي من شأنها توفير مرافقين في الحافلات التي تنقل الطلبة صغار السن، بالتنسيق مع إدارات المدارس الخاصة. أعلن ذلك راشد لخريباني النعيمي مدير عام وزارة التربية، وقال: إن التربية تأثرت وبشدة للحادثين اللذين وقعا يوم أمس الأول وراح ضحيتهما طفلان، أحدهما في مدرسة حكومية، والآخر من مدرسة خاصة.
وأضاف: تحتاج مثل هذه الحوادث إلى علاج جذري للحيلولة دون تكرارها، بغض النظر عما إن كانت ناتجة عن إهمال أو غير ذلك، موضحا أن توجيهات صدرت صباح يوم أمس من الدكتور حنيف حسن بسرعة التحرك، والتنسيق في أكثر من جهة، حيث جرت اتصالات مكثفة بين الوزارة ومؤسسة مواصلات الإمارات لتعزيز الدورات التوعوية التي تقدمها المؤسسة لسائقي الحافلات المدرسية، فيما تحركت وزارة التربية على جهة أخرى لرصد ميزانية خاصة من أجل توفير مرافقين للأطفال في الحافلات من بين العاملين في رياض الأطفال والمدارس الحكومية مقابل مكافآت مالية.
وأكد على ثقة التربية التامة في الإدارات المدرسية الحكومية والخاصة، وحرصها على توفير الأمن والسلامة حفاظا على حياة الطلبة، مطالبا المدارس الخاصة التي لم توفر مرافقين، باتخاذ خطوة مماثلة لخطوة الوزارة، مشيرا إلى أن ثمة إجراءات ستتخذها التربية بالتنسيق مع إدارات المناطق التعليمية والمدارس الخاصة لتحقيق هذا الأمر.
معايير لاختيار السائقين
طالب عبيد حميد القعود مدير منطقة أم القيوين التعليمية، بضرورة خضوع سائقي الحافلات المدرسية إلى معايير ومواصفات تشتمل على إعدادهم من الناحية التوعوية، والتأكد عند التعاقد معهم من خلو سجلاتهم من حوادث الطرق، لافتا إلى أن الحادث الأليم الذي أودى بحياة الطفلة التي شاء القدر أن تكون ضحية لقلة وعي واهتمام السائق، تضاف إلى باقي الحوادث التي تشهدها مناطقنا التعليمية مما يحتم على الجميع وخاصة المناطق التعليمية عند التعاقد مع شركات المواصلات، أن يكونوا حريصين أكثر، واتخاذ كافة التدابير اللازمة وذلك بتخصيص مشرفات متخصصات في مدارس الحلقات السنية ورياض الأطفال داخل الحافلات، مع التأكد عند نزول وصعود الأطفال إلى الحافلة، إضافة إلى تحديد مواقع وقوف الباصات داخل المناطق السكنية والتنسيق على مدار العام مع دوريات الشرطة وخاصة في أوقات الذهاب أو العودة من المدارس.
وأكد حرص إدارة المنطقة التعليمية في أم القيوين على مراقبة وتأمين سلامة أبنائنا الأطفال طوال فترة الدوام المدرسي.
إهمال سائق
مصادر في ادارة المدرسة الخاصة التي كانت “هدى” تدرس على مقاعدها والتي دهست من قبل إحدى حافلاتها، أكدت وجود مشرفة داخل الحافلة لحظة وقوع الحادث إلى جانب السائق، حيث تحرص المدرسة على توافر شروط السلامة في المركبة وضمان أمن طلبتها.
واعتبرت المصادر أن الحادثة “قضاء وقدر” رغم المعطيات والظروف التي اكتنفتها والتي لابد من دراستها والعمل على تجنبها مستقبلاً، في حين بادرت المدرسة إلى تعليق الدراسة حتى مطلع الاسبوع المقبل في إطار إعلان حالة الحزن والحداد على فقدان طالبتها الطفلة “هدى” واستيعاب الصدمة التي خلفها الحادث المروع، فيما تعيش أسرة المدرسة من إدارة وأعضاء هيئة تدريسية وطلبة من زملاء الطفلة الضحية حالة من الحزن والصدمة منذ وقوع الحادث.
كما أن إدارة المدرسة تواجدت في المستشفى إلى جانب أسرة الضحية حتى ساعات متأخرة قبل مفارقتها الحياة، وعملت بكل ما تملك على إنقاذ حياة الطفلة والتخفيف من حدة الفاجعة التي تعيشها أسرتها.
ورجحت مصادر المدرسة أن إهمال السائق وعدم انتباهه للشارع شكل السبب الرئيسي لوقوع الحادث.
..
وربي يرحم البنت هدى .. والصراحه اهمال كبير من سائق البباص..
ولا اله الا الله ..