استقبلت جامعة الشارقة وفدا أكاديميا مشتركا رفيع المستوى من الجامعات الأسترالية والفرنسية، وذلك لوضع استراتيجية شراكة علمية بين مركز البحوث الطبية بجامعة الشارقة وهيئات البحث العلمي الطبي والصحي لهذه الجامعات العالمية العريقة ضمن توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى لجامعة الشارقة، ونتيجة لزيارة سموه الأخيرة للجامعات الفرنسية والهيئة القومية للبحث العلمي في فرنسا.
ويضم الوفد كلا من الأستاذ الدكتور سالم شعيب مدير البحوث بالمعهد القومي الفرنسي للصحة والبحوث الطبية، والبروفيسور بول زيميت مدير المركز الدولي لمرض السكري، والبروفيسور جاري جينكيز مدير مركز أبحاث القلب: ( Bekers ) في ميلبورن بأستراليا.
والتقى الوفد الأستاذ الدكتور عمرو عبد الحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي الذي أكد اهتمام صاحب السمو حاكم الشارقة الرئيس الأعلى للجامعة بهذه الشراكة العلمية بين كافة الهيئات العاملة في البحث العلمي وخاصة في إمارة الشارقة. كما التقى الوفد مع الأستاذ الدكتور إسماعيل بن محمد البشري مدير جامعة الشارقة الذي أكد دعم الجامعة لهذا التعاون وأن البحث العلمي في جامعة الشارقة هو من الأولويات الأساسية لخطط الجامعة الاستراتيجية.
وأوضح الأستاذ الدكتور حسام الدين حمدي نائب مدير الجامعة لشؤون الكليات الطبية وعميد كلية الطب الذي حضر لقاءات الوفد بأن هذا التعاون الدولي بين جامعة الشارقة والمؤسسات الدولية البحثية والذي يبلغ حد الشراكة يأتي في إطار اتفاقيات التعاون القائمة أساسا بين الكليات الطبية في جامعة الشارقة وبين الجامعات الأسترالية انطلاقا من أهمية التعاون الدولي في مجالات البحث العلمي.
وقال إن زيارة الوفد للجامعة هي لوضع تفاصيل الخطة الاستراتيجية للبحث العلمي لمركز البحوث الطبية بجامعة الشارقة الذي كان صاحب السمو حاكم الشارقة الرئيس الأعلى للجامعة وجه بإنشائه في مجمع الكليات الطبية كركيزة مهمة تربط بين التعليم الطبي والصحي والخدمات الصحية ومردود الأبحاث على صحة المجتمع.
وقال انه من المتوقع أن تركز البحوث لهذا المركز على محورين أساسيين هما: مرض السكري وعلاقته بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وخاصة سرطاني الثدي والدم، مشيرا إلى أنه وتحت هذين المحورين ستتركز البحوث الطبية والصيدلانية والصحية، وستتناول المشاريع البحثية هذه المشاكل الصحية من المستوى الجزيئي والجيني إلى المستوى التطبيقي في استنباط وتحسين طرق علاجية جديدة.
موضحا بأن ذلك كله سيكون من خلال دراسات تجرى على مستوى المجتمع للتحديد الدقيق لحجم المشكلات الصحية أساسا ليصار بالتالي إلى توصيف أنماط المشكلات، لأن هذه البيانات هي من أهم موجهات الخطط البحثية، وقال إن ذلك كله سيكون ضمن الشراكة الاستراتيجية المزمع عقدها بين مركز الأبحاث الطبية في الجامعة وبين اكبر المراكز العلمية الدولية المتخصصة في هذه المجالات.وأعلن أنه من المتوقع الانتهاء من الأعمال الإنشائية لمركز الأبحاث الطبية في الجامعة خلال أربعة أشهر على أن تستكمل التجهيزات الفنية مع منتصف العام المقبل، وستبدأ الدراسات الميدانية والحقلية في أقرب وقت ممكن.
وأشاد الأستاذ الدكتور سالم شعيب مدير البحوث بالمعهد القومي الفرنسي للصحة والبحوث الطبية ممثلا لباقي أعضاء الوفد بمبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى لجامعة الشارقة بإنشاء مركز الأبحاث الطبية بجامعة الشارقة وبمبدأ الشراكة العلمية الدولية الذي وجه سموه باتخاذه لتفعيل هذا المركز مؤكدا بأن ذلك هو ثورة حقيقية في عالم البحث العلمي العربي على مستوى العالم العربي الذي قال انه يشكو ويتألم من ضعف دعم أو حتى وجود دعم قومي أو وطني للبحث العلمي العربي.
وقال مهمتنا الآن هي وضع استراتيجية شراكة بين المعهد والجامعات الأسترالية وبين جامعة الشارقة في ميادين البحوث الطبية وخاصة في مجالات الأمراض السرطانية وأمراض السكر والأوعية الدموية، مشيرا إلى أن هذه المهمة تتمثل في عدة مراحل الأولى منها مرحلة تحديد الأولويات في ميادين الأبحاث العلمية في هذه الأمراض وفي إمارة الشارقة تحديدا.
وبالتالي علينا بناء القدرة البشرية بالاستعانة بمعاهد وجامعات أجنبية متخصصة ومنها الجامعات الأسترالية والفرنسية، والمرحلة الأخرى هي وضع خطة استراتيجية للبدء في البحث العلمي في الشارقة ضمن جدول زمني قريب وربما قبل نهاية العام الحالي، وسيكون جوهر هذا البحث المبكر وقائيا لننتقل بعد ذلك إلى البحث العلمي العام لكل قضية من القضايا المطلوب بحثها.
وأشار إلى أن استراتيجية الشراكة الفعالة المرجوة تقوم على التعاون بين جامعة الشارقة وبين المعهد الفرنسي والجامعات الأسترالية في إطار تبادل الكوادر البشرية الفنية المتخصصة وتدريب الطلبة والباحثين في ميادين الطب والبيولوجيا الطبية.
الشارقة ــ البيان