"التربية" تتخلى عن صلاحيات واسعة في شؤون الامتحانات لمدارسها 2024.

"التربية" تتخلى عن صلاحيات واسعة في شؤون الامتحانات لمدارسها

دبي يوسف سعد:

في سلسلة الإصلاحات الإدارية التي تجريها وزارة التربية والتعليم ضمن تحولها إلى اللامركزية، قررت الوزارة أمس منح إدارات المدارس الحكومية واحدة من أهم الصلاحيات الخاصة بمصائر الحياة التعليمية للطلبة والتي تشمل تقدير حالات الحرمان من الامتحانات والتعامل مع حالات غياب الطلبة والغش والاعتداء على المراقبين والملاحظين، واشترطت التربية في جوهر التعديلات التي أجرتها على لائحة التقويم والقياس تشكيل لجنة خاصة في كل مدرسة برئاسة المدير لتقدير مثل هذه الظروف والحالات واعتماد القرار المناسب من دون الرجوع إلى الوزارة.

ووفق أهم ما جاء في اللائحة الجديدة من تعديلات أقرت وزارة التربية أحقية أولياء الأمور في الاطلاع على مستويات أبنائهم من خلال تقارير يطلبونها من المدرسة وقتما يريدون، سواء بشكل مجمع للمواد الدراسية أو عن مادة دراسية محددة، كما أقرت حق المدرسة في استدعاء ولي الأمر لإطلاعه على مستوى الابن في حالة تدني المستوى فقط، مع الاستمرار في تسليم أولياء أمور طلبة المرحلة الثانوية على وجه التحديد بطاقات الدرجات نهاية كل فصل دراسي.

وأفادت مصادر مسؤولة أن هذه الأمور هي جوهر التغيير الذي طرأ على لائحة التقويم والقياس (الامتحانات) والتي تم صياغتها في ثوب جديد مبسط، وفي الوقت نفسه مفسر لجميع الإجراءات الخاصة بشؤون الامتحانات حتى يسهل لإدارة المدرسة اتخاذ القرارات المناسبة في ضوء الصلاحيات الممنوحة لها.

ومن جانبه أكد الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم أن ثمة إصلاحات إدارية كثيرة لاحقة، سيتم بمقتضاها منح المناطق التعليمية والمدارس صلاحيات أوسع، فيما علق على الصلاحيات الخاصة بشؤون الامتحانات مؤكداً: لقد آن الأوان أن تأخذ الإدارة المدرسية دورها نحو النهوض بالمدرسة الإماراتية، في إطار سياسة اللامركزية التي أقرتها الوزارة، معتبراً أن تسليم كثير من أمور شؤون الامتحانات على وجه التحديد يعكس مدى الثقة الكبيرة التي توليها الوزارة إلى مديري ومديرات المدارس.

وقال إن الخروج عن الثوب التقليدي للامتحانات يصاحبه تطوير شامل للمناهج والبيئة المدرسية، ومهام وأدوار المعلم والمديرين والحياة التعليمية بوجه عام، وأن ذلك جزء من منظومة الإصلاح والتطوير التي تنشدها الوزارة في خطتها الاستراتيجية.

..