الســـــــلام عليكـــم
اجتهدوا في تفسير نظام الامتحانات الجديد
معلمون يتطوعون ويحولون طلبة الثانوية العامة إلى عمال زراعة
دبي – يوسف سعد:
اجتهد معلمون في تفسير نظام امتحانات الثانوية العامة الجديد وحولوا طلاب مدارس الى عمال زراعة، بعد أن ترجموا مفهوم الأنشطة الذي يجب أن يتبع في تقويم الطالب الى مادة عملية، ووجهوا من خلالها الطلاب نحو العمل في تشجير احدى المدارس، وسط غياب دليل علمي للتقويم، وملامح للأنشطة في المقررات الدراسية.
وبينما اشتكى أولياء أمور لإدارات مدرسية بدأ معلموها في استغلال الطلبة بشكل بعيد عن هدف التعليم تحت عنون التقويم الجديد والأنشطة، ولاسيما تلك المدرسة التي شهدت أعمال زراعة وتشجير في احدى المناطق التعليمية الكبرى، شكا المعلمون من عدم وجود دليل التقويم الجديد الذي قالوا إنهم لم يسمعوا عنه سوى في الصحف، بالرغم من مرور قرابة شهر ونصف الشهر على بدء العام الدراسي.
كما شكا المعلمون في اتصالات هاتفية مع “الخليج” من عدم مواكبة المناهج المقررة على طلبة الثانوية العامة مع نظام التقويم الجديد، ولاسيما فيما يخص الأنشطة، حيث خلت الكتب المدرسية لهذا الصف من هذا المجال الذي يرتكز عليه التقويم الجديد، وأرجعوا توجيه الطلبة لأنشطة مثل أعمال التشجير لعدم وجود دليل أو أنشطة مصاحبة للمنهج.
وعلق الدكتور عبيد المهيري مدير مركز تطوير المناهج على ما اثاره المعلمون بخصوص عدم وجود أنشطة في كتب الصف الثاني عشر، مؤكداً أن بنائية كتب الثانوية العامة سوف تتغير العام الدارسي المقبل بما يتناسب ونظام التقويم الجديد، وذلك من خلال الكتب المطورة، حيث ستطرح الوزارة للمرة الأولى كتباً حديثة في مناهج (اللغة الانجليزية والرياضيات والعلوم) بجانب تجريب كتاب اللغة العربية المطور في تعليمية أم القيوين، وبالتالي ستكون هناك مؤشرات أداء قائمة على قياس نواتج التعلم لدى الطالب.
وحول تأخر صدور دليل التقويم والثغرة التي فرضت اجتهادات خاصة من معلمين وأنشطة بعيدة عن هدف التعليم، قالت مصادر مسؤولة إن الدليل أوشك على الصدور، موضحة أنه لن يتضمن نوعية الأنشطة حيث سيترك هذا الأمر لكل معلم بعد تدريب وتأهيل معلمي الثانوية العامة على نظام الامتحانات الجديد وتقويم الأنشطة.
وأوضحت أن الدليل يضم سبع أدوات تقويم وهي: الاختبار التحريري القصير، والاختبار الشفوي، والاختبار العملي، والبحث، والتقرير، والمشروع، والملاحظة، وأنه ليس بالضرورة أن تطبق جميع الأدوات في المادة الدراسية الواحدة، حيث سيتم توزيع كل أداة تقويم وفقاً لطبيعة المادة، مؤكدة هنا أنه ومع صدور الدليل ستنتهي مثل هذه الاجتهادات البعيدة عن المقرر الدراسي وستختفي.
تسلمين..
