البحث عن السعادة هي قصة الإنسان التي ستبقى تسير مع خطواته خطوة بخطوة في حين أن ذوي العقول الراجحة هم أولئك الذين يستطيعون برغم امتلاكهم للأشياء المتواضعة ومحدودية أموالهم أو جاههم أن يصنعوا السعادة لأنفسهم.
إن الإنسان دائما ما يبحث عن المزيد في هذه الدنيا، المزيد من المال، المزيد من المناصب، المزيد من السعادة والنجاحات، المزيد من الجمال والحُسن كما هو عند المرأة بالتحديد، وهذا ما يجعله يقوم بمقارنات بينه وبين الآخرين.
وكلمة (السعادة) مفردة ذات أبعاد عديدة في معانيها ولذا ينبغي التفريق بين كلمة (السرور) ومفردة (السعادة) فالسرور يريح النفس لوقت أو أوقات محددة لكن السعادة تمثل فرحاً وابتهاجاً دائمين ومن هنا فمعنى السعادة يبقى نسبياً في مداه حيث لا توجد سعادة لإنسان تعادلها نفس السعادة ومن نفس الدرجة حتى بين الزوجين السعيدين لاسيما وإن كل نفس تختلف عن الأخرى في بعض الجزئيات على أقل تقدير.
إذن السعادة هي الشعور النفسي بالرضا وهذا المعنى مهم جدا بعد أن اختلفت التفاسير ونظرة الناس إلى السعادة فإذا رضي الإنسان بواقعه حتى لو كان صعبا أو مرا فهو سعيد، وإذا رضي الإنسان بواقع جميل فلا شك أنه سيكون أسعد، لكن إذا سخط الإنسان واقعا طيبا فلن يكون سعيدا وإذا سخط واقعا سيئا فسيكون أكثر شقاء أيضا.. فالسعادة شعور ينبعث من دواخلنا ولا يأتينا من الخارج، فالمال مثلا ليس هو الذي يصنع السعادة ولكنه بدون شك أحد العوامل التي نستفيد منها حين نكون سعداء، الأهل، الزوج، والزوجة، الولد .. هذه الأشياء لا تصنع لنا بذاتها سعادة ما لم يكن هناك رضا نفسي من الداخل، ونفس الشيء، الموهبة، النجاح، الإنجاز، السفر، الأكل، الشرب، والنوم ما لم يستشعر الإنسان السعادة من داخله فلا قيمة لهذه الأشياء
والرضا والقناعة نفسها سعادة وبدلا من أن تحصى النعم التي حرمت منها، أحصي النعم التي أعطيتها وتأكد أن عطاء الله كله خير سواء كان خيرا أو شرا، وفي الحديث النبوي يقول عليه الصلاة والسلام: (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، إذا أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له، وليس ذلك إلا للمؤمن).
والسعادة مصدرها القلب وليس البنك والرصيد النقدي ولا المعدة، ولهذا كانت السعادة معنى وشعورا خاصا بالإنسان وحده لا يشاركه في ذلك بقية المخلوقات، فهو معنى مرتبط بالنفس والقلب والشعور التي ميز الله بها الإنسان عما سواه وليس مرتبطا بوجود الأشياء أو الحرمان منه.. فالطاووس مثلا قد يكون في شكله أحسن وأجمل من الإنسان، والورود والزهور التي تمتلئ الحدائق بروائحها الزكية وألوانها الزاهية هي أجمل أيضا من الإنسان، لكن لا يمكن أن توصف هذه الأشياء والمخلوقات غير الإنسان بأنها سعيدة.. من الطبيعي إذن أن تكون كل هذه الأشياء عوامل مساعدة لكن لا يمكن أن تجلب السعادة للإنسان، فالسعادة ليست نزوة عابرة وإنما هي شعور دائم وإحساس نبيل وطويل
تحياتي بشوشة **
شكرا …
و ان شاء الله تدوم السعادة في بيوت المسلمين جميعا
آآآآمين
تحياتي لك بشوشة
أحب أن أرى إبتسامتي ترتسم دائماً على وجهيفهو دليل لسعادتي
وأحب أن أكون سعييد^^…فهذه الإبتسامه التي على وجهي هي سبب
لأرى إبتسامه الآخرين من حوليفهي تبعث السرور
والسعاده والبهجه في نفس من يراك مبتساماً …
(إبتسامتك في وجه أخيك صدقه) …فالإبتسامه تجعل وجه المرء مشرق ومضيء
همسهـ:الابتسامه مفهوم آخر للسعادهـ
مشكور اخوي فزاع .. على الرد الرائع و المتالق ..
سلمت على هذه الكلمات الرائعة ..
و عسى السعادة ما تفارق حناياك ..
الله يديم عليك السعادة ..
و الابتسامة …