تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » يوم في حياة معلمة أجيال الغد

يوم في حياة معلمة أجيال الغد 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
أود أن أطرح كل يوم ورقة كتبتها في مذكراتي كمعلمة مرت علي وتأثرت بها وأحببت أن تشاركوني فيها .

يوم عصيب

لن أنسى ذلك االيوم العصيب ما حييت ، إنه أول يوم للدوام بعد إجازة عيد الفطر للعام 2024 ، دخلت من البوابة وأنا أحس بضيق بخنقني ، شيء يمنعني من دخول الباب الرئيسي للمدرسة ، وعند دخولي لم أستطع أن أن أرفع رأسي ، كنت كمن يتهرب من شيء معين ! ولكن وقعت عيني عليه لا محاله ، علم دولة الإمارات وهو منكس حداداً على وفاة القائد المغوار الذي ترجل من على فرسه ، قائداً ومعلماً وأباً ورجلاً أحسست بعده بأن الدنيا ضيقه ، أشياء كثيرة دارت في ذهني ذلك اليوم ، لقد كان معلمنا الذي سخره الله لنا لنصل إلى ما وصلنا إليه ،وراعياً عمل بمقولة سيد المرسلين (( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )) ، فهل سأستطيع أن أحمل أمانة أئتمنني عليها ؟ نعم أمانة ، فكلماته ترن في أذني حتى الآن (( الشباب هي التي تصنع ، لا المصانع )) .
دخلت الفصل وبعد إلقاء التحية على تلاميذي ، غاب عني السؤال المعتاد ،( كيف قضيتم الإجازة)، وأنا أجمد الدمع في محاجر عيني ، بالتأكيد هم يعرفون سبب حزني ، وببراءتهم زادوا من حزني ، رغم أنهم دائماً مصدر سعادتي وعطائي . يا معلمتي الشيخ زايد الله يرحمه ، وآخر : يا معلمتي أخبرونا عند رجوعنا من صلاة التراويح أن الشيخ زايد مات ، وحارب قفز حتى وصل إلى المكان الذي أقف فيه أحسست بأن قلبي إنجرح وقال : يا معلمتي ، اللهم أسكنه الفردوس الأعلى ) وكأنه يواسيني ويذكرني بالله ، ولكن كان لمحمد بعد طول سكوت موقف آخر ، طلب مني أن أنقل صورة القائد التي كانت على الحائط وأضعها على باب الفصل ، بداية إنتابني شعور غريب ، إستجبت لطلبه ، وأنزلت الصورة في الحال ووضعتها على الباب وهو يساعدني ، إنزليها يا معلمة قليلاً ، كان يريدها أن تصبح في مستواه ، وبعد أن إنتهيت ، وإذا به يتلمسها وكأنه يمسك بشخص حقيقي ، وببراءة الأطفال سألني : يا معلمتي أنا بروح الجنة ؟ إن شاء الله يا محمد ستذهب إلى الجنة . الحمد لله يعني بشوف بابا زايد لأني ما شفته في حياتي إلا في الصور والتلفزيون. لم أتمالك نفسي ، ولم تستحي دموعي من انهمارها على أب تعلق به الصغير والكبير ، والقاصي والداني ، رحمك الله يا أبانا وأسكنك جنات الفردوس ، وعشت في نعيم الجنان .

الله يرحمك يا زايد……….. والله ذكرتينا بالفاجعه اللي مرت علينا الله يرحمه ويغمد روووحه الجنة

خليجية

رحمك الله يا أبانـا و أسكنك الفردوس الأعلى ..

الله آمــين ..

شكرا لطرحك المؤثـر ..

في أمـان الله ..

أشكركم على المرور

ما أجمل هذه الكلما ت المعبرة ، و هذا الوصف القصصي ، الذي
يذوب به كل من جمد عن التعبير بالعاطفة الشعورية ،
دموع تشهد على قوة قلمكِ المبدع ، يا معلمتي ،
فقلمكِ أشبة ببساط الريح لسيدنا سليمان ، عليه السلام
أخذنا بمخيلات جليلة عشناها معكِ فحقاً هذا واقعنا بغياب قائدنا و لكن
كما قال جيلك من طلابك هناك هو في الجنة
و أنا أقول ( هناك خير خلف لخير سلف )
استمري في كتاباتك المبدعة ، و الرائعة في نفس الوقت
و لا تحرمينا إطلالتك الرصاصية (نسبةً لقلم رصاص) ،
و اقبلي مروري بطرحكِ
لسموكـ مني التحية
دمتي متميزة بيننا
خليجية

أشكرك على مرورك الكريم
الله يرمحك يا زايد مادمت وسوف تبقا ساكنا في قلوبنا
الله يرحمك يا زايد……….. والله ذكرتينا بالفاجعه اللي مرت علينا الله يرحمه ويغمد روووحه الجنة
احمد من ماجد
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.