تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » وقفات في عالم الطفل 1

وقفات في عالم الطفل 1 2024.

خليجية

عالم الطفل. أبحاث تبحث أهم المشاكل في حياة الأطفال

…مص الإصبع …والحلول

لا يمكن لأي طفل الا أن يمر بمرحلة مص الاصبع.. فنحن نرى الرضع منذ الايام الاولى لولادتهم يحاولون اكتشاف هذا «الكنز» الذي يسليهم ويهدئهم، ولكن المشكلة تبدأ في مرحلة مقبلة.. فرغم ان مص الاصبع حاجة غريزية درسها الخبراء، الا ان لها مدة زمنية معينة يؤدي استمرارها بعد ذلك الى مشكلة. لكن الأم تستطيع تدارك الأمر

متى تبدأ المشكلة
هناك حوالي %45 من الاطفال الذين يمصون اصابعهم تحت عمر (4) سنوات، وغالبا ما يتوقف الطفل عند عمر (3 ـ 6) سنوات عن مص اصابعه وقليل جدا من يستمر في هذه العملية بعد بلوغ (6) سنوات، وفي هذه الحالة لا بد من خضوعهم للعلاج لأن استمرارهم في المص يعرضهم لتشوهات في الاسنان او مشاكل في النطق، وعموما فإن عملية مص الاصابع لا تعني ان الطفل يعاني من مشكلة عقلية او عاطفية «نفسية». وقد يستعمل الطفل اصابعه الاخرى بدلا من ابهامه في عملية المص، اذ يمسك قطعة من الملابس او يجذب اذنه او يلف شعره بأصبعه اثناء ذلك.
أهم المشاكل
يؤدي الاستمرار في عملية مص الاصابع الى مشاكل عديدة منها:
* مشاكل في النطق والكلام، مثل صعوبة نطق بعض الاحرف كحرفي «التاء ـ الدال».
* التلعثم في الكلام.
* دفع اللسان الى الامام عند النطق.
العلاج
يجب مراعاة تأجيل عملية العلاج اذا كان الطفل يتعرض لضغوط عصبية، مثل وقوع حادث، انتقال الاسرة الى مكان جديد او تكون الاسرة تعاني من المشاكل، وغالبا لا يحتاج الاطفال الى العلاج الا اذا لاحظ عليهم الاهل الامور التالية:
ـ عندما يقوم الطفل بمص اصبعه وفي نفس الوقت نجده يشد شعره، خاصة عند عمر «12 ـ 24» شهرا.
ـ يستمر الطفل في مص اصابعه بعد ان يبلغ عمر «4» سنوات.
ـ عندما يسأل الطفل المساعدة من الاهل لوقف هذه العملية.
ـ عند حدوث تشوهات بالاسنان، مشاكل النطق والتخاطب.
ـ عندما يشعر الطفل بالخجل والاحراج من الآخرين.
يستطيع الوالدان علاج طفلهما من هذه الحالة باتباع الخطوات التالية:
ـ الحديث مع الطفل وبيان هذه العادة السيئة له اذا كان سنه يسمح بالفهم.
ـ اعطاء الطفل مزيدا من الانتباه والاهتمام ومحاولة صرف انتباهه عن عملية المص باشراكه في كثير من الانشطة.
ـ وضع الاشياء التي تصاحب عملية المص بعيدا عن متناول الطفل.
ـ ان تطلب الأم من طفلها عدم مص اصبعه الا في غرفة النوم مثلا.
ـ وضع قفاز على يد الطفل، لف ابهامه او اصابعه للمساعدة في الابتعاد عن عملية المص مع تذكيره بأن هذه الاشياء ليست عقابا.
ـ استعمال معجون الاظافر كل صباح وقبل النوم للتأكد من ان الطفل يمص اصابعه ام لا؟
ارشادات
على الوالدين، خاصة الأم، اثناء العلاج اتباع الخطوات التالية:
* لا تحاولي اخراج ابهام طفلك من فمه وهو مستيقظ، بل نفعل ذلك وهو نائم.
* لا تعاقبي طفلك لمص اصبعه، وابقي طبيعية وهادئة اثناء مناقشة الموضوع.
* اجعلي الآخرين يلاطفون طفلك.
اما في حالة فشل الاساليب السابقة في العلاج، يجب اللجوء الى الطبيب المختص، لاستخدام الوسائل الاخرى للعلاج والتي تتمثل في:
ـ العلاج السلوكي ويساعد الطفل في ان يتجنب مص اصابعه، ويتم ذلك من خلال تقنيات مختلفة لتغيير بعض سلوكياته.
ـ جهاز الابهام وهو مصنوع من البلاستيك ويلبس في الابهام ويثبت بشريط لاصق، ليمنع الطفل من مص اصبعه ويتم رفعه بعد مرور 24 ساعة ويوضع مرة ثانية عندما يحاول الطفل تكرار المص.
ـ اجهزة للفم وتركب بواسطة طبيب الاسنان، مثل قنطرة توضع في فم الطفل، وتلتصق بسقف الفم فتمنع الطفل من الاستمتاع بعملية المص.
اخيرا، فإن التعاون بين الوالدين والطفل ومساعدته للخروج من هذه المشكلة، عن طريق احتضانه، ومكافأته وعدم احراجه امام الآخرين ينجحان في توقفه عن تلك العادة

عناد الأطفال

ماذا تفعلين مع طفلك العنيد؟ (أو طفلتك العنيدة؟) الحل الاسهل ورد الفعل التلقائي من اغلب الامهات هو توبيخ الطفل ونهره والرد على صراخه بصراخ، وهذا الحل الذي تتبعه بعض الامهات يعتبره خبراء التربية من الاخطاء الكبيرة التي تقع فيها الأم، فهو يلغي لغة الحوار بينها وبين طفلها أو طفلتها، وقد تجد الأم
بأن الطفل استجاب، لكنه
إن فعل فهذا بسبب خوفه وليس بسبب قناعته .

فما هو افضل وأسرع حل؟

* الفكرة أم الأسلوب:

قبل ان نتهم الطفل بأن اقناعه صعب، يجب ان نحاول سؤال انفسنا لماذا تكون عملية اقناعه صعبة؟ هل انه لا يقتنع بطلبات الأم.. التي هي في غالب الاحيان في صالحه؟ ام ان الاسلوب المتبع في الاقناع يفتقر الى المرونة والحكمة في افهامه؟
يرى معظم خبراء التربية ان الخطأ الاول هو من الاهل والمقارنة شاسعة بين تجربة الطفل وتجربة الاهل وعليهم هنا تفهم نفسيته وعمره الصغير، ورغبته باثبات ما لا يريده وما يريده.
اغلب المشاكل التي تحدث هي مشادات صغيرة في الحياة اليومية والامثلة كثيرة على ذلك، مثلا:
عدم القدرة على اقناعه بشرب الدواء وعدم القدرة على اقناعه بلبس القبعة الصوفية والقفازات عند البرد وعناده في ربط حزام الامان في السيارة وغيرها الكثير.
لكننا اذا توقفنا قليلا لنحاول ان نفهم سبب الرفض فسوف يتغير الكثير وسوف يذوب العناد تلقائيا ويتلاشى.

* استمعي له:

لا تحاولي اجباره، بل استمعي له وهنا بالطبع نتفهم مسؤولية الأم نحو طفلها ووجوب مراعاته وللمثال، فليس من الصواب ان تتوقف الأم عن تقديم الدواء لطفلها عند مرضه لانه رفض ذلك، بل يجب اتباع اسلوب شيق لمساعدته وتشجيعه، وقبل هذا وقبل محاولة اسكاته اجلسي معه واستمعي اليه وحاولي ان تقدمي له المواساة واشعريه بتعاطفك معه كي يستعيد الامان ويشعر أنك في صفه ومعه لمواجهة ما لا يحبه ولن يراك وكأنك غير متفهمة لمشاعره وتحاولين ظلمه.
مواساة الطفل هي البداية الصحيحة والناجحة لتهدئته واعطائه الفرصة لشرح مخاوفه والتعبير عن اسباب رفضه وهي الطريقة الاساسية لاشعار الطفل بأنك معه جنبا الى جنب.

* المكافأة والتشجيع:

لا تنسي ان طفلك الصغير لا يزال يفتقر الى ما هو منطقي ومحاولة الشرح له وافهامه قد لن تكون مجدية، لذا تذكري دائما ان طفلك ذا التسعة اعوام مثلا لا يزال طفلك ومكافأته او تشجيعه لن يكون لمن هو اصغر منه سنا فقط.
الرفض عادة وعدم الرغبة بالامتناع يبدأ منذ سن الطفولة المبكرة وما بين عمر الستة اشهر والعامين يمكن اجبار الطفل على امور كثيرة لصالحه، وذلك لصعوبة الحوار المتبادل وهذه المعاملة ستتغير ما بين عمر الثانية والخامسة، لتبدأ امكانية الحوار مع الطفل وبالطبع كلما كبر كلما ازداد وعيا ومحاولته ستصبح اسهل وان صعبت.
تذكري دائما كلمتين عند محاولتك اقناعه وهما «التشجيع والمكافأة» فحاولي ان تسانديه وتشجعيه لاقناعه.
عند نجاح محاولاتك كافئيه وحاولي دائما، كما ينصحك الخبراء ان تكوني ايجابية في تشجيعك كأن تقولي له بأنه يستطيع ان يفعل ذلك.

اليك بعض الافكار السريعة لاقناع طفلك في حالات مختلفة:

* شرب دواء لا يحبه:

بعد ان تشرحي له اهمية تناوله الدواء وفائدته له، دعيه يمسك بحبة حلوى صغيرة واطلبي منه بمجرد ان يبلع الدواء وضع الحلوى لتغيير مذاقه. باستطاعتك ايضا ان تسأليه عما يجب ان يتناوله حال انتهائه من شرب الدواء.
ابتعدي عن تركيزك على الدواء، بل اشغليه بما سيحدث بعد ذلك.
* رفضه ارتداء ملابس سميكة عند البرد:
دعيه يختار ما يحب من ملابس وقدمي الاختيار والبدائل، فإن اصر مثلا على ارتداء التي شيرت الخفيف، فبإمكانه كذلك ان يرتدي فوقه بلوزة صوفية سميكة، لا تجبريه على لبس ملابس معينة، بل دعيه يختار من نفس النوعية.

* حزام الامان في السيارة:

افهمي طفلك في حالات كهذه ان هناك قانونا على الآباء ايضا احترامه فإنك لن تفرضي هذا عليه، بل جميعنا نحترم القانون لسلامتنا وستكون هذه فرصة لكي يبدأ طفلك بالانتباه الى ان هناك اشخاصا غير اهله يجب ان يستمع لهم عندما يبدأ تدريجيا بفهم الواجبات ومعاني الحرص ومفاهيم الصح والخطأ

الخوف عند الأطفال

الخوف حالة انفعاليَّة يحسُّها كل إنسان بل كل حيّ ، وكل خبرة وجدانية مخيفة يصادفها الإنسان في طفولته قد يستعيدها – لا شعورياً – في كِبَره ، وقد يسقط مشاعره على المواقف والخبرات المشابهة فيخاف منها .

هناك شبه إجماع بين علماء النفس على أن الأصوات العالية الفجائية أهمُّ المثيرات الأولى للخوف في الطفولة المبكرة .

ففي عمر الثانية حتى الخامسة يفزع الطفل من الأماكن الغريبة ، ومن الوقوع من مكان مرتفع ، ومن الغرباء ، ويخاف من الحيوانات والطيور التي لم يألفها .

ويخاف تكرار الخبرات المؤلمة التي مَرَّ بها كالعلاج الطبي ، أو عملية جراحيَّة ، كما يخاف منه الكبار حوله لأنه يقلِّدهم .

ويظهر انفعال الخوف عند الطفل في صورة فزع تبدو على وجهه ، وقد يكون مصحوباً بالصرع ، ثم يتطور إلى الهرب المصحوب برعشة ، وتغيُّرات في خلجات الوجه ، وكلام متقطِّع .

أنواع الخوف :
المخاوف الأكثر شيوعاً بين الأطفال هي مخاوف محسوسة وحقيقية يلمسها الآباء في أطفالهم بسهولة لأنهم يعبِّرون عنها بوضوح .

ومن هذه المخاوف الخوف من الشرطي ، والطبيب ، والمدرسة ، والحيوانات ، والظلام ، وطلقات المدفع ، والبرق ، والأماكن العالية ، وحوض السباحة ، والبحر ، والنار ، والثعابين والحشرات .

وهناك من الأطفال من يخاف من السفر في قطار ، أو باخرة لأول مرة ، ومنهم من يخاف من الزحام والمرض ، والصعود إلى أماكن مرتفعة ، وإلى غير ذلك من المخاوف .

الخوف بين السلب والإيجاب :
انعدام الخوف في طفل ما قد يكون نادراً للغاية ، وهو يرجع عادة إلى قِلَّة إدراكه كما هو الحال في ضعاف العقول ، الذين لا يدركون مواقف الخطر أو الضرر ، فقد يمسك البالغ ضعيف العقل ثعباناً ، أو يضع يده في مكان يصيبه بضرر لعدم تقديره لخطورة مثل هذه المواقف .

كما أنَّ الطفل الصغير رغم ذكائه قد يُقدم على الثعبان ، ظنّاً منه أنه لعبة يمكنه أن يتسلَّى بها ، غير مدرك الضرر الذي قد يلحقه منه ، لكن هذا الطفل يستجيب باتِّصال الخوف للمواقف نفسها في سنِّ الخامسة أو السادسة .

وكثيراً من الآباء والأمهات من يستنكف أن يشعر أبناؤهم بالخوف ، خشية أن يشبَّ على هذه العادة ، فهؤلاء الآباء غير الواقعيين ينظرون إلى مخاوف الأطفال كأنها قصور في إدراك الطفل ، وبذلك يقمعون انفعالات الخوف التي تظهر على أبنائهم اعتقاداً منهم أن ذلك كفيل باستئصالها .

وإن هذا الأسلوب يزيد مخاوف الأطفال ويعقِّد شخصياتهم ، وهؤلاء الآباء والأمَّهات عاجزون عن فهم نفسية الطفل ومشاعره ومخاوفه الطبيعية ، وقد نسوا أنهم مرُّوا بالانفعالات نفسها في طفولتهم .

وقد يلجأ بعض الآباء والأمهات لعلاج خوف الطفل بالسخريَّة منه ، أو إثارة ضحك أفراد الأسرة عليه بسبب مخاوفه ، وقد يتخذ الأخوة هذه المخاوف وسيله للتسلية والضحك على حساب مشاعر الطفل المسكين .

بل قد يلجئون إلى تخويفه بما يخاف منه ، فيعقِّدون بذلك شخصيته ، كما تسوء علاقته بوالديه وبأفراد أسرته .

وقد يلجأ بعض الآباء والأمهات والمربُّون إلى تخويف الطفل لدفعه لعمل معين ، أو لمنعه من عمل معين ، أو إلزامه بالسكوت ، أو مذاكرة دروسه .

وكثيراً ما يقال للطفل في الحضانة أنه سيوضع في حجرة الفئران ، أو أن الغول سيخطفه ، أو القطط ستأكله ، وإلى غير ذلك من الأقوال الشائعة لضمان هدوئه .

وبعض الآباء والأمَّهات ينزع إلى فرض سلطته المطلقة على أطفاله ، فيخيفهم بالطبيب ، أو بالمدرِّس في المدرسة ، أو بالشغل .

وبعض الأمهات يلجأن إلى تخويف الطفل لينام في ساعة محددة ، فيهدِّدونه بالغولة ، أو بالعفريت ، وينسى هذا البعض أن ذلك يجعل الطفل يميل إلى الانطواء حول الذات ويجبر مخاوفه في مرارة وضيق .

فتربية الآباء والأمهات لتعليمهم أساليب التربية وفنونها ينبغي أن تسبق تربية الأبناء ، إذ يجب أن يعرفوا الخصائص النفسيَّة لكلِّ مرحلة من مراحل أبنائهم ، وسبل التعامل معهم في كل مرحلة .

واجهي مخاوف صغيرك :
أشْبِعِي حاجة طفلك من الدفء والمحبة ليشعر بالأمن والطمأنينة ، وامزجي ذلك بدرجة معقولة ومرنة من الحزم .

فإن صادف طفلك ما يُخيفه أو يزعجه فلا تساعديه نسيانه ، فالنسيان يدفن المخاوف في النفس ، ثم يصبح مصدراً للقلق والاضطراب ، ولكن أوضحي الأمور لطفلك ، واشبعي فضوله ، وطَمْئنِيه دون أن تخدعيه .

ونمِّي روح الاستقلال والاعتماد على النفس في طفلك كلما أمكن ، دون أن تخدعيه .

ووفِّري له المحيط العائلي الهادئ الذي يشبع حاجاته النفسية ، لأنّ الاضطراب العائلي يُزعزع ثقة الطفل بنفسه .

واحرصي على أن يكون سلوك المحيطين بطفلك متَّزناً ، خالياً من الهلع والفزع في أي موقف من المواقف ، وخصوصاً إذا مرض الطفل أو أصابه مكروه .

وساعديه على مواجهة المواقف التي ارتبطت في ذهنه بانفعال الخوف ، كالخوف من القطط أو الكلاب أو الماء بتشجيعه ، دون زجره أو نقده .

وقدِّمي له الحقائق وأكِّدي له أنَّه لا خطورة في الموقف ، إلى أن يقتنع ويسلك السلوك السويَّ بدافع نفسه ، واعتماداً على ثقته بالأب والأم ومَن حوله من الأهل .

واستعملي الخوف البنَّاء في تغذية إيمان طفلك بالله ، وتنمية شخصيته ، وتعويده احترام النظام ، فأبعدي طفلك عن مُثيرات الخوف ، كالمآتم ، والقصص المُخيفة عن الغولة والجن والعفاريت .

ويمكننا الحكم على درجة خوف الطفل بمقارنة مخاوفه بمخاوف أغلب الأطفال في سنِّه ، فالطفل في الثالثة من عمره إذا خاف من الظلام وطلب أن تضيء له المكان ، فربَّما كان ذلك في حدود الخوف المعقول ، أما إذا أبدى فزعاً شديداً من الظلام وفقد اتِّزانه ، فلا شَكَّ أن خوفه مبالغ فيه .

فالخوف الطبيعي المعقول مفيد لسلامة الفرد أيّاً كان سِنَّه ، أما الخوف المبالغ فيه فهو يضر بشخصية الفرد وسلوكه .

علاج ظاهرة الكذب عند الأطفال

1 ـ ان تكون البيئة المحيطة بالطفل بيئة صالحة ، والجميع فيها صادقون ، يشكلون قدوة حسنة ، ويصدقون مع اطفالهم وان يفعلوا ما يقولونه مستذكرين الاية الكريمة . ( كبر مقتا عند الله ان تقولوا مالا تفعلون ) . ثم تهيئة الاجواء النفسية المريحة في الاسرة فالشخص المطمئن لا يكذب أما الشخص الخائف فيلجأ الى الكذب كوسيلة للهروب من العقاب .

2 ـ اذا اعترف الطفل بذنبه . فلا داعي لقصاص ، لان من اعترف يجب ان يكافأ على هذا الاعتراف مع التوجيه الدقيق شرط الا يستمر الوقوع في الكذب .

3 ـ القيام بتشجيع الطفل على قول الصدق . وتزيين ذلك شعرا ونثرا ونذكيره يقول الشاعر العربي :
الصدق في اقوالنا أقوى لنا * والكذب في افعالنا افعى لنا

وليس دورنا كشف الوجوه البلاغية والمحسنات اللفظية في هذا البيت فلذلك سيدرسه الطفل في مراحل لاحقة . وان تزوده بالمثل القائل ايضا ( الكذاب كذاب ولو صدق ) .

4 ـ التروي في الصاق تهمة الكذب بالطفل قبل التأكد لئلا يألف اللفظة ويستهين بإطلاقها : كأن نتهمه بالكذب ثن نصحب هذا الاتهام بعد ذلك ، ثم ان هذا يضعف من موقفنا التربوي ، ومن قيمة احكامنا القابلة للنقض من نحن انفسنا في برهة وجيزة . وحري بالأباء والمدرسين التنبه الى هذه المسألة . أضف الى ذلك ان الاتهام العشوائي ، والذي لم يثبت صدقه يشعر الطفل بروح العداء والكراهية نحونا ، وليكن شعارنا ، كل انسان بريء حتى تثبت إدانته وليس العكس .

5 ـ بعض الأراء التربوية في هذا المجال تشير . انه من القواعد المتبعة في مكافحة الكذب ، الا نترك الطفل يمرر كذبته على الاهل والمدرسة . لان ذلك يشجعه ويعطيه الثقة بقدرته على ممارسة الكذب دائما ، فبمجرد اشعارنا له أننا اكتشفنا كذبه فهو سوف يحجم في المرات التالية عن الكذب ، وللتذكر بان إنزال العقوبة بعد الاعتراف بذنبه ، تعتبر كانه عوقبة على قول الصدق ، فيجب التسليم ولو لمرات بان الاعتراف بالخطا فضيلة .

6 ـ العدالة والمساواة بين الاخوة .
7 ـ تنمية ثقة الطفل بنفسه .
8 ـ المعالجة النفسية للمصابين بالعقد .
9 ـ التزود بالقيم الدينية .
« وقل ربي أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا » الاسراء اية 80 .

ولكن نقدم بعض التوصيات للامهات والاباء لعلاج الكذب :

1 ـ اشباع حاجات الطفل بقدر المستطاع والعمل على ان يوجه الطفل الى الايمان وتوجيه سلوكه نحو الامور التي تقع في دائرة قدراته الطبيعية مما يجعله يشعر بالسعادة والهناء عكس تكليف الطفل بأعماق تفوق قدراته مما تؤدي الى الفشل والاحباط والكذب .

2 ـ أما علاج الأطفال الذين يميلون لسرد قصص غير واقعية فياتي عن طريق إقناع الطفل بانك ترى فعلا في قصته طريقة ولكنك بالطبع لا تفكر في قبولها او تصديقها كحقيقة واقعية افضل من العقاب البدني الشديد .

3 ـ يجب ان يشعر الطفل بان الصدق يجلب له النفع وانه يخفف من وطأة العقاب في حالة ارتكاب الخطأ وان الطفل الذي يكذب ويصتنع بالكذب يؤدي الى فقدان الثقة بالنفس والحرمان وعدم احترام الاخرين له .

4 ـ اما دور الأباء والامهات فيجب ان يكون حلهم لمشكلات أطفالهم عن طريق التفكير العلمي الموضوعي السليم وليس عن طريق العقاب الشديد واحترام الطفل والثقة لان الأب والأم اللذان يقومان بدور المخبر السري عن صدق أبنه يشعره بعدم الثقة فيه أما اشعار الطفل بانه محل احترام وثقة الجميع لايدفعه للكذب .

الطفل الكثير الحركة (ADHD)

يشكل التعامل مع الأطفال المصابين بكثرة الحركة ونقص الانتباه تحديا كبيرا لأهاليهم و لمدرسيهم في المرسة و حتى لطبيب الأطفال و للطفل نفسه احيانا
يكون عند الاطفال المصابين بهذه الحالة مشكلة في عدم قدرتهم على السيطرة على تصرفاتهم و أخطر ما في الموضوع هو تدهور الأداء المرسي لدى هؤلاء الأطفال بسبب عدم قدرتهم على التركيز وليس لأنهم غير أذكياء

ماهو ال ADHD :

هذه الحالة لا تعتبر من صعوبات التعلم و لكنها مشكلة سلوكية عند الطفل و يكون هؤلاء الأطفال عادة مفرطي النشاط و اندفاعيين و لا يستطيعون التركيز على امر ما لاكثر من دقائق فقط
يصاب من ثلاثة الى خمسة بالمئة من طلاب المدارس بهذه الحالة و الذكور اكثر اصابة من الاناث و يشكل وجود طفل مصاب بهذه الحالة مشكلة حقيقية احيانا للاهل و حتى الطفل المصاب يدرك احيانا مشكلته ولكنه لا يستطيع السيطرة على تصرفاته و يجب على الوالدين معرفة ذلك و منح الطفل المزيد من الحب و الحنان و الدعم و على الاهل كذلك التعاون مع طبيب الاطفال و المدرسين من اجل كيفية التعامل مع الطفل

كيف تتظاهر هذه الحالة :

احيانا يكون من الصعب جدا تشخيص هذه الحالة حيث انها تتشابه مع امراض كثيرة اخرى و تبدأ الأعراض عادة قبل ان يبلغ الطفل سن السابعة و يجب قبل وضع التشخيص استبعاد كل الأمراض و الأضطرابات العاطفية الأخرى

يجد هؤلاء الاطفال صعوبة في التركيز ويكونون عادة اندفاعيين و زائدي الحركة و بعض الاطفال يكون المرض على شكل نقص انتباه دون فرط الحركة و يجب التذكر ان اي طفل طبيعي يتصرف بهذه الطريقة احيانا اما الأطفال المصابين بكثرة الحركة ونقص الانتباه فهم دائما على نفس الحال من فرط النشاط

وتساعدك القائمة التالية لتعرف فيما اذا كان طفلك مصاب بهذه الحالة فبعد ان تستطلع هذه القائمة من الأعراض و وجدت ان قسما كبيرا منها ينطبق على حالة طفلك فيجب عليك استشارة طيبيب الأطفال

الأطفال ما بين سن الثلاث الى خمس سنوات :

الطفل في حالة حركة مستمرة ولا يهدأ أبدا

يجد صعوبة بالغة في البقاء جالسا حتى انتهاء وقت تناول الطعام

يلعب لفترة قصيرة بلعبه و ينتقل بسرعة من عمل الى آخر

يجد صعوبة في الاستجابة للطلبات البسيطة

يلعب بطريقة مزعجة اكثر من بقية الاطفال

لا يتوقف عن الكلام و يقاطع الآخرين

يجد صعوبة كبيرة في انتظار دوره في امر ما

يأخذ الاشياء من بقية الاطفال دون الاكتراث لمشاعرهم

يسيء التصرف دائما

يجد صعوبة في الحفاظ على اصدقائه

يصفه المدرسون بأنه صعب التعامل

الأطفال ما بين ستة الى اثني عشر سنة :

يتورط هؤلاء الأطفال عادة بأعمال خطرة دون ان يحسبوا حساب النتائج

يكون الطفل في هذا العمر متململا كثير التلوي والحركة ولا يستطيع البقاء في مقعده

ويمكن ان يخرج من مقعده اثناء الدرس ويتجول في الصف

من السهل شد انتباهه لاشياء اخرى غير التي يقوم بها

لا ينجز ما يطلب منه بشكل كامل

يجد صعوبة في اتباع التعليمات المعطاة له

يلعب بطريقة عدوانية فظة

يتكلم في اوقات غير ملائمة ويجيب على الاسئلة بسرعة دون تفكير

يجد صعوبة في الانتظار في الدور

مشوش دائما ويضيع اشياءه الشخصية

يتردى أدائه الدراسي

يكون الطفل غير ناضج اجتماعيا واصدقاءه قلائل و سمعته سيئة

يصفه مدرسه بأنه غير متكيف او غارق بأحلام اليقظة

ما هي اسباب ADHD :
اسباب هذه الحالة غير معروفة تماما و يمكن لاي مما يلي ان يكون سببا للحالة :

اضطراب في المواد الكيماوية التي تحمل الرسائل الى الدماغ

اذا كان احد الوالدين مصابا فقد يصاب الابناء

قد ينجم المرض عن التسسمات المزمنة

قد تترافق الحالة مع مشاكل سلوكية اخرى

قد ينجم المرض عن أذية دماغية قديمة

بعض الدراسات الحديثة تشير الى ان قلة النوم عند الطفل علىالمدى الطويل قد تكون سببا في هذه الحالة كما عند الاطفال المصابين بتضخم اللوزات

تشخيص ال ADHD :
كثير من الاطفال الطبيعيين يمرون بفترات من فرط النشاط اما الحالة المرضية من فرط النشاط التي نتكلم عنها فهي تصيب طقل واحد من عشرين طفل تحت عمر اثني عشر عاما و على اية حال اذا وجدت ان طفلك قد يكون مصابا بهذه الحالة عليك استشارة طبيب الأطفال و غالبا ما تشخص الحالة في الصف الاول او الثاني الإبتدائي و بشكل عام فالمرض ليس سهل التشخيص

معالجة ال ADHD :

يبقى الطفل اذا لم يعالج مصدر قلق للعائلة و دور الأهل في العلاج يكون بوضع جدول يومي لحياة الطفل يساعده على تنظيم حياته اليومية فمثلا حدد للطفل الوقت الذي يستيقظ فيه ومتى يجب عليه ان يعود من المدرسة ومتى وقت التلفاز و هكذا و لا تترك الطفل لوحده في اماكن يجدها مناسبة ليأخذ حريته مثل الحدائق العامة ومن الضروري منح الطفل المكافآت عن كل مرة يحسن التصرف فيها اضافة الى منح الطفل الحب والحنان اللازمين ويجب الابتعاد عن العقاب الجسدي و افضل ماتفعله كأب او كأم عندما يقوم طفلك بتصرف ما هو تجاهل الأمر و العودة لمناقشة الامر مع الطفل عندما يهدأ

الطفل المصاب في المدرسة :

يجد الطفل كثير الحركة صعوبة كبيرة في التأقلم مع قوانين المدرسة و يجب ان يشرح وضع الطفل للمدرس بحيث يقدم له المساعدة و يفضل ايقاء الطفل المصاب ضمن مجموعات صغيرة من الطلاب و ليس ضمن أعداد كبيرة و تذكر دوما ان الطفل المصاب بكثرة الحركة ونقص الانتباه ليس لديه نقص في الذكاء ويستفيد الطفل من الدروس القصيرة اكثر مما يستفيد من الدروس الطويلة ويجب ان يتعاون كل من الاهل والطبيب والمدرس والمرشد الاجتماعي في العلاج

بشكل عام لا علاج شافي ونهائي للمرض ولكن هناك الكثير من الامور التي تساعد الطفل على العيش بشكل طبيعي واهم ما يمكن للاهل ان يقدموه للطفل مثلا السماح للطفل بالقيام بالكثير من التمارين الرياضية و بهذا يشعر الطفل بان قسما من فرط النشاط لديه يمكن ان يمارسه في الرياضة و يجد بعض الاهالي ان التخفيف من كمية السكر التي يتناولها الطفل قد تخفف من نشاطه و هذا غير مثبت علميا

العلاج الدوائي :

تفيد المنبهات العصبية وعلى عكس المتوقع كثيرا في علاج فرط النشاط الحركي عند الطفل فهي تؤدي الى هدوء الطفل وزيادة فترة التركيز عنده ولا تعطى هذه الادوية الا للأطفال ممن هم في سن المدرسة و اهمها الريتالين و الدكسيدرين و هي لا تعطى ولا تصرف الا تحت اشراف طبيب الاطفال واهم التاثيرات الجانبية لهذه الادوية هو الصداع والارق وقلة الشهية ويجب ان لايكون العلاج دوائيا لوحده وانما مع العلاج السلوكي السابق وتعالج حالات نقص الانتباه دون فرط الحركة بنفس الطريقة

من اسباب الضعف اللغوى عند الاطفال :

ا- التاخر التطورى للغة . Specific Developmental Disorder of Speech and Language

وينقسم الى عدة انواع:

– ضعف لغوى فى القدرة على الكلام ولكن القدرة على الفهم جيدة ( وهو الاكثر شيوعا) Expressive Language Disorder يتواجد بنسبة 3%الى 10% اكثر فى الاولاد من البنات، والسبب الاساسى غير معروف
– بالاضافة الى ضعف القدرة الكلامية يوجد ايضا ضعف لغوى فى استقبال الكلام وفهمه
Mixed Receptive / Expressive Language Disorder
أ- ضعف فى مخارج بعض الحروف. Phonological Disorder
ب-ضعف السمع.
ح-امراض طيف التوحد.
د-امراض التخلف العقلى.
تقيم الطفل ووضعه اللغوى والنفسى وايضا التشخيص المبكر مهم جدا فى اعطاء الطفل نتائج مستقبلية جيدة …سواء كان ضعف فى السمع او توحد او حتى تاخر لغوى حيث من الضرورى تهيئة الطفل لغويا قبل دخول المرحلة الابتدائية حتى لا تصبح معنوياته ضعيفة ويشعر انه اقل من اقرانه.

نصائح عامة:

– الحديث مع الطفل دوما من السنة الاولى من العمر فمن المهم تواجد اللغة على مسامع الطفل.
– تجنبى جلوس الطفل ضعيف اللغة مع المربية الاجنبية فترات طويلة فذلك يقلل من حصيلته اللغوية.
– رددى دوما مع طفلك اسماء الاشياء الموجودة فى البيت او فى الشارع.. استعينى بالكتب الملون فهى تلفت النظر وتزيد حصيلته اللغوية.
– لا تتحدثى لطفلك بلغة الاطفال.. بل استعملى لغة سهلة بسيطة وجمل واضحة
– اجعلى طفلك يختلط مع الاطفال الاخرين اكبر وقت ممكن.
– الابتعاد عن النقد والاستهزاء بحديث الطفل مهما كانت درجة ضعفه وايضا حمايته من سخرية الاطفال الاخرين..تعاونى مع المعلمة فى ذلك… ومع امهات الاطفال الذين يلعب معهم طفلك خارج نطاق المدرسة.
– لا تتركى الطفل فترة طويلة على التلفزيون صامتا يشاهد الرسوم المتحركة .. او اجلسى معه واشرحى ما يحدث.
– احكى كل يوم قصة لطفلك..واجعليه يحاول ان يعيدها لك شجعيه وهو يحكى القصة وتفاعلى معها اعيدا سويا نفس القصة كل يوم وجددى كل اسبوع قصة جديدة

التبول اللاراداي ما السبب ؟ ما الحل ؟

مشكلة التبول مشكلة شائعة .. حدوثها 10% في الاطفال الصغار ..و لكن العمر الذي عنده تعتبر المشكلة مرضية ( عند عمر خمس سنوات ) .

اسبابه

التحكم الطبيعي للمثابة يكتسب بطريقة تدريجية واكتساب التحكم يعتمد على عدة امور منها التطور العقلي – العضلي.. العاطفي و ايضا التدريب على استعمال الحمام مبكرا .فاي تاخر مما ذكر .. قد يؤدي الى تاخر في اكتساب التحكم في ا لمثانة.

ايضا العامل الوراثي يلعب دور مهم .. فحسب الاحصائيات 75% من الاطفال المصابين بالتبول اللاارادي لهم اباء او امهات كانوا مصابين بذلك عند الصغر .
ومن الاسباب ايضا ان بعض الاطفال لديهم مثانة حجمها طبيعي و لكن و ظيفتها ذات حجم صغير ..بمعنى اخر ان الطفل لا يستطيع ان يحبس كمية كبيرة من البول فترة طويلة فنراه يترد على الحمام بكثرة في النهار

– و دراسات اخرى اظهرت وجود نقص في هرمون ANT DIURTIC HORMONE في فترة الليل و هذا الهرمون يتحكم في عملية البول

ايضا الضغط و التوتر النفسى عند الاطفال يسبب التبول اللاارادي: – مثل ولادة طفل جديد في العائلة
– بداية ذهاب الطفل الى حضانة
– تغير المربية او اختفاء الام عن الطفل
– الانتقال الى مسكن جديد
– مشاكل او اختلافات عائلية
الاسباب العضوية :
– التهابات في المثانة و ذلك يتم الكشف عنها باجراء بعض التحاليل المختبرية و تكون مصاحبة في بعض الاحيان حرقة و رغبة شديدة في التبول.
– السكري DM.
– الصرع يكون مصاحب في بعض الاحيان بتبول لاارادي .
– الاعراض جانبية لبعض الادوية .

الحلول
– من المهم جدا الابتعاد عن النقد والتجريح سواء كان من الام او الاب او الاخوان فالتهكم و العبارات الساخرة تزيد المشكلة و تؤخر العلاج .. تؤ ثر في نفسية الطفل و تقلل من ثقته بنفسه .
– التدريب المبكر لاستعمال او التدريب على الحمام : مهم فمع وجود الحفائظ السهلة تقاعست الامهات عن تدريب الطفل في سن مبكرة . و ذكرت احصائيات انه في عام 1961 10% فقط من الاطفال كانوا يلبسون الحفائظ في عمر 2 ½ سنة , بالمقارنة مع عام 1997 يوجد 78% يلبسونها في نفس العمر فكلما كان الطفل كبيرا كلما تعلم و سائل اكثر لمقاومة التدريب.
– العلاج السلوكي : مهم جدا و فعال و بالذات لو تم بطريقة متقنة .
– التدريب الطفل نهارا ليؤخر الرغبة في التبول .
– ايضا تقليل كمية السوائل قبل النوم .
– هناك بعض الادوية المفيدة و التى لا نلجا لها الا بعد استعمال العلاج السلوكي و العائلي .

ابني يقول الفاظ بذيئه فما الحل؟!

أكثر ما يعانيه الآباء والأمهات من تلفظ أبناءهم بألفاظ بذيئة وكلمات بذيئة، ويحاولون علاجها بشتى الطرق كما أن "لكل داء دواء" فإن معرفة الأسباب الكامنة وراء الداء تمثل نصف الدواء.

فالغضب والشحنة الداخلية الناتجة عنه كما يقولون "ريح تطفئ سراج العقل". ورحم الله الإمام الغزالي حينما دلنا على عدم قدرة البشر لقمع وقهر الغضب بالكلية ولكن يمكن توجيهه بالتعود والتمرين. فالله تعالى قال: "والكاظمين الغيظ" ولم يقل "الفاقدين الغيظ".

وبالتالي فإن المطلوب هو توجيه شحنات الغضب لدى الأطفال حتى يصدر عنها ردود فعل صحيحة، ويعتاد ويتدرب الطفل على توجيه سلوكه بصورة سليمة، ويتخلص من ذلك السلوك المرفوض وللوصول إلى هذا لا بد من اتباع الآتي:
أولاً: التغلب على أسباب الغضب:

– فالطفل يغضب وينفعل لأسباب قد نراها تافهة كفقدان اللعبة أو الرغبة في اللعب الآن أو عدم النوم… الخ. وعلينا نحن الكبار عدم التهوين من شأن أسباب انفعاله هذه. فاللعبة بالنسبة له هي مصدر المتعة ولا يعرف متعة غيرها (فمثلا: يريد اللعب الآن لأن الطفل يعيش "لحظته" وليس مثلنا يدرك المستقبل ومتطلباته أو الماضي وذكرياته.)

– على الأب أو الأم أن يسمع بعقل القاضي وروح الأب لأسباب انفعال الطفل بعد أن يهدئ من روعه ويذكر له أنه على استعداد لسماعه وحل مشكلته وإزالة أسباب انفعاله وهذا ممكن إذا تحلى بالهدوء والذوق في التعبير من مسببات غضبه.

ثانيًا: إحلال السلوك القويم محل السلوك المرفوض:

1- البحث عن مصدر تواجد الألفاظ البذيئة في قاموس الطفل فالطفل جهاز محاكاة للبيئة المحيطة فهذه الألفاظ هي محاكاة لما قد سمعه من بيئته المحيطة: (الأسرة – الجيران – الأقران – الحضانة…).

2- يعزل الطفل عن مصدر الألفاظ البذيئة كأن تغير الحضانة مثلاً إذا كانت هي المصدر..أو يبعد عن قرناء السوء إن كانوا هم المصدر فالأصل –كما قيل- في "تأديب الصبيان الحفظ من قرناء السوء".

3- إظهار الرفض لهذا السلوك وذمه علنًا.

4- الإدراك أن طبيعة تغيير أي سلوك هي طبيعة تدريجية وبالتالي التحلي بالصبر والهدوء في علاج الأمر أمر لا مفر منه.
"واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين".

5- مكافئة الطفل بالمدح والتشجيع عند تعبيره عن غضبه بالطريقة السوية.

6- فإن لم يستجب بعد 4-5 مرات من التنبيه يعاقب بالحرمان من شيء يحبه كالنزهة مثلاً.

7- يعود سلوك "الأسف" كلما تلفظ بكلمة بذيئة و لا بد من توقع أن سلوك الأسف سيكون صعبًا في بادئ الأمر على الصغير، فتتم مقاطعته حتى يعتذر، ويناول هذا الأمر بنوع من الحزم والثبات والاستمرارية.

خليجية

ماشاء الله اخويه كفيت ووفيت

فعلا هالمشاكلنلاحظها عند اغلب الاطفال .. وحلول ولا اروع

يزاك الله خير ع المجهود الطيب

ولا هنت ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.