حين أجلس في مجلس كبار السن وأصغي إلى مـا يقولون عن حياتهم السابقة ويبدؤون بالمقارنة بين الحاضر والماضي أقع في حيره .,.
هـل ونحن نعيش في عصر العلم والاختراعات وثورة الاتصالات أسعد أم في العصور الماضية ؟
أنـا لا أشـك في أن سعادتهم في العصور الماضية عصور الجهالة (( كما يقولون )) كانت أكبر
وأعمق ، وذلك لأن السعادة ليست في المال ولا القصور ولا الترف ، ولكن السعادة نتيجة التفاصيل بين مـا يطلبه الإنسان ، ويصل إليه ،
الإنسان لم تكن مطالبيه كثيرة في الماضي فكان سعيداً لأنه يستطيع أن يصل إليها ،أو إلى أكثرها .,. أمـا مطاليبه اليوم فهي كثيرة جداً لايستطيع أن يصل إلى بعضها فهو غير سعيد !
وإن قيل أننا الآن نعيش في عصر الراحة والعلم سهل علينا وهون ، فقرب البعيد ، وأراح المسافر ووفر عليه صحته ووقته ، ولكن هل أسعد ذلك البشرية ؟
هـذا مثال : كان المسافر أو الحاج إلى بيت الله ينفق شهر أو شهرين من عمره في الطريق ويحمل آلامـاً وتعرض له مخاوف ، ولكنه يحسَ بمئات من العواطف ، وتنطبع في نفسه ألـوف من الصور ، ويتغلغل في أعماق الحياة ، ثم يعود إلى ديرته ، فيلبث طول حياته يروي حديثها ، ويأخذ دروس لاتنسى ،
أمـا الآن لا لايحتاج المسافر إلا إلى الصعود على الطيارة والنزول منها بعد ساعات أو أقل ، فهو قد ربح الوقت ، ولكنه خسر الشعور ، فما نفعتنا المواصلات إلا في شيء واحد هـو أننا صرنا نقطع طريقنا إلى القبر عدواً ونحن مغمضون عيوننا لم نر من لجة الحياة إلا سطحها الساكن البراق !
هـذا وأنتظر من يصحح رأيي إن كنت أخطئت ،،،
[ >< ]
~) تآهتَ حروفــيٌ
و كان الناس متعلقون بدينهم واخلاقهم وشيمهم العظيمة كـ الشجاعة و الكرم و اكرام الضيف….الخ
وهذا لايعني انه لايوجد اناس بهذه الصفات و الاخلاق الآن بل يوجد و لكن بنسبة قليلة
اما الحياة اليوم هي اسهل و ايسر من قبل
ولكن معظم الناس اليوم لا توجد لهم اي شعور بالسعادة و المسؤولية خاصة في حفظ ديننا الحنيف
ومع ذلك هناك اناس سعيدون فرحون يحفظون الدين
شكرا ع الموضوع القيم و المميز
تقبل مروري……..
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه ..
نشكر جهودكم الحثيثة