نماذج من أخلاق الرسول
1كرمـه صلى الله عليه وسلم
كان أكرم الناس وأسخاهم وأجودهم كـما قال ابن عباس- رضي اللّه عنهما-:"كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان"وما سئل عن شيء قط فقال: "لا"، واُهدي إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلمبردة ولبسها، فطلبها رجل فخلعها له. إلى غير ذلك من المواقف التي تدل على كرمه صلىالله عليه وسلم.
2حلمـه وعفـوه
كان صلى الله عليه وسلم لا يقول هجراً ولا ينطق هذراً، ولم يكن غليظاًولا صخاباً ولا فحاشاً، ولا عياباً. قال تعالى: {فبما رحمة من اللّه لنت لهم ولو كنتفظاً غليظ القلب لانفضـوا من حولك} ( قال أنس بن مالـك- رضي اللّه عنه-: "خدمتالنبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أف ولا:ِ لمَ صنعت؟ ولا: ألا صنعت؟" وعفا صلى الله عليه وسلم عن كفار قريش بعد فتح مكة، وعفا عن الرجلالذي أشهرسيفه يريد قتله، وعن اليهودية التي وضعت له السم، في غزوة خيبر، وعن الرجل الذي سحره.
3صـبره وشجاعتـه
كان عليه الصلاة والسلام من أشد الناس تحملا وصبراً فقد صبر وتحمل أذىقومـه في مكة حينما كذبوه وسخروا منه واتهموه بالجنون والسحر، واعتدوا عليه وحاولواقتله. وظل متمسكاً بدينه ثابتاً ينشر دعوته بين الناس.
وكان أشجع الناس قال علي- رضي اللّه عنه-: "كنا إذا احمرت الحدقوادلهمّ الخطب أتقينا برسول اللّه صلى الله عليه وسلم فما يكون أحد أقرب منه إلى العدو".
وثبت عليه الصلاة والسلام في غزوة أحد حينما دارت الدائرة على المسلمين،وقاتل قتال الأبطال.
وثبت في حنين حينما تراجع أكثر الناس وقاتل الأعداء وهو يقول: "أناالنبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب".
وفـزع أهل المدينة ذات ليلة فانطلق ناس قِبل الصوت فاستقبلهم عليه الصلاةوالسلام راجعاً وقد سبقهم وهو يقول: "لم تراعوا، لم تراعوا".
4تواضعه عليه الصلاة والسلام
كان صلى الله عليه وسلم أبعد الناس عن الكبر والخيلاء متواضعاً للّه تعالى،لم يكن متميزاً عن أصحابه، وكان يجلس وينام على الحصير، ويردف على الدابة، ويقوم فيخدمة أهله، ويمازح الصغار والكبار، ولا يقول إلاّ حقّاً. وكان لا يحب الإطراء، ويقوللأصحابه: "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد اللّه فقولوا: عبدالله ورسوله".
وكانت الأمة من إماء أهل المدينة لتأخذ بيده فتنطلق به في حاجته فيجبعلينا نحن المسلمين أن نقتدي به ونسير على هديه، ونتبع سنته صلى الله عليه وسلم فيكل أمورنا حتى نظفر بالسعادة والأمان في الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى.
بخير