تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » نجيب محفوظ تفضلوا الصف_12

نجيب محفوظ تفضلوا الصف_12 2024.

وزارة التربيـة والتعليــم
منطقة الشـارقة التعليميـة
مدرسـة أحمـد بن حنبـل

بحث لمادة اللغه العربية
الأديب نجيب محفوظ

إعداد الطالب
حمد يعقوب غابش

الصف
الثاني عشر الادبي -3

شكّل نجيب محفوظ ظاهرةً إبداعيّةً إشكاليّةً شغلت الساحات الأدبيّةَ والثقافيّةَ في العالم العربي، وتعدّته إلى خارجه. فقد كان جبرتيّ القرن العشرين الذي شاهد كلّ ما طرأ على البلاد المصريّة، لكنّه لم يكن الشاهد اللامباليّ العَبيط، اللي ما شافش حاجة، كما قال عادل إمام، بل الشاهدَ المُراقبَ لكلّ ما يجري، والمُحدّدَ لنفسه الرؤيةَ، والعارفَ الطريقَ التي يُريدُ قَطعَها.
ولد نجيب محفوظ بن عبد العزيز بن إبراهيم بن أحمد باشا في العام 1911. واسمه مركب من اسمين تقديراً- من والده- للطبيب العالمى الراحل نجيب محفوظ الذى أشرف على ولادته. وحاز محفوظ على جائزة نوبل في الآداب عام 1988. وهو الاديب العربي الوحيد التي حصل عليها.
ولد محفوظ في 11 كانون الأول(ديسمبر) 1911 في القاهرة، وحصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة من جامعة القاهرة وتدرج في الوظائف الحكومية حتى عمل مديرا عاما للرقابة على المصنفات الفنية عام 1959. وخلال ذلك كتب سيناريوهات عدد كبير من الافلام. وكان اخر عمل وظيفي شغله مستشارا في وزاراة الثقافة المصرية. بعد ان عمل حتى بلوغه الستين موظفا في وزارة الاوقاف.
وقد ولد في أسرة متوسطة الحال مما وفّر له إمكانيّة الدراسة ومن ثم الإلتحاق بالجامعة حيث التحق بقسم الفلسفة مما كان له من أثر كبير على تَوجّهه المستقبلي وطريقِ تَفكيره. وقد قال بنفسه إنّه اختار دراسةَ الفلسفة لأنه يُريد مَعرفة الكونِ وأسرارَ الوجود. كما أنّ لأجْواء الحي الذي عاش فيه كان أثرُه على التربية الدينية التي عاشها، وعلى الأجواء الصوفية التي بُهر بها وكان لها عظيمُ الأثر على فكره وإبداعه المستقبلي.
مرحلة الدراسة الثانوية و الجامعية وتبلور أفكار ومواقف نجيب محفوظ الثابتة
وهي المرحلةُ الصاخبة في تاريخ مصر وحياةِ محفوظ حيث شهدت البلاد الصراعات الحزبيةَ والمواجهاتِ مع الملك والمستعمر الإنكليزي. فيها تبلورت مواقفُ محفوظ السياسية والاجتماعية والفكرية فاختار الانتسابَ إلى حزب الوفد، ورأى في سعد زغلول البطلَ غيرَ المنازع، وآمن بكل أفكار أساتذته الكبار وخاصة سلامة موسى الذي دفعه للإهتمام بالبحث في تاريخ مصر وبَعثه، والإيمان بأن لا علاقة لمصر والمصريين بالعرب وأن انتماء مصر هو لحضارة حوض البحر المتوسط ولتاريخها المستقل المجيد القديم، وكان دافعَه لكتابة الرواية التاريخية حيث رغب أن يُقلّد الكاتبَ البريطاني وولتر سكوت الذي كتب تاريخ انكلترا في أسلوب روائي. وبالفعل كتب نجيب محفوظ ثلاث روايات تاريخية هي "عبث الأقدار، رادوبيس، كفاح طيبة" وبرز تأثره بالمسرحيات اليونانية حيث طرح في "عبث الأقدار" قضيّةَ تحكّمِ وتسلّطِ وانتصارِ الآلهة على الإنسان، تذكر "أوديبوس ملكا" لسوفوكليس. بينما في رواية "رادوبيس" طرح قضيّة علاقة الانسان بالآلهة وعمله للتحرّر من حكم الآلهة، ووقوعه تحت تأثير عواطفه. (تذكّر: روايات أرستوفان).
كان نجيب محفوظ قد صرّح أنه سيستوفي في رواياته كل التاريخ المصري كما فعل وولتر سكوت في إنكلترا، وكما فعل جورجي زيدان في رواياته التاريخية بالنسبة للتاريخ الإسلامي. لكن عواصف التحوّلات السياسية والإقليمية والفكرية والاجتماعية ، وضغط الواقع خلال الحرب العالمية الثانية وما شاهده من واقع شعبه في مصر جعله يُقررُ التزامَ همومَ شعبه ويعملُ على كشف أوضاعه ليُساعدَ في إيجاد حلول .
فقد عصفت الأفكار الاشتراكية التي أتت بها الثورة الشيوعية في روسيا بمصر، وكثر المعتنقون لهذه الأفكار الداعية للعدل الإجتماعي والمساواة والحرية ونَيل الشعب لحقوقه. وآمن نجيب محفوظ بهذه الأفكار وشكّلت تحوّلا جذريا في توجهه الإبداعي، فقد تخلّى عن خطته في كتابة تاريخ مصر واتجه نحو أبناء شعبه من الطبقات الفقيرة التي تعج بها شوارع وأحياء القاهرة، وخصّص لها اهتمامه وإبداعه، وقد تمثّلت هذه المرحلةُ في روايات نجيب محفوظ "القاهرة الجديدة" عام 1945، خان الخليلي" 1946، "زقاق المدق" 1947، "السراب" 1948، "بداية ونهاية" 1949 وانتهت بالثلاثية (بين القصرين وقصر الشوق والسكرية) عام 1956/1957.
خيبة نجيب محفوظ
اطلاع نجيب محفوظ على أوضاع أبناء الطبقات الفقيرة في أحياء القاهرة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والدينية، وتغلغله بين أبناء هذه الطبقات التي صوّرها في رواياته جعلته أكثر التصاقا بهؤلاء الناس ومشغولا بهمومهم ويقظا لأحوالهم ومهتما بمستقبلهم. وقدكانت فترة السنوات التي تتبّع فيها محفوظ حياة الشعب المصري في أحياء القاهرة الفقيرة والوقوف على كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة مع الموقف الناقد والُموجّه الذي اكتسبه نتيجة للافكار التي طرحتها الواقعية الإشتراكية، أنْ وضَحت له العيوبُ التي تُعَطّل تقدّمَ وتطوّرَ المجتمع المصري . فبالإضافة إلى مساوئ الحكم والحكام وجَور القوانين المجحفة وانتشارِ الأميّة والجهل، وجد أن أكثر ما يُضعفُ الأمةَ ويعيقُ تقدّمَها ويتركها مُنقادة لحكامها وراضيةً بواقعها هو هذا الإيمان الغيبي الغبيّ الذي لا يجرؤ على السؤال والتساؤل، أمّة تعتقد أنّ الله كتبَ عليها واقعَها الذي لا مُغيّرَ له إلا هو، وما للإنسان إلاّ الرضا والتسليم.

وكان نجيب محفوظ يشهد هذا التحوّلَ الهائل في الفكر الغربي وانطلاقَ العلم نحو الفضاء وغَزوه، بينما الإنسان في حيّ العباسية والجمالية وزقاق المدق لا يزال يؤمن بالأولياء والفتوات وبقضاء الرب الذي لا رادّ لإرادته وحُكمه.
لقد توهّم نجيب محفوظ أن ثورة 23 يوليو 1952 بقيادة جمال عبد الناصر سوف تُزيل الأجحافَ وتوفّر للشعب حقوقَه وحقّه في الحياة ، وبالفعل شهدت الساحةُ المصريةُ في سنوات الخمسين تحوّلات سياسية واجتماعية واقتصاديّة بَشّرت بالكثير. لكن الواقعَ كان الأقسى والأصعبَ. صحيح أن الملك رحل والملكية كنظام انتهت، ولكن حياة الناس لم تتغيّر ، وظل الاستغلال والظلم وسطوة الحاكم ورجال الحكم من الفتوات وغيرهم. وظل الإيمان الساذج على ما كان عليه يستغله الحاكم لصالحه.
فالتغييراتِ لم تكن إلاّ على السطح وعادت أجهزةُ الحكم لتسيَر على خطى الحكومات التي سبقتها قبل الثورة.

أعماله
بدأ نجيب محفوظ بكتابة الرواية التاريخية ثم الرواية الأجتماعية. وتزيد مؤلفاته على 50 مؤلفاً. ترجمت معظم أعماله إلى جميع اللغات العالمية وحصل على جائزة الدولة التشجيعية في الروايةعام 1959. ومن رواياته و مجموعاته القصصية:
همس الجنون (1938) ، عبث الأقدار (1939) ، رادوبيس (1943) ، القاهرة الجديدة (1945) ، خان الخليلي (1945) ، زقاق المدق (1947م) ، بداية و نهاية (1950) ، ثلاثية القاهرة: بين القصرين (1956م) ، قصر الشوق (1957م) ، السكرية (1957م) ، اولاد حارتنا (1959) ، اللص والكلاب (1961م) ، السمان و الخريف (1962)، الطريق (1964) ، الشحاذ (1965) ، ثرثرة على النيل (1966) ، ميرامار (1967) ، المرايا (1972) .

توفي في الثامنة وخمس دقائق من صباح الأربعاء 30 أغسطس 2024 م في مستشفى الشرطة بحي العجوزة وسط القاهرة وذكر مصدر طبي أن محفوظ توفي في وحدة العناية المركزة جراء قرحة نازفة بعدما أصيب بهبوط مفاجئ في ضغط الدم وفشل كلوي. وكان الروائي الشهير قد أدخل في يوليو 2024 المستشفى ذاته إثر سقوطه في الشارع وإصابته بجرح غائر في الرأس تطلب جراحة فورية. وظل نجيب محفوظ حتى أيامه الأخيرة حريصا على برنامجه اليومي في الالتقاء بأصدقائه في بعض فنادق القاهرة، حيث كانوا يقرؤون له عناوين الأخبار ويستمعون إلى تعليقاته على الأحداث……..

المرجــع :

https://www.nabih-alkasem.com/print/mahfuz2.htm
https://ar.wikipedia.or

تسلم عالتقرير

و بالتوفيج ان شاء الله

أجمعين يا رب
يسلمووووووووو غباشووو ..
مشكور يالطيب
الف شكر ياالحبيب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسلموو على التقرير

شكراً لك اخي الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسلموو اخوويهـ ..

ويزااك اللهـ خيـر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.