تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » مقترح لتقديم موعد الامتحانات يربك إدارات مدارس وطلبة و التربية القرار تحت الداراسة

مقترح لتقديم موعد الامتحانات يربك إدارات مدارس وطلبة و التربية القرار تحت الداراسة 2024.

«التربية»: القرار يصدر بعد دراسة ردود المناطق التعليمية

مقترح لتقديم موعد الامتحانات يربك إدارات مدارس وطلبة

خليجية

أربك مقترح لوزارة التربية والتعليم بتقديم موعد امتحانات الفصل الدراسي الأول ليبدأ في الأول من ديسمبر المقبل، بدلاً من 12 من الشهر نفسه، تربويين وطلبة، حسب قولهم، الذين طالبوا بضرورة مراعاة ظروفهم النفسية خصوصاً بعد تجربة الفصول الثلاثة للمرة الأولى، مؤكدين أن موعد الامتحانات مقرر أصلا في التقويم الدراسي من قبل الوزارة. فيما أوضح رئيس قسم الامتحانات في الوزارة أحمد الدرعي، أن تقديم موعد الامتحانات مازال مقترحا ضمن مجموعة مقترحات قدمتها الوزارة أخيراً لإدارات المدارس، مشيراً إلى أنه تم جمع الردود كافة من المناطق التعليمية، وسيتم اتخاذ الإجراء المناسب عقب دراستها، وبناء على ما تقتضيه المصلحة العامة.

وتفصيلاً أكد مدير مدرسة محمد بن راشد للتعليم الثانوي النموذجية محمد حسن، أنه تم الإسراع في تعديل الخطة المدرسية التي وضعتها الإدارة منذ مطلع العام الدراسي الجاري، وذلك بعد ورود مقترح الوزارة الخاص بتقديم موعد الامتحانات، وذلك من خلال زيادة عدد الحصص المقررة لكل مادة، والانتهاء من تدريس المناهج كافة قبل بداية الشهر المقبل، وذلك تخوفاً من صدور قرار وزاري مفاجئ بتقديم موعد الامتحانات عقب دراسة ردود وآراء الميدان التربوي.
وذكر أن إدارة المدرسة أصدرت تعاميم للطلاب والمعلمين تدفعهم إلى الاستعداد التام للامتحانات وفق المقترح المقدم من الوزارة، حيث تم تكثيف الحصص وإضافة حصص جديدة لإتمام المناهج، كما تم إعادة النظر في بعض المواد الدراسية التي تأخر معلموها في تدريس مناهجها.

وقال حسن إن الوزارة تأخرت في إرسال تلك المقترحات، والوقت الحالي يعتبر وقتاً حرجاً للغاية، ويعرض الطلاب والمعلمين لضغوط كانوا في غنى عنها، خصوصاً مع مرورهم بالتجربة الأولى لنظام الفصول الثلاثة، متمنياً أن يسهم الهيكل الجديد للوزارة في القضاء على مثل تلك القرارات التي تؤثر سلباً في العملية التعليمية.

من جانبها، أوضحت مديرة مدرسة مارية القبطية للتعليم الثانوي انتصار عيسى، أن المدرسة أعادت توزيع الحصص على الطلاب، وتكثيفها أكثر مما كانت عليه في الخطة السابقة للمدرسة، إذ يتم شرح أكثر من درس واحد في الحصة الواحدة، ليكونوا على استعداد تام حال صدور قرار تقديم موعد الامتحانات، معتبرة توجه الوزارة في هذه القضية سلبياً للغاية، كونه أحدث ارباكاً كان يمكن الاستغناء عنه، خصوصاً أنه جاء في وقت لا يحتمل التجارب الجديدة، وأشرفت فيه الخطط المدرسية على الانتهاء.

وأشارت إلى أن حالة الإرباك ستشهدها المدارس حال صدور قرار التقديم، بحيث تكون الإدارات المدرسية مطالبة بتنظيم لجان الامتحانات والإشراف عليها، وفي الوقت نفسه الإشراف على العملية التدريسية التي ستكون مستمرة للطلاب عقب الانتهاء من امتحان كل مادة، فضلاً عن أن اليوم الذي وضعته الوزارة في قائمة المقترحات يصادف الأول من ديسمبر، واليوم التالي عطلة رسمية للبلاد كونه يوافق العيد الوطني.
ولفتت إلى أن هذا المقترح أصاب إدارة المدرسة والطلبة بالحيرة والإرباك، مطالبة وزارة التربية بعدم تحويل المقترح إلى قرار تفادياً لتداعياته السلبية على العملية التعليمة.
فيما اعتبر مدير مدرسة دبي الثانوية منصور شكري، أن الوزارة تأخرت كثيراً في الحديث عن أمر تقديم موعد الامتحانات، الأمر الذي أجبر الإدارات المدرسية على تعديل وتغيير شامل لخططها التي وضعتها منذ بداية العام الدراسي.

وأعرب معلمون عن اعتراضهم على توجه الوزارة تقديم موعد الامتحانات، موضحين أنه أدى إلى إحداث ضغوط كبيرة عليهم وعلى الطلاب، من أجل سرعة الانتهاء من المناهج قبل بداية الامتحانات، فيما اعتبر مدرس مادة الجيولوجيا في مدرسة الصفا للتعليم الثانوي عادل وهيب، عدم الانتهاء من تحديد موعد الامتحانات حتى اليوم خطأ كبيراً تنعكس تداعياته سلباً على الطلاب ومدى تأهبهم للامتحان، ويعرقل تحديد درجات التقويم من قبل المعلمين.
وقال مدرس مادة الأحياء في مدرسة محمد بن راشد الثانوية جازي ضيف الله، إن العملية التدريسية تغيرت ملامحها تماماً بعد وصول تعميم من إدارة المدرسة بالتعامل وفق الخطة الجديدة تحسباً لصدور أي قرار بتقديم موعد الامتحانات، إذ كان الجدول القديم مضغوطاً من الأساس، لتأتي الخطة الجديدة بمزيد من الضغط، ما يؤثر في أداء المعلم واستيعاب الطالب في الفصل.

وأوضح مدرس مادة الجيولوجيا في المدرسة نفسها عماد فريج، أن حالة الارباك أصبحت عامة، شملت الجميع، خصوصاً أنها جاءت في وقت حرج للغاية، مشيراً إلى أن الضحية الرئيسة سيكون الطالب.

من جانبه، أكد رئيس مجلس طلاب دبي محمد عبدالكريم، حالة القلق والارباك التي أصابت الطلاب في مختلف المدارس الحكومية منذ أن وصل إلى علمهم أمر المقترح الذي قدمته الوزارة.

وأشار إلى أنهم حالياً يعانون صعوبة الفهم والاستيعاب نتيجة ضغط الحصص المدرسية وزيادة عددها، وفق خطة طارئة أعدتها المدارس تحسباً لصدور قرار بتقديم الموعد، مشيراً إلى أن طلابا يعانون كثيراً جراء تلك الخطوة المفاجئة، إذ وضع معظمهم خطة مستعجلة لاستغلال الإجازة، مطالباً وزارة التربية بضرورة النظر لمصلحة الطالب أولاً، قبل إصدار أي قرارات قد تؤثر سلبا في تحصيلهم العلمي، مشيراً إلى أن الطلاب لن يتمكنوا من أداء امتحانهم واستكمال بقية اليوم في الدراسة في اليوم ذاته، وفق الخطط المطروحة للنقاش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.