بسرعة
موضوع المخدرات موضوع ذو ماض وحاضر ومستقبل حيث يصل ماضيه إلى فجر الحياة الاجتماعية الإنسانية وحاضرة متسع ليشمل العالم بأسره أما المستقبل فأبعاده متجددة وليست محدده ومنذ منتصف الستينات تقريباً برز الموضوع على هيئة مشكلة عصيبة تحتمل مكان الصدارة بين المشكلات الاجتماعية والصحية على الصعيد العالمي وتبلور الاهتمام بها في عدد من المجتمعات العربية بدءاً من منتصف السبعينات . وقد قسمت هذا البحث إلى عدة موضوعات فبدأتها بالحديث عن مفهوم المادة المخدرة ثم الاضطرابات التي تحدثها المواد المخدرة في جسم الإنسان وتكلمت عن الأسباب الجوهرية والرئيسية التي تقود الشباب إلى هذا الوكر والأعراض التي تصيب المدمن والأشياء التي يخسرها المتعاطي بسببها ثم تكلمت عن الآثار النفسية والعقلية للإدمان والآثار الاقتصادية للإدمان ثم أخيراً الآثار الاجتماعية للإدمان .
– الفصل الأول –
المخـــدرات
هذا الخطر القادم من الخارج ، كيف نمنع وصوله إلـى شبـابنا ، كيف يمكـن أن نتلافـى مصـائبه ، إن القضية شائكة جـد شائكة ، ولهـذا السبـب تعقد الدول الندوات والمؤتمرات في بحث أسبـاب انتشـار هذا الوبـاء الملعون . ودولة الكويت واحدة مـن هذه الـدول التي تحاول أن تقف ضد هذا الخطر حرصاً على شبابها والأجيـال القادمة .
هو مادة تأخذ إما عن طريق الشم أو الفم ، تؤدي إلى تخدير متعاطيها ثم إصابته بالأمراض وفي نهاية المطاف موته .وهو خدر في العضو فـلا يطيق الحركة من تأثـير شراب أو دواء والخـدر هو الفتـور والكسل والتحير الذي يعتري الشارب في ابتداء السكر ومنها فتور العين أو ثقلها ويبدأ التأثير عنده بفتور في أطـرافه وتحير في تصرفاته وتكاسل عـن القيـام بأعمـاله ثم لا تلبث أن تعتـري عقله الظلمة التي تستره عـن معرفة حقائق الأشياء وحيـن إذ تسكـن روحه وتذبل نشـاطه وتتخلف عن مواكبة أترابه بل عن مواكبة المجتمع بأسره .
هو ما غيب العقل والحواس دون أن يصحب ذلك نشوة أو سرور أما إذا صحب ذلك فهو السكر والمخدرات كالخمـر كلاهمـا يخمر العقـل أو يحجبه وقد حرم الشرع كل ماله هذا التأثير .
هو عبارة عن مادة كيميائية تسبب النعـاس والنـوم أو غياب الـوعي المصحوب بتسكين الألم
المخدرات مجموعة من المواد التي تسبب الإدمان وتعم الجهاز العصبي ويحـذر تداولهـا أو صنعهـا إلا للأغراض التي يحـدها القانون ولا تستعمل إلا بواسطة من يرخص له بذلك .
*تعتبر صناعة المخدرات صناعة قائمة بذاتها ومـربحة في نفس الوقت بصنعها يكون :
1- تصنيعي كيميائي .
2-تكون صناعية من الطبـيعة (الأفيون ، الهيروين ، الكوكايـين).
3-تكون تخليقية مواد كيماوية خلطت مع بعضها فأنتجت هذا المخدر (حبوب الهلوسة ، المنشطات) .
ومن أهم الدول المنتجة للمخدرات تتركز في جنوب شرق القارة الآسيوية وفي جنوب أمريكا (أمريكا اللاتينية) .
وهناك أنواع أخرى من المخدرات إلى جـانب هـذه وهي فـي أغلب الأحيان تكون في متـناول اليد بعكس المـواد الأخـرى التي يتذبذب تواجـدها في بعض الأحيان وهذه الأنواع هي :
البتكس ، والنمل الأسود البـنزين دواء السعال ، الكولونيا ، وغيرها من الأنواع الرخيصة ذات التـأثـير الكبير على المدمن .
– الفصل الثاني –
*مفهوم المادة المخدرة وأنواعها والإضطرابات التي تحدثها:
وهناك فئتين من الاضطرابات تحدثها المخدرات :
1- الاضطرابات العقلية العضوية : وهي التي تتسم بحدوث خلل عضوي حقيقي في المخ ناشئ عن امتصاص خلايا هذا المخ للمواد المخدرة .
2- الاضطرابات السلوكية الأخرى الناشئة عن تعاطي المخدرات: وهي ذلك السلوك الغير توافقي الذي يحدث بسبب المخدر ، مثل : الخلل والاضطرابات في النواحي الاجتماعية والمهنية ، وعدم القدرة على التوقف عن تعاطي المخدر ، وظهور أمراض نفسية وجسيمة .
مثل أعراض التسمم الحاد واضطراب وظائف الأعضاء الداخلية كمعدة والقلب والكبد وغيرها … وأعراض نفسية مثل السلوك العدواني والعجز عن الحكم الصائب على الأشياء .
وكذلك توجد أعراض تسمى بالانسحاب الناتجة عن سحب المخدر مثل انخفاض الرغبة في الذهاب الى المدرسة أو العمل ، وظهور العديد من النقائض العقلية الواضحة مثل عدم القدرة على التركيز أثناء الدرس والضعف الواضح في الفهم والمذاكرة ، هذا غير الاضطرابات الإدراكية كالهلوسة ، حيث يرى الشخص أشياء أو يسمع أصواتا غير موجودة في الواقع الفعلي المحيط به .
وهي مخدرات تحدث مجموعة كبيرة من التغييرات السلبية في الوعي والإدراك والتفكير ، وقد تزايدت على نحو واضح في أوربا والولايات المتحدة وأشهرها المسمى "LSD" وعقار الـ "P.C.P" وينقسم هذا النوع من المخدرات الى نوعين :
1- عقاقير الهلوسة النباتية أو الطبيعية .
2- عقاقير الهلوسة المصنعة في المعامل والمختبرات .
تنشط هذه العقاقير طبيعية كانت أو مصنعة داخل الجهاز العصبي فتحدث تغيرات في الوعي والإدراك لدى مستخدميها ، كما تحدث عمليات تشويه وتحريف في إدراكهم للأشياء ، فيتغير إدراكهم لما يسمعونه أو يرونه ، كما يتغير إدراك المرء لذاته وقدراته أيضا .
ومن المخدرات المصنعة العقار "الفينسيكلدين" وقد ظهر باعتباره مسكناً للألم ومع ذلك فقد استمر بيعه في إطار تجـارة المخـدرات على هيئة مسحوق أبيض بلوري نقي ، أو على هيئة أقراص أو كبسولات ، وهو يمكن أن يمتص أو يدخن أو يحقن كما يقوم المدمنون برشه في مخدر الماريجوانا وتدخينه .
*بعدما تم توضيح مادة المخدر بمعناها ، وأنـواعها والدول المنتجـة لـها نقف الآن عند أسباب انتشارها بين الشباب بشكل خاص .
– الفصل الثالث-
أداة البحث :
* الأسبـاب التي تـقود كثير من الشباب إلى هذا الوكر المبهم كثيرة ومتنوعة منها :-
1- التفكك الأسري (طلاق ، انشغال أحد الوالدين) .
2- الفــراغ .
3- المال الكثير .
4- قلة الوعي لأخطارها .
5- رفاق السـوء .
وفي بعض الأحيـان يؤدي الفشل بالدراسة أو العمل إلى الاختفاء عـن الحياة عن طريق المخدر
أسئلة البحث :
*ماذا يخسر متعـاطي المخـدرات ؟
جسده : الذي يكون مملوء بالسموم بشتى أنواعها .
عائلته : التي تفقد عائلها وتـتبعثر بأرجاء المعمورة .
مالـه : الذي ينفقه على الكيف .
سمعته : التي يخسرها وليس فقط هو بل سمعة أبناءه
بالمستقبل ، فهم أبناء مدمن وأخواته أيضا .
ومن الأعراض التي تصيب المدمن في البداية :
وهي الإسهـال ، مغص ، سيـلان بالأنف ، شـارد الـذهن ، فـاقـد السيطـرة علـى نفسه فيكـون إنسـان بـلا وعي ولا عقل .
*ما الوسائـل أو السبـل التـي تؤدي إلـى القضاء على هذه المشكلة وتفاديهــا ؟
الندوات العامة ، التوعية في المدارس ، توعية الأم عن طريق الجمعيات النسائية ، توعية الأهل عن طريق الوعظ الديني وخطباء الجمعة ،ندوات التلفزيون والإذاعة والكتابة بالصحف ، الملصقات الإعلانية في الشوارع والأماكن العامة .
على الرغم من أن تعاطـي المخـدرات يشعر في البـداية بالسعـادة والراحة الزائفة ولكنه سرعان ما يختفي تأثير المخدر ويظهر بعـدها بالاضطهـاد والكآبة والعزلة والتوتر العصبي والنفسي وهــلاوس سمعيـة وبصـرية وحسية مثل سماع أصوات ورؤية أشياء لا وجود لها وتخيـلات بما يـؤدي إلى الخـوف وفقدان العقل فيصاب مدمن الكـوكـايـين بـدءا الاضطهـاد فيشعـر بأنه مظلوم ومضطهد وقد يسمع أصوات تـوحي إليـه بالانتحـار أو أن يقتـل شخص معيـن أو أن يسرق ويصبح المدمن ميالا للعنف في كـل تصرفاته أما متعاطي الحشيش المعتاد عليه بصورة متزايدة فإنه سـوف يصاب بالجنون الذي يتميز بتشويش الأفكار وخلل بالإدراك فيجعله يعيش خيالات وتصورات مرضية وأوهام وسرحان عقلي وذهني ويصبح بعيـد عن العالم الـذي نعيش فيه ولا ما حوله . ويتسبب إدمـان الخمور بكميات كبيرة بفقدان العقل وإصابة المدمن بحالة جنون وهي كالآتي الهذيان-الارتعاش-جنون الهلوسة السمعية وجنون الهلوسة البصرية وانفصام الشخصية والاكتئاب الحاد .
الجريمة من الوقائع الاجتماعية التي لازمت المجتمعات البشرية من أقدم العصور وعانت منها الإنسانية على مر الـزمان فالحـرام داء خبـيث والخبث جريمة والإنسانية تعاقب كل خبـث وتكـره الجريمـة والخمر والمخدرات داء عضال فإنها تمقته وتنهى عنه .
إن مفاسد المجتمع المنتشرة فيه والقاتلة بأفراده وأسـره بسبب الجـرائم الخلقية والقطيعة الاجتماعية والمغازي الجنسية الشهوانية هي وغيرها لها تعليق كبـير بالمسكرات والمخدرات ولقد دلـت الإحصائيـات على أن ثلاثة أرباع الجرائم في سويسرا هي نـتيجة للإدمـان على المخـدرات والمسكرات وفي ألمانيا 70% من حوادث الاعتـداء الإجرامي تقع تحت تأثير المخدرات والخمور ومدمني المخدرات يدفعـون كل ما يملكون من مادة وقيم فقد يلجأ للسرقة والاحتيال والنصب وقد يصل بهـم الأمر للقتل وذلك للحصول على المال اللازم لشراء المخدر الباهظ الثمـن كمـا أن الدراسات تشير إلى أن مدمني المخدرات يصبحوا مهربـين أو مروجين لها للحصول على المادة المخدرة علما بأن ليس كل مهرب مدمـن فهناك مهربين يتخذون من التهريب تجارة ولا يهمهم سوى الكسب المادي .
الخــــاتمة
ان موضوع المخدرات أو المواد المخدرة عموماً موضوع صعب وشائك حيث تختلف فيه الأبحاث والآراء ولكن لا يختلف أحد حول الأضرار والخسائر الناجمة عن هذه الظاهرة التي يعانى منها العالم أجمع والتي تتطلب تكاتف جميع الجهود العالمية والإقليمية والعربية حتى تستطيع أن نتصدى لهذه المشكلة الخطيرة التى تواجه مجتمعات العالم على الرغم من اختلافها حدتها من مجتمع إلى أخر أرجو أن تكون فكرة من هذا البحث عن هذه المشكلة الخطيرة وممكن أن تكون دافع لأي شخص للقيام بدور فعال في هذا المجال كل في موقعه وفى مجال عمله رضى الله عن عمر بن الخطاب إذ يقول :
" الرجال ثلاثة : رجل ترد عليه الأمور فيسددها برأيه ، ورجل يشاور فيما أشكل عليه ، ونزل حيث يأمره أهل الرأي ورجل حائر بائر لايأتمر رشداُ ولا يطيع مرشداً "
…أتمنى يكون هذا هو المطلوب…
* بداية الاستنشاق :-
بدأ تعاطي السوائل والمذيبات الطيارة عام 1776 بعد أن اكتشف (( جوزيف بريستلي )) غاز أكسيد الاوزوت المخدر ، وهو يستعمل طبيا الآن في التخدير الحديث كثيرا ، وقد سمي بالغاز الضاحك . وقد انتشر استخدمه في السنوات الأخيرة بين الشباب والفتيات سعيا وراء النشوة واللهو والتسلية ، ثم حدث الشيء نفسه بعد اكتشاف مخدر الابتر .
و أول حالة استنشاق لهذه المواد كانت سنة 1900 لفتاة عمرها 14 سنة كانت تستنشق أبخرة البنزين ، ووصف طبيب سنة 1937 حالة طالب كان يستنشق ثالث كلور الايثيلين .
ومن أشهر هذه المذيبات الطيارة الفحوم الهيدروجينية
المشتقة من البترول ، كالبنزين والكاز وما شابه ،وكذلك الاسيتون وآسيتات الايثيل ، والولوين وبعض الاغوال ، واليثر والكلورو فورم وغازات العبوات البخاخة وبعض مذيبات الصموغ والورنيش ، وغازات الولاعات وبعض المركبات المزيلة للرائحة ، وكثير من مذيبات الدهانات المختلفة ، وبعض المنظفات المزيلة للدسم .
وهذه المجموعة من المواد ليست من المواد المخدرة وغير مدرجة بالتالي تحت الرقابة الدولية ،ولكنها تنتج أبخرة تؤثر على الجهاز العصبي المركزي وتسبب أدمانا نفسيا ، ويقوم الشباب والصبية في الدول الصناعية باستنشاق أبخرتها لأغراض التخدير .
والفرد الذي يستخدم هذه المواد بجرعات صغيرة قد يشعر بنشاط طفيف ، أما إذا استخدمها بكميات كبيرة فانه يصبح أقل تحكما في نفسه ، وإذا استخدمها بكميات أكبر قد يحدث له أن يفقد الوعي ، وقد يؤدي الاستنشاق المركز إلى الوفاة الفورية التي يطلق عليها الأطباء (( الموت المفاجئ )) نتيجة الاستنشاق .
أسباب استنشاق المواد المتطايرة :-
قد يتساءل الكثير منا عن الأسباب المؤدية إلى لجوء الفرد إلى الإدمان واستنشاق المواد المتطايرة ، وهذه الأسباب قد تكون ذاتية أو اجتماعية أو اقتصادية .
أولا الأسباب الذاتية :-
1- عجز الشخص عن تحقيق النجاح الدراسي ، واصطدامه بخبرات الفشل والاحباطات المتكررة .
2- التقليد الأعمى والمحاكاة دون تبصر أو وعي لما يسمعه ممن سبقوه من رفاق السوء وما مروا به من خبرات الراحة الكاذبة .
3- إحساس الشخص بالنبذ والرفض بالأسرة أو المدرسة وغيرها من الجماعات الاجتماعية لبلني يتفاعل معها .
4- تدني المستوى الذهني لحالات المتعاطين
5- ضعف السلطة الضابطة الداخلية الموجهة لسلوكيات الحدث وإشباعه لرغباته بصورة غريزية حسية .
6- عجز الحدث عن تغير الواقع المحيط به ، وعدم قدرته على التأثير في بيئته التي يعيش فيها ، يدفعه إلى الهروب من هذا الواقع بالتعاطي والاستنشاق سعيا لتحقيق بالوهم والخيال ، فيسعى إلى إثبات ذاته وتأكيدها .
7- السعي إلى الانطلاق وتأكيد الاستقلالية والإحساس بالحرية ، التي يتصور الشخص أن الأسرة والمجتمع حرموه منها .
ثانيا :الأسباب الاجتماعية :-
1- عدم وعي اسر حالات المتعاطين بأساليب التربية السليمة ،بما يؤدي إلى فشل الوالدين في تنشئة أبنائهم بصورة سوية ، وتتمثل هذه الأساليب الخاطئة في ضعف الرقابة الوالدة على الأبناء وعدم متابعتهم بمدارسهم والأشراف على علاقاتهم مع أصدقائهم ، وعدم توجيههم إلى كيفية قضاء وقت فراعهم بصورة مناسبة لفاتهم العمرية وقدراتهم وميولهم الذاتية .
2- عدم بث الأبناء القيم والمعايير والأخلاقيات المقبولة اجتماعيا كنبذ الحرام والتي يدخل في إطارها التعاطي والاستنشاق ,استنادا إلى مبادئ ديننا الحنيف ، بما يكون لدي الأبناء الضمير الذي يشكل خط الدفاع الأول للوقاية من السقوط إلى مخاطر تعاطي هذه المواد .
3- تذبذب الوالدين في معاملة أبنائهم بين التدليل الزائد والقسوة المفرطة وبين الشدة و اللين ،وعدم الاتفاق على أسلوب مناسب للتنشئة ، بما يجعل الأبناء فريسة للقلق والحيرة والاضطراب الذي قد يدفعهم إلى التعاطي أو الأيمان :
عجز الوالدين عن التعرف على حاجات أبنائهم وإشباعها بصورة مناسبة وعدم الوعي بما يترتب على عملية السباع من آثار ضارة بصحة أبنائهم النفسية
5- عدم بث الأبناء بالأساليب المناسبة لمواجهة مشكلات الحياة اليومية وكيفية التصدي لها والتغلب عليها ، يجعلهم عاجزين أمامها ويدفعهم إلى الحلول والوهمية وحالات التعاطي والاستنشاق دليل واضح على عجز الأبناء في مواجهة المشكلات
6عدم تدريب الوالدين لأبنائها على مواجهة خبرات الفشل والإحباط التي يتعرض لها .
7- انفصال الوالدين بالطلاق ووفاة أحد الوالدين أو كلاهما أو هجر أحد الوالدين للأسرة قد يؤدي إلى اضطراب الحدث اجتماعيا ونفسيا وانقياده نحو التعاطي لافتقاده للرعاية الوالدة .
8- اضطراب العلاقة بين الوالدين وكثرة الخلافات والمشكلات بينهما وافتقاد الأبناء للاستقرار الاجتماعي والنفسي باعتبار أن الوالدين هما منبع الشعور بالأمن .
9- تعاطي أحد الوالدين أو ككليهما قد يدفعه بالأبناء أو بأحدهم إلى التقليد والمحاكاة على اعتبار أن القدوة الحسنة عنصرا هاما في حياة الأبناء .
ثالثا : الأسباب الاقتصادية :-
1- لجوء بعض الأفراد غير الأسوياء إلى السعي لتحقيق عائدا ماديا سريع من الأجر في المواد المخدرة مستغلين في ذلك حاجة المدمن الملحة إلى تعاطي هذه المواد .
2- الوفرة الاقتصادية التي صاحبت النمو الاقتصادي ،بعد اكتشاف النفط وانعكاس هذه الوفرة على ارتفاع دخل الفرد والأسرة بوجه عام ، مما يؤدي إلى حصول الشباب على معدل من المصروف اليومي يفوق حاجاتهم الفعلية فاستطاع الكثير منهم ممن اضطربي شخصياتهم بفعل المؤثرات التي يتعرضون لها إلى الأنفاق منها على شراء المواد المخدرة المتطايرة سعيا للهروب من واقعهم .
3- شيوع الرحلات السياحية للشباب وفئات الأحداث إلى المناطق والبلدان التي ينتشر فيها تعاطي الخمور والمخدرات ، ونظرة المجتمع إلى السفرات والرحلات على أنها إحدى مظاهر الغنى والوفرة المادية .
الخصائص والسمات العامة للتعاطي :-
1- المتعاطي باحث عن اللذة الآنية ولذلك فهو يفتقد القدرة على التبصر بعواقب الأمور .
2- الاندفاع والتوتر والحساسية الزائدة للمثيرات المحيطة به
3- الميل إلى العدوان على الآخرين ويتمثل في المروق على السلطة الوالدة ، وعلى كل من يمثل السلطة والضبط الاجتماعي بالمجتمع ، فهو لا يقيم وزنا للمعايير والتقاليد والقوانين السائدة بمجتمعه
4- تشوه مفهم الذات لدي أفراد المتعاطين
فهم يشعرون بالنقص والدونية والشعور بالنبذ والاضطهاد .
5- السخط على المجتمع الذين يعيشون فيه ، وشيوع الاتجاهات الخاطئة والمضادة نحوه .
6-التأخر الدراسي بين فئة المتعاطين من السمات لهم نتيجة الغياب عن المدرسة أو الهروب منها أو تكرار الرسوب فيها .
7- ضعف الشخصية وسهولة الانقياد وتقليد ومحاكاة الآخرين .
8- شيوع القلق واضطراب والحيرة بين المتعاطين وعدم القدرة على مواجهة الواقع الذي يعيشون فيه .
10- افتقادهم لمشاعر الانتماء لأسرهم وهروبهم من البيت . وانضمامهم لرفقاء السوء.
11- الحاجة إلى تأكيد الذات واثبات نتيجة لما مر به من خبرات الفشل والإحباط المكررة.
طرق التعاطي :-
توضع المادة المراد استنشاقها في أكياس فارغة من الورق أو البلاستيك ويبدأ شم الكمادة بطريقة سريعة ومتتالية . ويقوم البعض بترطيب قطعة قماش بالصمغ ثم تطبق بعد ذلك على الفم والأنف للاستنشاق
وقد تصب المذيبات في وعاء معدني يسخن على النار ثم تستنشق الأبخرة المخدرة .
وينتشر تعاطي هذه المواد بين الأحداث وذلك لسهولة الحصول عليها ولرخص ثمنها مقارنة ببقية أنواع المخدرات .
آثار المواد الطيارة على الإنسان :-
يشعر المستنشق بالنشوة والدوار والاسترخاء والهلوسات والبصرية وفقدان الشعور ،مع إحساس بالغثيان والقيء وشعور غريب يشبه الحلم ، وقد يصاب المستنشق بالاختلاع وفقدان الوعي والتعرف الغزير ، وقد يحصل الموت إذا كانت الجرعة المستنشقة عالية
• أهم مضاعفات المذيبات الطيارة :-
1- الوفاة الفاجئية بسبب الإصابة القلبية أو التنفس .
2- تلف الدماغ والكبد والرئتين .
3- الانتحار .
4- تلف نقى العظام مما يؤدي إلى إصابة المريض بفقد الدم الشامل .
5- حوادث السيارات .
6- جرائم العنف .
7- الحرائق التي يسببها المتعاطي بسبب إهماله واختلال وعيه
8- الاختناق إذا كان المتعاطي يستعمل كيساً من النايلون . يستنشق منه فيفقد الوعي ويظل رأسه داخل الكيس .
9- الكسل وإهمال الدراسة .
*الوقاية والعلاج:
– التمسك بمبادئ الدين الإسلامي والسنة النبوية بصفة عامة والالتزام بالقواعد الأخلاقية التي يحث عليها .
– الاعتزاز بالحضارة العربية الإسلامية والتمسك بعاداتنا وتقاليدنا الأصلية وتخليصها من شوائب وسلبيات الحضارة الغربية التي لوثت قيمنا العريقة .
– وضع خطة إعلامية متكاملة وبثها من خلال أجهزة الإعلام المتعددة لتحقيق التوعية بالآثار الضارة بالمواد المخدرة .
– تعاون الأجهزة المعنية لمواجهة المشكلة .
دور الجهات المعنية في مواجهة المشكلة
الصحافة :
– نشر جرائم الاتجار والتهريب والتعاطي مقترنة بالعقوبات التي صدرت بحق مرتكبيها فإن اقتران العقاب بمثل الجرائم يمثل ردعاً لمن تسول له نفسه الأقدام عليها .
وزارة التربية
* المناهج الدراسية :
أن يتضمن المنهج الدراسي للطلاب ضمن محتوياته على فكرة عامة عن المواد المخدرة وبأسلوب يتناسب مع الفئات العمرية لكل مرحلة دراسية في مواد العلوم العامة والصحة والتربية الدينية كما يجب أيضاً أن يتضمن نشاط الطلاب العمي زيارات ميدانية للمستشفيات التي تختص بعلاج المدمنين وتبصيرهم بالآثار الضارة التي تعود على الإنسان من جراء التعاطي أو الاستنشاق بما يغرس في نفوسهم كراهية المواد المخدرة والمسكره .
ب-* المدرسة:
تعد المدرسة من أهم المؤسسات التربوية بعد الأسرة لهذا يقع عليها العبء الأكبر من المسئولية في وقاية الطلاب من الانحراف نحو التعاطي أو الاستنشاق ولذلك يجب على المدرسة أن تتخذ التدابير الوقاية التالية :
منع الطلاب من استخدام مادة الباتكس أو ما شابهها من التي تحتوي في عناصرها على المواد المتطايرة كالأسيتون والتنر وغيرها من المواد الاصقة والتي يستخدمونها في أعمال التربية الفنية والتأكيد على أهمية استخدام لا صقات بديلة لا تحتوي على مثل المواد الضارة.
– تشجيع الطلاب على أجراء البحوث بما يناسب قدراتهم في كل مرحلة دراسية بما ينمي لديهم الوعي بالآثار السلبية للمواد المخدرة .
دور الجماعات الاجتماعية والتربوية في الوقاية والعلاج
* الأســـــرة:
أ – توعية الآباء والأمهات بأهمية قيامها بدورهما كسلطة ضابط على سلوكيات أبنائهم ومتابعتهما لما قد يطرأ من تغيرات جسمية أو نفسية أو عصبية على أبنائهما وسرعة المبادرة بالاستعانة بالجهات الطبية المختلفة بالعلاج في حالة تردي أي من أبنائهما في طريق التعاطي أو الاستنشاق لهذه المواد فإن سرعة العلاج تعني تحقيق الجانب الأكبر من الوقاية لهما من الاستمرار فيه .
– تنمية الوعي لدى الأبناء وتبصيرهم بعدم تناول أي حبوب أو استنشاق أي مواد من زملائهم أو أصدقائهم إلا بعد استشارة طبية .
…إن شاء الله فيه الفايدة…
*دمتم بود*
أختكم *حــلم طيــف*
وايد فادني
بس لو سمحتي ممكن تقولين المصادر اللي يبتيه منه
…الحمدلله أنج استفدتِ منه ختيه…
…أنا حصلت هــ الموضوع من منتدى عربي بس إسمحيلي ختيه ماروم أحطلج
الرابط لأنه أعتقد ممنوع وضع أي روابط لأي مدونة أخرى…
…السموحة منج…
*دمتم بود*
أختكم *حلــم طيــف*
والسمووووووووووووحة منكم
والسموووووحه
………………………………….
( المخدرات وتأثيرها على الجهاز العصبي )
المقدمة:
مما لا شك فيه أن مشكلة انتشار المخدرات وتعاطيها خاصة بين الشباب بما فيهم تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات وغيرهم، وظهور أنواع جديدة من المخدرات غير التقليدية المعروفة بالحشيش والأفيون ، تتمثل في الهيروين الذي يستخلص بصورة مركزة من الأفيون – وكذلك المروفين- والكودايين – وظهور المنشطات مصل الكوكايين والفيتامينات والقاط. .. فسأعرض تقريري حول هذا الموضوع وأثره على الجهاز العصبي وغيره من الافكار ..
يتضمن تقريري هذه الافكار وهي :-
– مفهوم المخدرات
– أنواع المخدرات
– أسباب انتشار المخدرات
– أثر المخدرات على الجهاز العصبي
– أثر المخدرات على الفرد والمجتمع
المخدرات :
المخدرات : مواد ينسب إليها خصائص علاجية، غير أنها تسبب أضرارًا ونتيجة تناولها يُحدث قلقًا بدنيًا أو نفسيًا وخللا في مظاهر النشاط العقلي والإدراك والسلوك والوعي.
بعض أنواع المخدرات :
1- التبع : يصنع من أوراق نبات الطباق ويستعمل غالبًا في السجائر وعند إشعال السيجارة ترتفع درجة حرارة الجزء المشتعل منها وهذا يسبب انحلال مركباتها العضوية وتكوين مركبات جديدة منها القطران والنيكوتين ، وهي مواد ذات تأثير ضار بالصحة إلى جانب مركبات أخرى ذات تأثير متفاوت وهذه المركبات تسبب الأورام والسرطان والتهاب الأغشية المخاطية، فالنيكوتين يسبب ارتفاع ضغط الدم وزيادة النبض وتوتر عضلة القلب وزيادة نسبة السكر في الدم وسرعة التجلط وتهيج الأعصاب المركزية والطرفية كما أن أول أكسيد الكربون السام ينتج من الاحتراق غير الكامل للتبغ ويؤثر على هيموجلوبين الدم ويسبب نقصًا في نسبة الأكسجين المحمول لخلايا الجسم.
2- المشروبات الكحولية:المادة المؤثرة هي الكحول الإيثيلي الذي يؤثر على الجهاز العصبي وعلى الذكاء والقدرات العقلية، ويسبب إدمانه نزيفًا في المخ وفقد الذاكرة وتبلد المشاعر ويصاب بعض مدمني الخمور بالهذيان والارتعاش إلى جانب ما تحدثه الخمور من أضرار مثل قرحة المعدة والإثنا عشر والتهاب الكبد وتليفه وتضخم عضلة القلب والتهاب الأعصاب الطرفية .
3- الحشيش : يستخرج من نبات القنب وليس له استخدام طبي ويسبب إدمانه السلبية وعدم المبالاة وله تأثير سلبي على صحة الإنسان.
4- الكافين : يوجد في الشاي والقهوة والكوكاكولا وهو من المواد المنبهة وكثرة تناولها بسبب الأرق وزيادة نبضات القلب.
5- الكوكايين : يستخرج من أوراق نبات الكوكا وهو مادة منشطة يسبب إدمانها تدمير الجهاز العصبي.
6- الهيرويين : مسحوق أبيض ناعم يستخلص من الأفيون الخام وهو أخطر أنواع المخدرات ويدمر الجهاز العصبي ، والأفيون يستخلص من ثمرة نبات الخشخاش ويستخلص من مادة الأفيون مادة المورفين المستخدمة في المجالات الطبية كمزيلة للألم ومادة الكودايين وهي مشتقة من المورفين وتستخدم كدواء مسكن ضد السعال .
7 البانجو: أوراق نبات القنب ، وشاع استخدامها في الفترة الأخيرة وهو من المواد المخدرة الضارة جدًا بصحة الإنسان ، حيث إنه يدمر خلايا المخ
أسباب إنتشار المخدرات
الاستعداد الشخصي الذي يهيئ الإنسان أو يدفعه نحو تعاطي مادة معينة ويرجع هذا الاستعداد إلى سمات شخصية معينة.
الإصابة بمرض يؤدي إلى الكآبة والقلق فيلجأ المريض إلى المادة المخدرة هربا مما يعانيه
عدم الطمأنينة والاستقرار في جوٍّ عائلي مضطرب مثير للمشاعر والعداء.
غياب الأسرة والإحساس بالضياع.
الضغوط والمشكلات التي لا يستطيع الفرد مواجهتها.
أثر المخدرات على الجهاز العصبي
يحدث تداخل بين عمل المادة المخدرة وعمل المواد الكيميائية المسئولة عن التوصيل العصبي.
تتباطأ مناطق المخ المختلفة عن أداء وظائفها وخاصة القدرة على تجهيز المعلومات.
ظهور آثار حادة في عمليات التيقظ والتنبيه والأداء الحركي.
ظهور إحساس وهمي بالسعادة مع تلاشي مؤقت للمشاعر التعسة.
يؤدي الاستخدام المستمر للمخدر إلى الاختلال الجسماني والعقلي كما أن التوقف المفاجئ يسبب حالة الانسحاب وهي ظهور أعراض متوسطة أو شديدة نتيجة توقف استعمال المخدر.
اضطراب الجهاز العصبي المركزي والطرفي
أثر المخدرات على صحة الفرد والمجتمع
بعض المخدرات يصفها الطبيب مثل المسكنات ومزيلات الألم حيث هي ضرورية للفرد المريض ويتم تناولها بكميات معينة في أوقات محددة وإذا أخذت بدون نظام طبي تسبب أضرارًا بالغة سواءً للفرد أو المجتمع فهي :
تسبب عدم القدرة على الحكم على الأمور وتجعل الفرد غير متقنًا لمهنته ، لأنها تعطي إحساسًا خادعًا بطول الوقت مما يؤخر استجابة الفرد ويحدث ذلك نتيجة تناول الكحول.
تسبب الاعتياد على المخدر والتشوق إليه كما في تدخين السجائر أو الحشيش وكل منهما يشبب التعود أما مدمن الهيروين فإذا تأخر حصوله على الجرعات تظهر عليه أعراض ما يسمى الانسحاب من ارتفاع في درجة الحرارة وغثيان وتقلصات عضلية.
تسبب أضرارًا للجسم لأنها تتلف الخلايا فالكحول يقتل خلايا المخ والكبد ، والحشيش يدمر خلايا المخ حتى شم الأصماغ والبنزين أو الكولا فإن المادة المذيبة والتي تتطاير منها غالباً ما تدمر خلايا الكليتين والكبد .
وإلى جانب تأثير المخدر على الشخص نفسه فإن هناك كثيرًا من الاضطراب في العلاقات العائلية مثل عدم الوفاء بالالتزامات العائلية سواء مالية أو اجتماعية أو أخلاقية .
وكذلك تؤثر على المجتمع مما يقلل الإنتاج ويقلل جودته ويسبب انهيار الطاقة الاقتصادية..
الخاتمة :
وها قد توصلنا إلى خاتمة تقريرنا فأرجوا أن ينال إعجاب الجميع ..
التوصيات :
المخدرات آفة العصر و علينا القضاء على هذه الظاهره بوازعنا الديني الحنيف .. أرجوا هداية الجميع .
التوثيق :
وانشاء الله في ميزاان حسناتكم
اختكم :- ياويل حالي انا