تعريف الكثبان الرملية :
الكثبان جمع كثيب وهو عبارة عن تجمع من الرمل السائب على سطح الأرض في شكل كومة ذات قمة.
منشأ الكثبان الرملية :
تتكون الكثبان الرملية نتيجة عوامل التعرية وهي تفاعل الصخور الصحراوية مع درجات الحرارة القصوى وهبوب الرياح المتواصلة مما يؤدى إلى تفكيك الصخور وتفتيتها إلى حبيبات رملية مختلفة الحجم والشكل. الرمال ذات المنشأ الصحراوي تتكون من حبيبات رملية مختلفة الحجم والشكل.
ومصدر الرمل إما أن يكون :
أ- ذات منشأ صحراوي .
ب- ذات منشأ ساحلي .
والرمال ذات المنشأ الصحراوي يتكون من حبيبات رملية مختلفة الحجم والشكل صغيرة سهلة النقل والحركة بفعل الرياح وتتميز باحتفاظها للرطوبة لمدة أطول من الرمال ذات المنشأ البحري .
الوسط البيئي للكثبان الرملية:
يتكون الوسط البيئي للكثبان الرملية من :
١ – العوامل الأرضية ( الرمال – الرطوبة الأرضية – التضاريس )
٢ -العوامل المناخية : (أمطار – حرارة – رياح – ضوء – رطوبة نسبية )
٣ – العوامل الإحيائية : (نباتات – حيوانات – حشرات – الإنسان (
وأوضحت بعض الدراسات بواحة سيوه انخفاض المحتوى الرطوبى ( أقل من 2٪ ). كما أوضحت الدراسة أيضا أن نسبة التغطية بالنباتات الطبيعية ( أقل من 5٪ ويرجع ذلك إلى انخفاض معدلات الأمطار (أقل من 10 مم في السنة .
مخاطر الكثبان الرملية:
تغطى الكثبان الرملية مساحات شاسعة من العالم وهى تشكل خطرا كبيرا في منطقة شمال أفريقيا لانتشارها حول المدن والقرى وشبكات الطرق والمزارع ومصادر المياه والري و المراعى. ورغم الجهود التي تبذل للحد من تحركها إلا أن الدراسات تشير إلى أن التحرك العشوائي للكثبان آخذ في الاستمرار.
تواجه معظم الدول العربية مشاكل حادة ناتجة عن زحف الكثبان الرملية التي تعتبر آخر مراحل التصحر ويهدد نقلها الأراضي الزراعية والمراعى الطبيعية والمنشآٌْْت الاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي.
وقد ساعدت عوامل المناخ القاسية بالإضافة إلى اعتداء الإنسان على الغطاء النباتي إما بالرعي الجائر وإما بقطع الأشجار طلبا للوقود إلى تكوين مساحات واسعة من الأراضي الجرداء.
وأمام زيادة ظاهرة التصحر حاول الإنسان بشتى الطرق منذ زمن بعيد مقاومة زحف الرمال إلاأن إمكانياته كانت محدودة مما أدى به في أغلب الأحيان إلى هجرة أراضيه مرغما وتركها للرمال.
وتعتبر العوامل المناخية أهم العوامل البيئية التي تؤثر على النظام البيئي وتجعل منه نظام بيئي حساس غير مستقر وأن معظم الكثبان الرملية تقع في مناطق يسود فيها مناخ صحراوي يمتاز بطول مدة الجفاف وندرة الأمطار أو انعدامها وارتفاع درجات الحرارة صيفا وشدة الرياح و استمراريتها على مدار السنة.
وتشير جميع الدراسات التي تمت أن الجزء الأكبر من الكثبان الرملية في العالم يوجد في المناطق الشبه جافة و الجافة والشديدة الجفاف وتقدر مساحة هذه المناطق بحوالي 47.7 مليون كم2 منها 22.4 مليون كم 2 تقع في المناطق الجافة ، 6.64 مليون كم2 بالمناطق شديدة الجفاف والباقي في مناطق شبه جافة.
وبالنظر إلى المساحات الشاسعة التي تغطيها الكثبان الرملية فى العالم يتضح لنا أبعاد مشكلة تثبيت الكثبان الرملية وبالأخص إذا أخذنا فى الاعتبار أن مناطق الكثبان الرملية الكبيرة وخاصة فى منطقة صحارى شمال أفريقيا قريبة من أماكن الموارد الطبيعية ونشاط الإنسان.
لذا يجب العمل على وقف زحف الكثبان الرملية على الأراضي الزراعية وعلى المنشآت والمدن الواقعة فى هذه المناطق وتتضح من هنا أهميه تثبيت الكثبان الرملية من حيث وقف زحفها بالإضافة إلى تأثيرها على الأراضي وحفظ التربة والمياه وتحسين المناخ.
ويجدر بنا هنا الإشارة إلى بعض المدن العربية القديمة التى غطتها الرمال على سبيل المثال مدينة "جوابه" عاصمة الإحساء أيام الرسول صلى الله عليه وسلم ومدينة "شنقطى" فى موريتانيا كما دفنت الرمال أيضا كثيرا من العيون المائية مثل "كوكب" وأم سعيد بالمملكة العربية السعودية. وكذلك إرم ذات العماد التى انطمرت تحت الرمال نتيجة العاصفة الرملية الغير العادية التى سلطت عليهم .
عوامل تكوين الكثبان الرملية:
1- الرياح
2-توافر مصادر الرمال
3- خصائص طبوغرافية.
1- الريـــــاح
تعتبر العامل الرئيسي فى انجراف التربة فحبيبات الرمل تبدأ حركتها عندما تتراوح سرعة الرياح ما بين 9- 12 كم /ساعة.
وتتم عملية انتقال الحبيبات الرملية بثلاث طرق
أ- القفز) : وفيها تنتقل حبيبات الرمل التى يتراوح حجمها ما بين .1 – .5 مم وفيها تنتقل كمية تقدر بحوالى ٠٩٪ من كمية الرمال الزاحفة و بارتفاع حوالي 30 سم من سطح الأرض.
ب- الزحف ( الدحرجة) : وهى زحف ونقل الحبيبات الرملية التى يتراوح حجمها ما بين .5 – 2 مم ويتم نقل هذه الحبيبات على سطح الأرض نتيجة دفع الرياح لها أو لتصادم الحبيبات مع بعضها البعض.
أظهرت الدارسة التى تمت على زحف الرمال بواحه سيوه أن القفز ثم الدحرجة تمثل الأنماط الرئيسية لحركة الرمال.
جـ – التعليق : عبارة عن انتقال حبيبات الرمال الناعمة جدا التى حجمها أقل من 0.05مم لحركة الرمال إلى الطبقات العليا من الجو حيث تظل معلقة لفترة طويلة و تنتقل بهذه الطريقة إلى مسافات كبيرة جدا تتراوح من4000 – 3000 م . ثم تتجمع مكونه راسب طفلى وتعرف هذه الأراضى باسم أرض لوس Loess حيث تمثل أجود أنواع الأراضى الزراعية.
2- توافر مصادر الرمال :
و تنحصر فى :
ا – الرواسب المفككة وتتضمن الرواسب الشاطئية والرواسب التى جلبتها السيول.
ب – الرواسب المتماسكة وتشمل الأحجار الرملية وهى المصدر الأساسي للسلاسل العملاقة.
3- خصائص طبوغرافية:
أماكن ذات طبيعة خاصة من القشرة الأرضية مهيأه لحركة الرمال ثم استقرارها فى المناطق المنخفضة أو حول بقايا صخرية أو تحجزها الأعشاب والشجيرات تمهيدا لتكوين الكثيب عندما تقل سرعة الرياح.
تصنيف الكثبان الرملية :
وتصنف تبعاً لـ :
أ- الموقع الجغرافى .
ب – التركيب المعدنى .
جـ – النشاط .
1- الموقع الجغرافى :
كثبان ساحلية :
وهى التى تنتشر على سواحل البحار والمحيطات وهى تنشأ من تجمع الرمال الشاطئية أو الصخور الساحلية القليلة التماسك. تتميز بغطاء نباتى كثيف مما يحد من قدرتها على الحركة. كما نجدها تحتوى على معادن الكوارتز والسليكا بوفرة .
كثبان صحراوية :
وهى التى تنشأ قرب المناطق التى تغطيها الأحجار الرملية أو السهول وهى توجد على هيئة سلاسل متباعدة ( سلاسل ابو محرك شمال واحة الخارجة، سلسلة الفرافرة غرب) أو سلاسل معقدة متلاحمة كما هو الحال فى بحر الرمال الأعظم قرب الحدود المصرية الليبية. وهذه يكون محتواها غالبا من كربونات الكالسيوم .
ب- التركيب المعدنى :
أ – كثبان جيرية .
ب – كثبان كوارتزية .
ج – كثبان جبسية .
جـ- النشــــــاط :
١-كثبان نشطة :
وهى الأكثر شيوعا فى الشمال الأفريقي نظرا لندرة الأمطار والعمق الكبير للماء الأرضى وتكاد تخلو من الغطاء النباتى.
٢-كثبان شبه نشطة:
محدودة التوزيع تنتشر فى بعض المنخفضات حيث مستوى الماء الأرضى قريب
الأشكال المورفولوجية للكثبان الرملية :
إن العوامل البيئية التى تعمل علي ترسيب الرمال وخاصة سرعة و اتجاه الريح ، القرب أو البعد من مصدر الرمال ، حالة الغطاء النباتى ووجود الحواجز الطبيعية من صخور وبقايا النباتات تحدد الشكل الهندسي العام للكثبان الرملية.
أنواع الكثبان الرملية
الكثبان الرملية متنوعة وتتنوع بتنوع اتجاه هبوب الرياح
1- الكثبان الهلالية
2- الكثبان العكسية
3- الكثبان الطولية
4- الكثبان العرضية
5- الكثبان النجمية[/frame]