تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » لماذا يمنعنا الآخرين ؟!

لماذا يمنعنا الآخرين ؟! 2024.

لماذا يمنعنا الآخرين ؟!

يا أخي بتكلم بصراحة لما يحدث في كثير من الصفوف المدرسية… هل تظن نفسك بطل إذا تطاولت على أستاذك ؟؟ ما تذكر يا مقصر ذاك اليوم اللي تجلس تترجى فيه الاستاذ ليزيدك علامة وحدة بس عشان توصل نسبتك إلى 90% أو 85% وتحصل على كثير من الفرص والبعثات وغيرها وتَسْلَم طبعا من ضرب أبوك لك … ما تذكر يوم تذل نفسك عند الأستاذ في مكتبه وكل الأساتذة في غرفة المدرسين يسمعون كلامك ويشوفونك وبعضهم يقول في نفسه والله هذا الطالب مسكين ليش الاستاذ يعامله بهذه المعاملة ؟!! لكنهم ما يعرفون ما يعرفه الاستاذ وما كان يفعله هذا الطالب من مشاغبة وصراخ وعويل في الصف كأنه طفل عمره سنة أو سنتين و تأخره عن الحصص بشكل متعمد بحجة ( الخمس دقائق ) وهو طبعا يجعلها 10 دقائق وعنده من الكذب والخداع العجيب.. وقطعه للدرس والشرح خاصة عند وصوله لذروته.. وكبش الفداء هم الطلاب الملتزمين الذين يحاولون أن يلتقطوا من شرح المعلم كلمة واحدة والتي قد لا تصل إلى آذانهم بسبب صراخ زملائهم الأطفال الذي لا يعلمون شيئا عن المسؤولية … ولكن كيف الحال لمن تعب وسهر ودرس وذاكر واجتهد وتميز لمدة 11 عام فينهدم البنيان الذي لطالما تعب من أجله بسبب 7 شهور فقط في الدراسة بسبب كسل وخمول غيره .. والبعض قد ينسى النسبة التي كان يرجوها في طفولته وانجرف وسَلَك درب الفشلة ( الذين اعترفوا بأنهم فشلة ) لعلاماتهم المتدنية ودرجاتهم الهابطة…

والله لا تظن أنك بتخريبك على غيرك من أجل أن يتعلم أو من أجل أن يفقه كلمة واحدة من أستاذه الذي ( بحّ ) صوته من كثرة التوجيهات والنصح والإرشاد بأنهم طلاب في الصف 12 وهذا الصف هو مفترق الطرق لحياتهم المستقبلية… إذا كانت عندك ( واسطة ) لتدرس في الجامعة التي تريدها أو تعمل في الوظيفة التي تود عمل فيها وأنت لا تستحق لا بعلمك ولا بأخلاقك ولا بتميزك أو تفوقك لكنك نلت ذلك ( بالواسطة ) التي حرمت طالب مجتهد من أن يدرس في تلك الجامعة لتفوقه أو ليعمل ذلك المتخرج في تلك الوظيفة بسبب واسطتك… إن كنت تمتلكها فغيرك لا يملكها..

إن سلمت في الدنيا فوا الله إنك لن تسلم مما فعلت في غيرك يوم القيامة … هل تفرح عندما يدعو عليك أحدهم لما تفعله ؟! هل يعجبك عندما يتوسل إليك شخص بأن تصمت في الحصة وتنتبه لأن ذلك من مصلحتك ؟ والأدهى والأَمَرّ عندما يكون المُتَوَسِّل هو المعلم ؟؟

ما سمعتم بذلك المعلم الذي كان يرفس الطلاب عندما كانوا يستهزؤون في مكان العلم أو من أجل منع الغير من التعلم وهذا كان في الزمن البعيد وليس بالحديث .. وفي رأيي يستحقون ذلك ..تعلمون لماذا ؟ لأنهم بذلك أنشؤوا رجال بمعنى الكلمة.. أنشؤوا أبطال ..مخترعين و علماء.. أصحاب عقول وبصيرة..
إن كنت لا تريد أن تسمع درس الحصة إما أن تجلس وتصمت أو تخرج من مكان العلم… أما أن تستهزئ بمكان العلم أو تتصارع مع غيرك أو تغني أو تصرخ أو تتطاول على معلمك ( وما أعظمها عند الله ) وغيرها من المصائب التي تحدث في .. لا أعلم هل هو صف للعلم أم سوق؟ .. هل هم بشر أم بهائم ؟ لأن البشر عقلاء بعكس الحيوانات.. وتذكر أنه سيأتي يوم تبكي فيه دموع الندم والحسرة .. وقد يُسَخِّر الله لك من يدمر ويخرب حياتك كما خربت حياة ومستقبل غيرك… وفي النهاية يقول ربي وفقني في الامتحان وفي طلب العلم ؟؟!! آلآن وقد خرب مستقبل فيرك ؟ّ! ..
وتذكر : إن سلمت من ذلك في الدنيا فلن تسلم منه في الآخرة…

شكرا لمن سيصغي ويطبق … وذلك لمصلحتك ليس لمصلحتي .. وأنا متأكد أنك تعلم هذا ..

قد لا يشعر الشخص بقيمة هذا المعلم أو المعلمة إلا عندما يبدأ الحياة الجامعية وبعد التخرج وينخرط أيضا في مجال العمل ويبدأ يحن إلى أيام ذاك المعلم الذي . . علّـم

موضوع جميل وحساس وأعتقد أن طرحك له في ملتقى مناقشات الميدان التربوي يغني عن تكرارك للموضوع هنا أخي الكريم

وبارك الله فيك

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.