تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » لماذا يصعب التنبؤ بزمن ومكان حدوث الزلزال الصف_الثامن

لماذا يصعب التنبؤ بزمن ومكان حدوث الزلزال الصف_الثامن 2024.

عكس الكوارث الطبيعية الأخرى، تعتبر الزلازل من الظواهر التي يصعب التنبؤ بها على المدى القصير، والسبب في ذلك لا يرجع إلى انعدام المؤشرات وأجهزة القياس والكشف، ولكنه راجع إلى تعقيدات تعدد المعطيات التي يتوجب أخذها بعين الاعتبار في التنبؤ بهذه الظاهرة.
فالزلازل غالبا ما تكون مسبوقة بهزات ارتدادية، وتغيرات في سطح الأرض وفي الحقل الكهربائي والمغناطيسي، كما يحدث تغيرا في مستوى المياه الجوفية وفي إصدارات الغازات على طول خط التصدع.
وإلى اليوم، لم يتمكن العلم ولا التقدم التقني، من التنبؤ بحدوث هزة أرضية قبل عدة أيام أو أسابيع من ذلك، كما أنه تعذر تحديد مكان وقوع أي زلزال قوي بالضبط، إلا أنه يمكن فقط في بعض المناطق المعروفة جيولوجيا بنشاطها الزلزالي الكثيف، التنبؤ بوقوع زلزال عنيف خلال العقود القادمة.
كما أن تعذر التنبؤ بحدوث هزة أرضية، لا يمنع من تحديد المناطق، التي من المحتمل أن يحدث فيها زلزال كبير، وبالتالي يمكننا وضع شبكة من أجهزة السيسموجراف (وهي جهاز قياس الزلازل) في المناطق ذات الخطر الزلزالي.
وتُربط تلك الأجهزة بأنظمة تكون قابلة لمعالجة المعطيات المقدمة في وقت حقيقي، مما يسمح لها في بضع دقائق، حساب شدة ومركز كل هزة، وبالتالي يسهل بعد ذلك القيام بتنظيم وتوجيه عمليات الإنقاذ.
وحتى وإن أصبحنا اليوم نعرف الكثير عن مصدر الزلازل، إلا أن معلوماتنا تبقى محدودة عن تتالي الأحداث التي تسبق الهزة، وعن معنى بعض الظواهر المنتظمة التي يمكن أن تكون أمَارة أو إشارة تسبق الزلزال. ولهذا، نفهم لماذا يتردد العلماء المجازفة في توظيف سمعتهم في تنبؤات خطيرة.
إذا، فأحسن حل في الوقت الراهن، يكمن في تسجيل وتحديد تردد وطبيعة كوارث زلزالية سابقة، وأخذ بعد ذلك الاحتياطات اللازمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.