تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » كل جمعة : توبة الفضيل بن عياض ۩ 6 ۩

كل جمعة : توبة الفضيل بن عياض ۩ 6 ۩ 2024.

سم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

:::: ::: :: : :: ::: ::::

02.07.10


كل جمعة

۞

۩ توبة الفضيل بن عياض ، ألم يَاِنْ۩

الآية إذا وصلت القلب و تمكّنت منه حصل الشفاء ، و تحقق الدَّواء بإذن الله – تبارك و تعالى- و لهذا خلقٌ كثير لا يُحصيهم إلا رب العالمين – سبحانه و تعالى – زالت أمراضُهم و شُفيت أسقامهم بعضهم بآية واحدة سمعها ، آية واحدة سمعها و زال منه مرضه ، أحياناً يكون مرضه الكفر بالله – سبحانه وتعالى – فيتحوّل إلى إسلام ، أحياناً يكون مرضه النفاق فيتحوّل إلى الإيمان ، أحياناً يكون مرضُه الفسق و الفجور و المعاصي و الآثام فيتحوّل إلى استقامة و هداية و صلاح و عبادة لله – تبارك و تعالى –

و القصص في هذا كثيرة جداًّ ، كثيرة جداًّ ، كثير من الناس يتحدّث أن هدايته بسبب آية ، تجده سمعها ، و أخذ يردّدها ، يجيلها في نفسه ، تتكرر في قلبه حتى جعل الله – سبحانه و تعالى – فيها هدايته و صلاحه

الفُضيل بن عياض ، من أئمة التابعين أمضى أربعين سنة من حياته و هو معدود في كبار المجرمين ، كان قاطع طريق و كانت القافلة بكاملها تخافه إلى أن بلغ الأربعين ، و ليلة مِن الليالي أتى إلى بيت – كما ذُكر في ترجمته في سير أعلام النبلاء و غيره – ، أتى إلى بيت يتسوّر البيت على عادته في إجرامه و عدوانه ، و هو يتسوّر البيت إذا بصاحب البيت كان يقرأ القرآن ، في سورة الحديد ، وصل إلى قول الله – سبحانه و تعالى – :

[ ألم يَأْنِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله و ما نزل من الحق و لا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم و كثير منهم فاسقون ]

سمع الفُضيل هذه الآية و دخلت قلبه ، و تأثَّر من لحظته تأثراً عظيما ، و قال في ساعته : بلى ، أجاب ، ألم يأن ؟ قال : بلى، يعني جاء الوقت الذي تخشع فيه القلوب لذكر الله ، و نزل و عاهد نفسه أن يهاجر إلى مكّة و أن يبقى فيها عابداً لله – سبحانه و تعالى – إلى أن يموت و ذهب إلى مكة .

آية واحدة حوّلت مساره من إجرام إلى عابد من العبّاد و صالح من الصالحين و من ساعته بدأ يرتّب و ذهب إلى مكة و بقي فيها عابداً إلى أن توفَّاه الله – سبحانه و تعالى –

و في مكة يأتي العلماء و المحدّثون و يتلقى عنهم العلم و يأخذ عنهم الفقه و يحفظ منهم الأحاديث ، و لا تفتح الآن كتاباً من كتب التفسير أو كتاباً من كتب الفقه أو الحديث أو غيرها إلاَّ و تجد النقول العظيمة عن هذا الإمام ، قال الإمام الفضيل بن عياض – رحمه الله –

هذه مِن محاضرة " حبل الله الممدود " التي ألقاها الشيخ عبدالرازق البدر – حفظه الله – بإمارة الشارقة في شهر رمضان المُبارك ضمن محاضرات دورة القصباء الرابعة 1445 هـ

::

هديتي لكم ليوم الجمعة :

سورة الكهف بصوت الشيخ أحمد العجمي

هنـــا

::

تقبل الله جمعتكم وجميع أعمالكم الصالحة

خليجية

::

موفقين

خليجية

جزاك الله خيرا
وفى ميزان حسناتك انشاء الله
شكرا على الموضوع الرائع
مشكوووووورة والله يعطيك الف عافيه
بالتوفيق انشاء اللهــ ..
مع تحيات :MoOn EgYpT سابقا : مخنوقة من علمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.