تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » قناة الإنسانية لذوي الاحتياجات الخاصة

قناة الإنسانية لذوي الاحتياجات الخاصة 2024.

تبدأ البث مطلع سبتمبر المقبل

قناة الإنسانية لذوي الاحتياجات الخاصة

الدمام – محمد الشيخ

تبدا قناة ( الإنسانية ) الفضائية مطلع سبتمبر المقبل انطلاقتها كأول فضائية متخصصة في قضايا وهموم ذوي الاحتياجات الخاصة بالعالم العربي ومقرها العاصمة السعودية الرياض ، حيث اكتملت كافة الاستعدادات الإدارية والفنية لذلك ، وتم إعداد الخارطة البرامجية و استقطاب عدد من الكوادر المؤهلة في مجالات الإعداد والإخراج والتقديم والذي يشارك فيه اثنان من ذوي الاحتياجات الخاصة في أول تجربة لهما في المجال الإعلامي .
وأكد رئيس مجلس إدارة القناة الدكتور مجدي البهكلي أن الفضائية الجديدة تتخذ شعار ( نحو مجتمع واحد ) في إطار جهودها لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع خاصة وأنهم يملكون قدرات ربما لا تتوفر لدى الأصحاء .

وأشار الى أن القناة منبر مفتوح لذوي الاحتياجات الخاصة وصوت قوي لهم للتعبير عن مشكلاتهم وهمومهم وطرح قضاياهم وتحقيق نوع من التفاعل الإيجابي مع المحيط الاجتماعي ، ويشرف على برامجها نخبة من الخبراء والمختصين في مجالات الاحتياجات الخاصة ، وتتنوع هذه البرامج لتغطي كافة الاهتمامات الاجتماعية والتربوية والخيرية والثقافية ولا تقتصر جميعها على الشريحة المعنية إذ هناك نسبة مقدرة لبرامج عامة تخدم بعض القضايا .

https://www.alriyadh.com/2007/07/14/article264687.html

ما رأيكم في قناة لذوي الحاجات الخاصة؟!

نذير بن خالد الزاير

الإعلام بأنواعه خير وسيلة توعوية تثقيفية كيف لا وهو يلعب دوراً كبيراً في إثراء عقلية المجتمع تجاه أي قضية، وله تأثيره المباشر وغير المباشر على مختلف شرائحه.
وقضية الفئات الخاصة إحدى القضايا التي تستوجب ان يتعاطى معها الإعلام بشكل فعال وواضح؛ لذلك نطمح لأن يكون الحلم واقعاً ملموساً بل حقيقة تدرك بتفاعل وتحقيق الأهداف المرجوة.. ومن هذا المنبر الإعلامي نوصي بقناة تلفزيونية متخصصة لتوعية وتثقيف المجتمع.. وبيان ذلك جاءت دراسة ميدانية حديثة تم نشرها الدراسة في جريدة "الرياض" الغراء بتاريخ 1445/2/28ه الموافق 2024/3/18م عدد (14146) والتي أجرتها الأستاذة فردوس أبو القاسم وهذه الدراسة تؤكد ان التلفزيون الوسيلة الإعلامية التي تحتل المرتبة الأولى لتوعية المجتمع والأسر بذوي الحاجات الخاصة ودورها يكمن في القدرة على التأثير الايجابي لتغير اتجاهات المجتمع نحوهم. حيث اكدت (90&#37خليجية من الفئات الخاصة ذلك. كما احتلت الصحافة المكتوبة والمقروءة المرتبة الثانية بنسبة (70%) يجدونها الوسيلة المؤثرة في تناول قضاياهم وتغير المفاهيم.

فيما احتلت الإذاعة المرتبة الثالثة بنسبة (67%) من هذه المسؤولية الإعلامية. وهذا يكثف المسؤولية على التلفزيون بإعداد برامج أكثر فاعلية.. هذا بشكل مختصر وبإمكان القارئ مراجعة العدد لمتابعة تفاصيل الدراسة بشكل واف..

إذاً لا تفي التوعية والتثقيف من خلال الأشياء النظرية (مجلات، كتب، محاضرات ندوات،…)؛ لذلك نطمح ان تكون التوعية منوعة بالنموذج المرئي العيني عبر الواقع في قناة متخصصة تنقل واقع ذوي الحاجات الخاصة لجميع افراد المجتمع.. فكما هو معروف ان الناس يتبعون النماذج اكثر من النظريات العلمية؛ لذلك نطمح في فتح هذه القناة لتنقل صوت ذوي الحاجات الخاصة..

إن التوعية تحتاج حملة لأنها مسؤولية مجتمع بأكمله..، وأريد أن أؤكد هذا المعنى هنا على ان هذه القناة تعتبر نوعاً من انواع المشروع الثقافي في سبيل تحقيق ما نريده و هو التوعية من الداخل؛ لأن أرقى وأخلص أنواع التوعية هي التوعية من داخل الفرد ليعي من ذاته.. ليكون التفاعل ثقافة ينشأ عليها الفرد ويمارسها لا معلومة تكتسب وتدرس؛ لأن المعلومة قد تدرس لا تطبق أما الثقافة فهي تحول ملازم لأفراد المجتمع على أرض الواقع هذا هو سر اختلاف الثقافة عن المعلومة بشكل مختصر.

وربما يطرح سؤال: من الذي يبادر أو من المسؤول عن ذلك، وكيف؟! هو التعاون من قبل الأمانة العامة للتربية الخاصة مع وزارة التربية والتعليم وبين وزارة الثقافة والإعلام (الإذاعة والتلفزيون)… إننا في المجتمع السعودي الرائد الأول وبيت الخبرة EXPERIENCE HOME في مجال الاهتمام بالتربية الخاصة على مستوى الدول العربية، هذا ما يثير بنا الاهتمام ويدفعنا لهذا المشروع الذي يعتبر احد المشاريع التوعوية والثقافية والذي نطمح له في المستقبل القريب إن شاء الله.

بكل صراحة نحن طرحنا هذا الاقتراح على اعضاء هيئة التدريس بقسم التربية الخاصة وعلى المسؤولين بالأمانة العامة للتربية الخاصة وطرحنا ذلك في المؤتمر الدولي الأول للتربية الإعلامية المنعقد في الرياض في شهر صفر الماضي ولازلنا نطرح هذه الفكرة… ونطرحه الآن هنا ليكون على مرأى الجميع.. عسى ان نثير به نوعاً من الاهتمام ويتم التفاعل به.. إن التربية الخاصة بحر عميق.. وبما انها كذلك نحن لا نمل من طرح هذه المقترحات والأفكار النيرة التي نحن جميعاً مشاركون فيها وتسهم في الارتقاء في التربية الخاصة. بذلك نريد تحقيق خطوات ايجابية فعالة لتصبح اراء كتابها واقعاً ملموساً مشرقاً ينعم به كل انسان من ذوي الحاجات الخاصة في مجتمعنا ويروا النور والضياء عند اهتمامنا وتفاعلنا معهم ويصل صوتهم لكل فرد ولا يختلط العلم بالعواطف..

ختاماً لا يسعنا إلا أن نعبر على لسان اخواننا ذوي الحاجات الخاصة بخاطرة حسية مشهورة:

أشعروني بكياني

ليس بالعطف المهين

ادمجوني مع رفاقي

واقمعوا حزني الدفين

بوجودي انسان متفاعل

معهم ومنتج في كل حين

من قناة تنقل صوتي

ويرى صوتي الأنين

ليعوا بي ويروني

معهم في كل حين

نأمل ان تصل للمسؤولين ونجد التفاعل.. كما نأمل ان تضيء زاوية وتكون في سجل اعمالنا وينفعنا بها يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.. والله الموفق.

قسم التربية الخاصة بكلية التربية

جامعة الملك سعود

https://www.alriyadh.com/2007/05/12/article249019_s.html

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.