خرجت الدجاجة الأم إلى الغابة تبحث عن حبات قمح، أو فتات خبر لفراخها اثلاثة، الذين تركتهم نائمين في خمهم وسط الغابة.
فجأة سمع أصغر فراخها صوتا غريبا قرب الخم فاستفاق بسرعة واختفى جوار الخم لينظر هذا الغريب .
ولم يخب ظنه إذ تفاجأ بثعلب مكار يحاول أن يتلصص إلى داخل الخم، لأنه رأى الدجاجة الأم في الغابة وعلم بأنها تركت فراخها وحيدين دون حارس.وقف الفرخ الصغير ينظر الثعلب وهذا الأخير لم ينتبه له، لأنه ظن بأن كل الفراخ في الخم.
فجأة خطرت فكرة للصغير، ونام على أرض قريبة من الثعلب فارغا فاه مدعيا أنه ميت، سرعان ما انتبه إليه الثعلب الذي لم يستطع إخفاء حبوره لأنه وجد وليمة دسمة دون أدنى مجهود، أحضر كيسا مطاطيا وأخفى فيه الفرخ الصغير واتجه إلى بيته حتى لا تراه الدجاجة، في الطريق استفاق الفرخ الصغير وبدأ يقضم الكيس بمنقاره الصغير، بكل شجاعة، وتسلل ببطئ دون أن ينتبه إليه الثعلب وعاد مهرولا إلى بيته، والعرق يتصبب من ريشه، ووجد إخوته مازالوا في سباتهم العميق ووتمدد جنبهم ونام نوما كمن لم ينم من قبل ولما جاءت الدجاجة فرحت لأن أبناءها لم يصبهم أي مكروه… فلما استفاق الفرخ الصغير حدث أمه وإخوته عن مغامرته العجيبة لكنهم سخروا منه وقالوا خيالك خصب ياعزيزنا، لكن لم يضحك وأشار إلى ما أصاب منقاره جراء قضمه للكيس المطاطي، فهالهم ما كان سيقع لصغيرهم الذي غامر لا لشيء إلا ليحمي إخوته الذين كانوا نائمين، فالتفوا حوله وبكت الدجاجة فرحا لأن أصغر فراخها أشجعهم مراسا. وأشدهم قوة….
مع تحياتي:xnoxnox