يمكن الاستدلال على رضا الله عن عباده بعلامات ومن ذلك
1-
أن يشرح صدره للهدى والإيمان الصحيح، :
{فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله
يجعل صدره ضيِّقاً حرجاً كأنما يصعَّد في السماء كذلك يجعل الله
الرجس على الذين لا يؤمنون} (الأنعام:25).
2- أن يحببه إلى عباده، روى البخاري (3209) ومسلم (2637)
عن أبي هريرة-رضي الله عنه- أن النبي —
قال: "إذا أحب الله العبد نادى جبريل أن الله يحب فلاناً فأحبه
فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء أن الله يحب فلاناً
فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض".قال
النووي: "ثم يوضع له القبول في الأرض" أي: الحب في قلوب
الناس ورضاهم عنه، فتميل إليه القلوب وترضى عنه، وقد جاء في
رواية "فتوضع له المحبة".
3-و أظهر علامة على رضا الله عن العبد فعله للمأمور، واجتنابه
للمحذور، وصبره على المقدور، وصلاحية سريرته واستقامة
علانيته، وأما عن قبول عمله عند الله؛ فمن الصعب الجزم بذلك.
ولكن يستدل على ذلك بانشراح صدر العبد للخير، واتباعه العمل
الصالح عملاً مثله من الخير، وبغض قلبه للمعصية ونفوره منها.
ومن علامات القبول بعد الطاعة رغبته في الآخرة، وزهده في
الدنيا وفرحه بفعل الطاعة، وأنسه بربه، ورغبته في التنقل من
طاعة إلى أخرى.
اللهم ارضى عنا جميعاً في الدنيا والآخرة….