بغيتكم تساعوني
ابغي تقرير عن زايد والزراعه مع المراجع واذا تعرفون كتب فيها معلومات تساعد بحثي ياليت تساعدوني
الــســـلام عليكـــم
لقيت ها الموضوع بأحد المنتديات
..
زايد والاهتمام بالزراعة
من زار دولة الإمارات في الستينيات وأسعفه الله بالعمر الطويل وأعاد زيارتها الآن لابد وأن يصاب بالذهول والاستغراب ويفرك عينيه عدة مرات ويبهت لمدة دقائق وبعدها يدرك بأنه أمام معجزة حقيقية تتحقق على هذه الأرض .. فكيف تتحول الكثبان الرملية التي تنتشر على مد البصر إلى مزارع وحدائق وجنات خضراء !؟؟!
بالفعل .. لا يكاد الإنسان العادي يصدق حدوث هذا الشيء العجيب إلا بمعجزة من الله سبحانه وتعالى أو بتغير كامل في أحوال الطقس ( وهذا شيء نادر الحدوث ) أو باحتمال ثالث وأخير وهو أن هذا الإنسان نائم ويحلم حلماً جميلاً سيفيق منه بعد قليل !
كانت أراضي الإمارات عبارة عن صحراء قاحلة لا خضرة فيها ولا ماء باستثناء بعض الشجيرات الصحراوية مثل الغاف والسمر الموجودة في بعض السيوح بالإضافة إلى أشجار النخيل الموجودة في الواحات المتناثرة في عمق الصحراء وكان لحرارة الجو التي لا تطاق وملوحة التربة وانعدام المياه الطبيعية من الأمطار والمجاري الطبيعية الأثر الأكبر في تلاشي أي فكرة في مجرد زراعة الأرض وتعميرها وفعلاً كيف لإنسان أن يفكر في زراعة أرض ما وهو يعلم أن كل مقومات الزراعة من ماء وتربة وبذور وأيدي عاملة غير موجودة ، بل وإن وجودها أشبه بالمستحيل !
في السبعينيات من القرن الماضي استدعى صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مجموعة من الخبراء والمهندسين العالميين وأخبرهم عن نيته في زراعة الأرض وإنشاء الغابات والتوسع في زراعة النخيل وعمل الحدائق والمتنزهات التي يغطيها العشب الأخضر بل وأخبرهم بأنه ينوي أن يجعل الإمارات تحقق اكتفائها الذاتي من بعض المحاصيل الزراعية مثل الخضراوات .. !
استغرب الخبراء من هذه الأفكار الغريبة وبنظرة سريعة نحو طبيعة الأرض القاحلة وحالة الجو السيئة وندرة وشح المياه قالوا للشيخ زايد بأن مجرد الحلم في الزراعة هو ضرب من ضروب الخيال وسير من الإعجاز والمستحيل ..
من لا يعرف الشيخ زايد سيتأكد بأنه سيستمع لأقوال الخبراء وسيأخذ برأيهم ويكتفي بمجرد دراسة الموضوع والتوقف عند هذا الحد فقال لهم زايد ( دعونا نجرب ) فكان للشيخ زايد نظرة بعيدة وثاقبة فاقت نظرات الخبراء والمهندسين فهو كان يتطلع نحو الدولة العصرية التي تعتمد على نفسها في كل شيء وبالتأكيد فإن أول ما تتطلع له أي دولة هو تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي لشعبها ولو حتى وصل الحد إلى توفير جزء من هذا الاكتفاء أو إيجاد مصادر دخل جديدة للدولة والمواطن بدلاً من الاعتماد كلياً على ثروة النفط التي لن تدوم طويلاً !
وضعت الدولة كل إمكانياتها في استغلال الثروة الاستغلال الأمثل فبالإضافة إلى بناء الإنسان وبناء العمارات والأبراج الشاهقة قامت الدولة وبأوامر سامية من صاحب السمو الشيخ زايد ببناء الأرض وكيف تُبنى الأرض إلا بزراعتها وتخضيرها ومد الرقعة الزراعية فيها فتم استغلال المال والخبرات والإمكانيات في الزراعة ولكن كيف كان هذا ؟!؟
قامت الدولة بتهيئة العديد من الأراضي عن طريق تسوية الأرض وحرثها ومد شبكات الري الحديثة فيها وقامت بزراعتها بشكل مبدئي بأشجار صحراوية قادرة على تحمل ملوحة التربة وحرارة الجو وتم استخدام الطرق الحديثة في الري مثل التنقيط والتقطير والرش وتم توفير الأسمدة الزراعية العضوية والكيماوية وقامت الدولة في نفس الوقت بتشجيع الزراعة وتم استغلال الإعلام والإرشاد الزراعي في هذا المجال وإضافة إلى ذلك تم توزيع الأراضي الزراعية على المواطنين وبالمجان وتم توفير الدعم اللازم لهم عن طريق حفر الآبار وإنشاء الأحواض والبيوت البلاستيكية وتوزيع الشتلات ودعم الأسمدة والبذور واستجلاب المهندسين والعمال وفعلاً لم تبخل دولة الإمارات في أي شيء يساعد في نشر الرقعة الخضراء في أراضي الإمارات ..
وقد قامت دولة الإمارات بنشر الرقعة الخضراء الجمالية في مختلف أنحاء الدولة عن طريق زراعة الأشجار المثمرة والحمضيات وأشجار النخيل على الشوارع وزراعة الزهور وأشجار الزينة بين المساكن والعمارات وكذلك قامت الدولة بزراعة مصدات الرياح على الشوارع الرئيسية وخلف الأشجار لتجنب الانهيارات الرملية ودخول الرمال إلى الشوارع مما يعطي منظراً جمالياً رائعاً للمدن والمناطق الإماراتية .
ومن المواقف التي تشهد للشيخ زايد بأنه أصدر التوجيهات والقرارات الحكيمة التي ساعدت على نشر الأشجار وتشجيع الزراعة ومنها أنه أصدر قراراً يمنع اقتلاع أي شجرة كبيرة إلا لحالات الضرورة القصوى لدرجة أنه أمر بتغيير مجرى بعض الشوارع لتجنب التعرض لشجرة موجودة في خط سير الشارع كما أنه أمر بزراعة 200 شجرة نخيل في كل مزرعة يملكها مواطن بالإضافة إلى ما يقدمه من دعم مستمر للمزارعين في سبيل حل مشاكلهم وتحقيق الربح لهم ..
والآن صارت دولة الإمارات تحقق اكتفاءها الذاتي من الكثير من الخضراوات مثل الطماطم والخيار والملفوف والبقدونس والجرجير و… وصارت تنتج العديد من الفواكه مثل الحمضيات والمانجو والليمون والبطيخ والشمام و.. كما صارت تصدر الفراولة والتمور والعديد من المعلبات مثل معجون الطماطم والمخللات إلى الدول المجاورة وحتى الدول الأوربية كما صارت تلبي احتياجاتها من الحشائش والأعلاف بل وتصدر للخارج مما أتاح للثروة الحيوانية أن تكبر وتتسع حيث تم إنشاء العديد من المزارع والمصانع التي توفر حاجة الدولة من الدواجن والألبان.
وفي مجال زراعة النخيل أصبحت الإمارات أكبر دولة في العالم في مجال زراعة النخيل حيث ينتشر بها أكثر من 50 مليون نخلة والأجمل من هذا أن عذوق النخيل تتدلى أمام ناظريك في كل مكان لتذهب وتقطف ما تشتهي منها بلا حساب وليأكل منها الطير والحيوان كأجمل ما يكون العطاء وكأروع ما يكون الخير فالحمد لله رب العالمين .. ولذلك تم إنشاء مصانع التمور ومنها مصنع تمور الساد والذي صار يصدر التمور إلى مختلف دول العالم كأكبر دليل على أن الإمارات استطاعت أن تقهر الصحراء وتبني الأرض التي كانت في يوم من الأيام عبارة عن كثبان رملية تنقلها الرياح من مكان لآخر !
بإرادة زايد وجهده وتفانيه وعمله أصبحت الإمارات كجنة خضراء يقصدها القاصي والداني ليرى الجميع المعجزة التي تكونت على أرض الدولة وليعرف الجميع كيف يكون الإنجاز وكيف يكون العطاء والبذل .. شكراً يا زايد الخير .. شكراً يا صانع المستحيل وقاهر الصحراء .. شكراً يا من علمتنا أن الإرادة الصلبة قادرة على تحقيق ما يعجز عنه ضعفاء النفوس ؟؟
إن الإمارات قصة جميلة تعلمنا من خلالها أن أصعب من الصعب هو الاستسلام للواقع الذي نعيشه وأكثر بؤساً من البؤس هو الرضى بالبؤس دون المحاولة في إنهائه ..
وبالتوفيق لكِ
تجربة زراعية رائدة في الإمارات
احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة بإنجازاتها الرائعة في المجال الزراعي مكانة عالمية متميزة وأصبحت تجربتها الرائدة في هذا القطاع نموذجا يحتذى في إرادة التغلب على قسوة الطبيعة وقهر رمال الصحراء وتحويل كثبانها إلى جنان خضراء وحدائق غناء ومزارع منتجة لكل أنواع الخضراوات والفواكه
ويقول سعيد الرقباني وزير الزراعة والثروة السمكية انه على الرغم من إن دولة الإمارات تقع في بيئة صحراويه وفي ظروف مناخية صعبة إلا أنها على الرغم من ذلك استطاعت أن تقهر هذه الظروف بوضعها اللبنات الأساسية للزراعة على المدى البعيد بعد أن حاز هذا القطاع على دعم غير محدود من صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة انطلاقا من رؤيته الحكيمة بمدى أهمية ما يحققه هذا القطاع من أمن واستقرار غذائي
وأضاف انه بتنفيذ التوجيهات الرشيدة لسموه تمت الاستفادة من هذا الدعم على هيئة خطط للتنمية الزراعية تبنتها وزارة الزراعة وقامت بتنفيذها على مراحل متعددة بدأت من البنية الأساسية كتشجيعها لمشاريع الألبان والإنتاج الحيواني وتربية الأسماك وانتاج الأعلاف والأسمدة والاهتمام بتوسيع الأراضي الزراعية وإنشاء مزارع متخصصة في إنتاج بعض أنواع الخضراوات واقامة مشاريع متعددة لتنمية الموارد المائية كالسدود واتباع احدث الوسائل على المستوى العلمي في مجال التنمية الزراعية والحيوانية والسمكية وذلك للوصول إلى أعلى مستويات الاكتفاء الذاتي للسلع بأنواعها وصولا إلى تحقيق الأمن الغذائي
يتابع نشر اللون الأخضر بنفسه
أن الزراعة حظيت بجانب كبير من اهتمام الدولة باعتبارها ضرورة لتنويع مجالات الإنتاج فقد كرست الدولة الإمكانيات والموارد لتنمية وتطوير هذا القطاع بكافة فروعه النباتية والحيوانية والسمكية بهدف توفير متطلبات الأمن الغذائي
ولقد كان لتنامي المساحات المزروعة أثره الكبير على زيادة المساحات المحصولية بالدولة فقد ارتفع إنتاج الخضروات بصورة ملحوظة والفاكهة والتمور.
وواكب التطور في الزراعة عناية بالثروة الحيوانية حيث ارتفع إجمالي قطعان الأغنام والماعز والجمال بكثرة وارتفع عدد مزارع تربية الدواجن
الـتشـجير
وفي مجال التشجير ومكافحة التصحر عملت الدولة على تثبيت التربة ونشر الرقعة الزراعية الخضراء لمكافحة التصحر ووقف زحف الرمال فقامت بزراعة العديد من الأشجار الحرجية على مساحات شاسعة وما زال العمل جاريا في زيادة هذه المساحات
الحصاد
وتم بمبادرة من صاحب السمو الشيخ زايد إنشاء مركز زايد العالمي للبحوث الزراعية والبيئية الذي يركز اهتمامه على دراسة حركة الكثبان الرملية وغير ذلك من الدراسات التي ستساهم في التعرف على البيئة الصحراوية ومحاولة التعايش المتوازن معها
كما سنت القوانين التي تحرم قطع الأشجار وصيد الحيوانات والطيور
ويستمر زحف الرقعة الخضراء على الرمال في دولة الإمارات وكل ذلك بفضل اليد الخضراء للوالد الشيخ زايد
………………………………………….. ……………..
اتمنى انه هالمعلومات تفيدج
..