جرى الاتفاق في القرن التاسع عشر على تقسيم الكرة الأرضية وهـمـيـاً إلى 360 خطاً من خطوط الطول ، واتخذت « غرينتش » مركزاً لهذه الخطوط وسـمّوا الخط الذي يمر منها خط الطول الرئيسي أو خط الصفر وجعلوا شرقه 180 خطاً وغربه 180 خطاً .
ولمّا كانت الكرةُ الأرضية تدور من الغرب إلى الشرق فإن المناطق الواقعة شرق غرنيتش تستقبل الشمس قبل المناطق الواقعة غربها ، ونظراً لأن الأرض تدور حول نفسها مرة كل 24 ساعة فإنها في الساعة الواحدة تقطع 360 ÷ 24 = 15 خطاً من خطوط الطول أي أن الشمس تُشرق على كل خمسة عشر خطاً في ساعة واحدة ، وبعبارة أخرى فإن كل مدينة على سطح الأرض ، تبعد عن الأخرى بمقدار 15 خطاً تختلف عنها في التوقيت ساعة واحدة وإذا كانت تبعد 30 خطاً تختلف عنها ساعتين وهكذا مع الانتباه إلى أن المدينة الواقعة في شرق الأخرى تكون ساعتها هي المتقدمة ، لأن الشمس تشرق عليها أولاً .
ولحساب التوقيت العالمي في كل بقاع العالم نطبق القواعد التالية :
1ً- نحسب الفرق في خطوط الطول بين المدينتين .
2ً- نُحوِّل هذا الفرق إلى ساعات وذلك بتقسيمه على 15 .
3ً- نُضيف هذه الساعات إلى البلد المطلوب معرفة ساعته إن كان في شرق البلد المعلومة ساعته ، وننقصها إن كان في غربه .
مثال ذلك : كم تكون الساعة في كل من مدينة دلهي الواقعة على خط 75 شرقاً ، ومدينة نيويورك الواقعة على خط 75 غرباً ومدينة لندن الواقعة على خط الطول الرئيسي ( … ) إذا كانت الساعة في مدينة دمشق الواقعة على خط الطول 30 شرقاً هي الثامنة صباحاً ؟ .
أ*- دلهي 75 ش
1ً- الفرق في خطوط الطول بين دلهي ودمشق 75 ش – 30 ش = 45 خطاً .
2ً- قيمة هذه الخطوط بالساعات 45 ÷ 15 = 3 ساعات .
3ً- بما أن دلهي شرق دمشق تكون الساعة فيها 8 + 3 = 11 الحادية عشرة .
ب*- نيويورك 75 غ
1ً- الفرق 30 ش + 75 غ = 105 خطوط .
2ً- قيمتها بالساعات 105 ÷ 15 = 7 ساعات .
3ً- بما أن نيويورك غرب دمشق تكون الساعة فيها 8 – 7 = 1 ليلاً .
ت*- لندن ..
– الفرق في الخطوط بين دمشق ولندن 30 ش – … = 30 خطاً .
– قيمتها بالساعات : 30 ÷ 15 = 2 .
– بما أن لندن غرب دمشق تكون فيها 8 – 2 = 6 صباحاً وهكذا .
وإذا وصلنا إلى خط الطول ذي الرقم 180 ، وهو خط الطول الدولي أو التاريخي نجد أن الفارق بين شرقه وغربه 24 ساعة كاملة وهذا يُعادل يوماً واحداً ، فإن كنا في الشطر الغربي من هذا الخط في يوم الأحد مثلاً فإن التوقيت عند الساكنين في الشطر الشرقي منه هو يوم الإثنين أي أن من يعبر من الشرق إلى الغرب يكسب يوماً كما حصل مع الذي دار حول العالم في ثمانين يوماً ، وبالعكس فإن من يعبر من الغرب إلى الشرق يخسر يوماً ، ولذلك روعيت هذه الناحية في تخطيط حدود الجُزُر والبلدان الواقعة في تلك المنطقة فجاء الخط متعرجاً في بعض المواضع حتى يستطيع أن يُدخِل الجزر الواقعة على خط الطول التاريخي في جانب واحد ، هو جانب الدولة التابعة لها هذه الجزر .
والسمووحه يااا خوووي….
لانه من المنااهج القديمة ..