3 مواطنات يقتحمن الطب الطارئ
احمد المزاحمي – دبي
منى وسميرة وعلياء مع مدرّبة أميركية في ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة.الإمارات اليوم
حققت المواطنات منى محمد التميمي (25 عاماً)، وسميرة حسن ( 27 عاماً)، وعلياء عبدالله (23 عاماً) سبقاً عربياً، باجتيازهن دورة متقدمة في الإسعاف من جامعة «هاك» في ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأميركية، تسمّى دورة الطب الطارئ. إلى جانب دورة أخرى في الرعاية والإنقاذ.
وتمكّن دورة الطب الطارئ الفتيات الثلاث من القيام بأعمال شاقة مثل قص حديد السيارات في الحوادث لإخراج المصابين منها في وقت قياسي، والقفز من الأبنية العالية، والدخول في أنفاق الصرف الصحّي محمّلات بمعدات ثقيلة. ولا يقتصر دورهن على الإنقاذ فقط، بل يقمن بإسعاف المصابين ورعايتهم، ريثما يصلون إلى المستشفى.
وعن ظروف دخول الفتيات الثلاث دورة الطب الطارئ، قالت منى التميمي «درست في كلية التقنية العليا في دبي في تخصص الطب الطارئ لمدة أربع سنوات، اكتسبت خلالها المعرفة الاكاديمية. ثم تقرر ابتعاثي إلى الولايات المتحدة الاميركية عن طريق شرطة دبي، بحكم عملي في الشرطة للتدريب وتقديم الامتحانات النهائية في جامعة «هاك»، واشتركت في الدورة إلى جانب ثمانية مواطنين».
وتابعت «أكملنا شهراً في التدريب في مجال الإسعاف والإنقاذ، لكن ما أعطى دورتنا ميزة إضافية، هو حصولنا في الوقت نفسه على شهادة في الإنقاذ والرعاية الصحية. وهاتان الدورتان جعلتانا مؤهلين للإنقاذ وتقديم الرعاية الصحية في الوقت نفسه». وأوضحت «على سبيل المثال يمكن أن نقصّ السيارة لإخراج المصاب وفي الوقت ذاته نسعفه».
وفي أحد أيام التدريب في بنسلفانيا وخلال توجههن إلى الجامعة، اتصلت امرأة أميركية على رقم الطوارئ (911)، تطلب المساعدة على توليدها، فكلفهنّ مركز التدريب هذه المهمة. وقالت منى «توجهنا إلى منزل المرأة، ولم نكن نتوقع أن نتمكن من مساعدتها في الولادة، لأننا كنا وقتها في فترة التدريب»، وتابعت «ترددنا في البداية، لكننا لم نتحمّل صراخ المرأة من الألم الذي كانت تعانيه في المخاض، وبالتالي عزمنا على مساعدتها على الولادة، وبالفعل قمنا بذلك بعد جهد كبير». وقالت: «كانت تلك أول تجربة عملية لنا، اجتزناها بنجاح. وكان لافتاً في تلك الحادثة أن المولود لديه 11 إصبعاً في يديه».
وأضافت «كرّمنا المركز على ما قمنا به ، وحصلنا على رخصة لمزاولة هذه المهنة. وكانت حصيلة الدورة 15 شهادة وأربع رخص».
بدورها تشعر سميرة حسن بالفخر لانخراطها في هذه المهنة «لكوني من أوائل المواطنات اللواتي يحصلن على هذه الشهادة في الإنقاذ والرعاية الصحية، أو فن الطب الطارئ». وقالت: «كان التدريب شاقاً، فقد كنا نتدرب 12ساعة يومياً لكن الفائدة كانت كبيرة أيضاً».
من جهتها، ذكرت علياء عبدالله أنها تمكنت وزميلتيها من اكتساب خبرة ممتازة «جعلتنا نشعر بثقة كبيرة بالنفس في غضون فترة بسيطة». وتعهدت بأن تكون دائماً على «أهبة الاستعداد لأي مساعدة طارئة».
ويسلموووووووو على الموضوع الشيق
ويسلموووووووو على الموضوع الشيق