◆ ما هو الشعر؟
ـ الشعر هو الجنونُ في القلب.
◆ أرأيتَ القلب المجنون؟
كيف يدور على نفسه
يهذي
يرقصْ
ويقول كلاماً أجمل مما يروي الراوي
عن قيسْ
يا قيس أجبني
هل عبرت ليلى ذات مساء
بفضاءِ جنونك
واصطدمت بدموع جفونك
كالنيزكِ إذا يضربُ أرضاً حائرة وغريبةْ
لم تهدأ يا قيس عن الدورانْ
لكن شظايا الليل
ملأت كل الأزمان
◆ الفوضى تهذي. المؤذن يؤذن. الطفلة تبول في ثيابها من شدة الخوف.. والرعب يضرب كأجنحة الخفّاش وجه المدينة.
◆ أية مدينة هي هذه؟ حيث الشعب فيها هو الجمع، وحيث الشعب فيها أيضاً هو التفريق؟
◆ أفكر كثيراً في فقه عيون الضحايا، ولاهوت المعذبين في الأرض.
◆ هل الأنس بعد اليأس أم اليأس بعد الأنس، هو المسألة؟
◆ وهل الخوف من الرهبة أولى من رجاء الرحمة؟
كلمات وجمل تشغلني كل مساء .. كيف أعبر عن المجهول في عباراتي ..
هل لكن بمساعدتي..عجزت أصف المستحيل .. يدي مع أيديكم .. هلموا بثغراتكم عبر القلم واللسان..
هلمـــــــــــــــــــــوا..
.
.
هل لكن بمساعدتي..عجزت أصف المستحيل .. يدي مع أيديكم .. هلموا بثغراتكم عبر القلم واللسان..
هلمـــــــــــــــــــــوا..
.
.
قمة في التعبيــــر ~
.
.
هل الأنس بعد اليأس أم اليأس بعد الأنس، هو المسألة؟
◆ وهل الخوف من الرهبة أولى من رجاء الرحمة؟
.
.
معلمتي ..
فعلا انها جمل ذات ألغاز فلقد احتار فكري و لم اجد له جوابا ..
الأنس بعد اليأس معلمتي فلكل بداية نهاية .. و كل شيء مقدر من قبل البارىء و كله خير ..كقوله تعالى ((عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ))
و لربما هذا السؤال أشبه بسؤال الدجاجة ..فنحن نقوول هل الدجاجة خلقت اولا أم البيضة ؟؟؟
طالبتك : [عائشة التكلاني ]xXx
.
.
الـشـرح
قال المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ: باب الجمع بين الخوف والرجاء ، وتغليب الرجاء في حال المرض .
هذا الباب قد اختلف فيه العلماء هل الإنسان يغلب جانب الرجاء أو جانب الخوف ؟ .
فمنهم من قال : يغلب جانب الرجاء مطلقاً ، ومنهم من قال : يغلب جانب الخوف مطلقاً .
ومنهم من قال ينبغي أن يكون خوفه ورجاؤه سواء ، لا يغلب هذا على هذا ، ولا هذا على هذا ؛ لأنه إن غلب جانب الرجاء ؛ أمن مكر الله ، وإن غلب جانب الخوف ؛ يئس من رحمة الله .
وقال بعضهم : في حال الصحة يجعل رجاءه وخوفه واحداً كما اختاره النووي رحمه الله في هذا الكتاب ، وفي حال المرض يغلب الرجاء أو يمحضه .
وقال بعض العلماء أيضاً : إذا كان في طاعة ؛ فليغلب الرجاء ، وأن الله يقبل منه ، وإذا كان فعل المعصية ؛ فليغلب الخوف ؛ لئلا يقدم على المعصية .
والإنسان ينبغي له أن يكون طبيب نفسه ، إذا رأى من نفسه أنه أمن من مكر الله ، وأنه مقيم على معصية الله ، ومتمنٍ على الله .الأماني ، فليعدل عن هذه الطريق ، وليسلك طريق الخوف .
وإذا رأى أن فيه وسوسة ، وأنه يخاف بلا موجب ؛ فليعدل عن هذا الطريق وليغلب جانب الرجاء حتى يستوي خوفه ورجاؤه .
أرجو أن يكون هذا هو المراد ~