وأعربت سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم في تصريح لها بهذه المناسبة عن سعادتها بهذا التخريج للعمل في مجالات مختلفة متسلحين بالعلم والمعرفة معتبرة هذه الدفعة رصيداً حضارياً يضاف إلى رصيد القطاعات النسائية المؤهلة والتي لها بصماتها في خارطة العمل والبناء والنهضة المباركة..
مثمنة الدور الكبير للمؤسسات التعليمية بالدولة والتي تعني بتعليم المرأة وخاصة كليات التقنية العليا التي قدمت الكثير لسوق العمل المحلي والخدمة المدنية بشهادة الجميع وان كافة الخريجات حققن انجازات وإبداعات خلاقة في أروقة الأعمال التي أوكلت إليهن وذلك لجودة المنهج الأكاديمي للكلية والأداء التدريبي المتميز ولتضمنه احدث التقنيات العصرية بكل مصنفاتها إلى جانب التدريب الميداني الدقيق والتقويم المستمر والذي تنتهجه كليات التقنية العليا بالدولة.
وبعثت سموها برسالة مزدوجة الأولى للطالبات الخريجات والثانية لكافة المؤسسات الحكومية والخاصة في الدولة قالت فيها: بناتي الطالبات الخريجات لا بد لهن من الإخلاص والتفاني في العمل والعطاء لهذه الأرض التي أعطت الكثير ومتابعة كافة مستجدات التقنية الحديثة والتسلح بالقيم العربية النابعة من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وبالمقابل أقول لكافة المؤسسات الحكومية والخاصة وسوق العمل المحلي بأنه يجب استثمار كافة الخريجات في أعمال تتناسب مع مؤهلاتهن وتخصصاتهن والاستفادة منهن في كافة الوظائف المهنية والإدارية.
وأكدت سموها أن هناك إجماعاً كاملاً بان التعليم وتقنياته الجديدة والعصرية هو المفتاح الرئيسي لتحفيز النمو والتنمية الحضارية ولذلك فإن تخريج دفعة جديدة من كلية دبي للطالبات انجاز مبهر يضاف إلى الانجازات الرائدة لمسيرة المرأة في دولة الإمارات لاسيما وان عدد الخريجات بلغ هذه السنة 1208 طالبات..
مشيرة إلى أن ما يميز هذه الدفعة التباين في التخصصات والتقنية الأكاديمية والتدريب على أعلى المستويات العلمية ولذلك ينبغي استثمار هذه الكوكبة واستقطابها في حقل العمل المهني على مستوى العمل الحكومي ومؤسسات القطاع الخاص والتنسيق التام مع الهيئات التي تعني بشؤون التوظيف حتى يلحقن جميع الخريجات بقطار العمل مما ينعكس ايجابيا على دور المرأة ورسالتها الكريمة.
وأضافت سموها: انه لا يفوتنا في هذه المناسبة الكريمة أن أوصي بناتي الخريجات بالتقوى وحسن الخلق والتمسك بالقيم الإسلامية والعربية الكريمة ومحاربة كافة العادات المسيئة والدخيلة والظواهر السلبية.. منوهة إلى أنه وبحمد الله وتوفيقه بان مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة مقارنة بالمجتمعات المشابهة هو مجتمع أمن والحمد لله ولكن هذه الظواهر لا يخلو منها أي مجتمع وهذه سنة الحياة ولكننا جميعا مطالبون بالحد من هذه الظواهر وتقليل نسبتها من خلال تقوية الوازع الديني وإشراك كافة الجهات في إيجاد الحلول إلى جانب التوعية الاجتماعية والتربوية والإعلامية الموجهة.
وهنأت سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم جميع الخريجات متمنية لهن التوفيق في مهنهن المقبلة والإخلاص والتفاني في العمل وخدمة هذه الأرض الطيبة والانخراط في الأعمال التطوعية قدر الإمكان وتخصيص ولو جزء بسيط من الوقت في ممارسة الأعمال الاجتماعية والثقافية والتربوية لترسيخ ثقافة التطوع على أرض الواقع واستثمار الذات في أعمال وممارسات مثمرة وبناءة وهادفة.
(وام)