تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ترك الطمأنينة في الصلاة

ترك الطمأنينة في الصلاة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

*******

من أكبر جرائم السرقة ، السرقة من الصلاة قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

"" أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته قالوا يا رسول الله : وكيف يسرق من صلاته قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها " (رواه الإمام أحمد 5/310وهو في صحيح الجامع 997).

وإن ترك الطمأنينة وعدم إستقرار الظهر في الركوع والسجود وعدم إقامته بعد الرفع من الركوع وإستوائه في الجلسة بين السجدتين ، ذلك مشهور ومشاهد في جماهير المصلين ولا يكاد يخلو مسجد من نماذج الذين لا يطمئنون في صلاتهم .

والطمأنينة ركن ، والصلاة لا تصح بدونها ، والأمر خطير ، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " لاتجزئ صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود " (رواه أبو داوود 1/533 وهو في صحيح الجامع 7224) .

ولا شك أن هذا منكر يستحق صاحبه الزجر والوعيد . عن أبي عبد الله الأشعري قال: صلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بأصحابه ثم جلس في طائفة منهم فدخل رجل فقام يصلي ، فجعل يركع وينقر في سجوده فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) " أترون هذا ؟ من مات على هذا مات على غير ملة محمد ينقر صلاته كما ينقر الغراب الدم ، إنما مثل الذي يركع وينقر في سجوده كالجائع لا يأكل إلا التمرة والتمرتين فماذا تغنيان عنه " (رواه ابن خزيمة في صحيحه 1/332 وإنظر صفة صلاة النبي للألباني 131) .

وعن زيد بن وهب قال : رأى حذيفة رجلاً لا يتم الركوع والسجود قال : { ماصليت ولو متَّ متَّ على غير الفطرة التي فطر الله محمداً صلى الله عليه وسلم } (رواه البخاري انظر الفتح 2/274) .

وينبغي على من ترك الطمأنينة في الصلاة إذا علم بالحكم أن يعيد فرض الوقت الذي هو فيه ويتوب إلى الله عما مضى ، ولا تلزمه إعادة الصلوات السابقة كمل دل عليه حديث { إرجع فصلَّ فإنك لم تصلَّ } .

*********

العبث وكثرة الحركة في الصلاة

وهذة أفة لا يكاد يسلم منها أعداد من المصلين لأنهم لا يمتثلون أمر الله { وقوموا لله قانتين } "سورة البقرة الأية : 238" ولايعقلون قول الله تعالى:{ قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون } "سورة المؤمنون ، الأيتان:2،1" .

ولما سئل صلى الله عليه وسلم عن تسوية التراب في السجود قال: [ لاتمسح وأنت تصلي فإن كنت لابد فاعلاً فواحدة تسوية الحصى ] "رواه ـبو داوود 1/581 وهو في صحيح الجامع 7452 " وأصله في مسلم عن معيقيب(ز) .

وقد ذكر أهل العلم أن الحركة الكثيرة المتوالية بغير حاجة تبطل الصلاة فكيف بالعابثين في صلواتهم يقفون أمام الله وأحدهم ينظر في ساعته ، أو يعدل ثوبه ، أو يلقم أصبعه أنفه ، ويرمي ببصره يميناً وشمالاً إلى السماء ، ولا يخشى أن يخطف بصره ، وأن يختلس الشيطان من صلاته .

********

منقول من كتاب ( محرمات إستهان بها الناس يجب الحذر منها ) للشيخ محمد صالح المنجد .

وتفضل بمراجعته والتعليق عليه العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ابن باز .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.