السناري: القاموس يعد مرجعاً دينياً لكافة الصم العرب والمسلمين بمختلف بقاع الأرض
طباعة "10" آلاف نسخة وتوزيعها على الدول العربية والإسلامية مجاناً
توجه لإنشاء معهد ديني للصم لتخريج دعاة منهم
سمية تيشة
أعلن السيد علي عبيد السناري — رئيس مجلس إدارة المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم — عن التدشين الرسمي للقاموس الإشاري الإسلامي للصم، الذي يعد مرجعاً دينياً لكافة الصم العرب والمسلمين فى مختلف بقاع الأرض، الثلاثاء المقبل، وذلك بفندق ريتاج رويال، وبحضور عدد من كبار المشايخ والدعاة والمهتمين في المجال، لافتاً إلى أنّ القاموس يحتوي على (1000) مصطلح اشاري متخصص بالشريعة الاسلامية من حيث الفقه والعقيدة، بهدف توعية الصم العرب وتثقيفهم فى امور الدين الاسلامي، للاعتماد على نفسهم دون الرجوع إلى غيرهم خاصة في ما يتعلق بالمسائل الفقهية..
وأوضح السناري أنه قد تمت طباعة (10) آلاف نسخة وتوزيعها على الدول العربية والاسلامية مجانا من قبل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية التي دعمت هذا المشروع ماديا ومعنويا، إضافة إلى دعم وزارة الثقافة، مشيراً إلى أنّ المشروع بلغت تكلفته (800) ألف ريال قطري، وأنّ هناك نية لإنشاء معهد ديني للصم لتخريج دعاة من الفئة..
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم، بحضور السيد ناجي زكارنة مدير المركز القطري للصم وصاحب فكرة القاموس الاشاري الاسلامي، والسيد محمد البنعلي نائب رئيس اللجنة الفنية للقاموس..
"القاموس الاسلامي"
وأضاف السناري قائلا "القاموس الاشاري الاسلامي يحتوي على (1000) مصطلح اشاري تم توثيقها رسميا، بعدما تم التصويت عليها من قبل نخبة كبيرة من الخبراء والمتخصصين في مجال التربية الخاصة من مختلف الدول العربية، حيث انّ القاموس يعد مرجعاً دينيا لكافة الصم إذ يحتوى على كم هائل من الكلمات الدينية المتخصصة بالشريعة الاسلامية من حيث الفقه والعقيدة وما شابه ذلك، بهدف توعية الصم وتثقيفهم في امور دينهم، للاعتماد على نفسهم دون الرجوع إلى غيرهم خاصة في ما يتعلق بالمسائل الفقهية"، لافتاً إلى أنّ هناك 650 مليون اصم في العالم، 12 مليونا منهم عرب، في حين يوجد بقطر مايقارب (700) اصم..
وأضح أن القاموس اشرف عليه نخبة كبيرة من خبراء لغة الاشارة بداخل قطر وخارجها، وأن المصطلحات الفقهية لاتقتصر على (1000) كلمة، لكن هذه كخطوة أولية لتدشين المزيد من القواميس الإسلامية مستقبلاً، والتركيز سوف يكون على ترجمة كلمات القرآن الكريم بلغة الإشارة، مشيراً إلى أنّ الخبراء حرصوا على اختيار الكلمة الفقهية المناسبة لأداء المعنى المعيّن، وأنّ المركز يسعى إلى تضمين القاموس الإشاري ضمن المناهج الدراسية لتوعية طلاب المدارس والمعلمين حول كيفية التعامل مع هذه الفئة وفهم لغتهم الحوارية..
وختاما توجه بالشكر الجزيل للرعاية الكريمة من قبل وزارتي الاوقاف والثقافة على دعم المشروع، مؤكداً أهمية دعم فئة الصم والعمل على تطوير امكانياتهم وقدراتهم من خلال تذليل كافة الصعوبات التي تواجههم..
"فهم الدين الاسلامي"
وتحدث السيد ناجي زكارنة — مدير المركز القطري للصم وصاحب فكرة القاموس الاشاري الاسلامي — عن أهمية القاموس الإشاري الاسلامي الذي سيسهم بشكل كبير في توعية الصم في ما يتعلق بالمسائل الفقهية قائلا "فكرة القاموس جاءت لتطوير اللغة الاشارية وزيادة الثروة اللغوية عند الصم حتى يتمكنوا من فهم تعاليم دينهم والاطلاع على المسائل الفقهية التي قد تشكل لهم صعوبة، حيث يعد القاموس الاشاري الاسلامي نواة لعمل اكبر فيما بعد لخدمة الاسلام والمسلمين بشكل عام وفئة الصم بشكل خاص، فالقاموس سيخدم الصم اولا ثم المعلمين ثم الاسر للتواصل مع هذه الفئة فى المجتمع"، موضحا أنّ القاموس يحتوى على (1000) كلمة فقهية تم اختيارها وتوثيقها من قبل الخبراء العرب في المجال..
وأشار زكارنة إلى أنّ سنة ونصف السنة كانت مدة انجاز القاموس الاشاري، موضحا ان القاموس لايقتصر على دولة قطر فقط، انما سيتم تعميمه على كافة دول العالم لاستفادة اكبر عدد من الصم، مبينا ان القاموس يحتوي على كلمات صعبة، وجيدة في عالم الصم، وانه سيتم تنظيم دورات تدريبية للمعلمين والاسر وكافة العاملين في المجال لتعليم ابنائهم هذه المصطلحات..
وختاماً توجه زكارنة بالشكر الجزيل لكافة الخبراء الذين اعطوا من وقتهم وجهدهم لانجاز هذا القاموس، مؤكدا ان المركز القطري للصم يقدم كل ما يخدم فئة الصم، وان هذا القاموس بداية لقواميس أخرى في مجال الدين..
خدمة الصم
من جانبه قال السيد محمد البنعلي — نائب رئيس اللجنة الفنية للقاموس — انّ القاموس الإشاري الإسلامي تم إعداده باللغتين العربية والإنجليزية، وسوف تتم ترجمته من كتاب إلى DVD للوصول إلى أكبر عدد من فئة الصم بالعالمين العربي والاسلامي، كما سيتم تحميله على موقع المركز ليكون متوافرا للجميع، لافتاً إلى أن هناك نية لتدشين قواميس متخصصة في كافة المجالات بلغة الاشارة..
وأوضح البنعلي أن هناك نقصا في عدد مترجمي لغة الاشارة، حيث يبلغ حالياً عددهم (7) مترجمين، مشيراً إلى أن المركز يسعى وبشكل حثيث إلى زيادة عدد المترجمين وتطوير قدرات الاصم..
وتجدر الإشارة إلى أنّ القاموس الإشاري الإسلامي اشرف عليه عدد من الخبراء وهم السيد علي السناري المشرف العام، والسيد ناجي زكارنة الخبير الرئيسي، والسيد سمير سمرين رئيس اللجنة الفنية، والسيد محمد البنعلي نائب رئيس اللجنة الفنية، اضافة إلى عدد من الخبراء الذين اسهموا في انجاز مراحل القاموس.
البديوي: القاموس يساهم في تعريف الأصم بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف
العوضي: القاموس جاء ليؤكد حق الصم في معرفة المسائل الفقهية
د. المحنا: تراودنا حالياً فكرة إعداد القاموس الأمني الإشاري
السناري: القاموس الإسلامي يضم "1000" مصطلح إشاري تم توثيقها رسميا
زكارنة: هدفنا من القاموس زيادة الثروة اللغوية عند الصم لفهم تعاليم دينهم
سمية تيشة
دشن المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم، صباح أمس، القاموس الإشاري الإسلامي للصم، الذي يعد مرجعاً دينياً لكافة الصم العرب والمسلمين فى مختلف بقاع الأرض، حيث يحتوي القاموس على (1000) مصطلح اشاري متخصص بالشريعة الاسلامية من حيث الفقه والعقيدة، لتوعية الصم وتثقيفهم فى امور الدين الاسلامي، للاعتماد على انفسهم دون الرجوع إلى غيرهم خاصة فيما يتعلق بالمسائل الفقهية، وذلك بحضور فضيلة الشيخ نبيل العوضي وعدد من كبار المشايخ والدعاة والمهتمين في المجال بفندق رويتاج رويال..
ويهدف القاموس الإشاري الإسلامي إلى توثيق وتوحيد المصطلحات الدينية بلغة الإشارة، والتأكيد على حق هذه الفئة في التعليم خاصة فيما يتعلق بالجانب الديني والأخذ بعين الاعتبار الخصوصية اللغوية لهذه الفئة، فضلاً عن تأسيس منهجية تربوية واضحة ذات أساس علمي متفق عربياً عن الاجتهادات الفردية المتفرقة، إضافة إلى تنمية المهارات المعرفية وصقل الخبرات العلمية لدى الكوادر العربية والإسلامية العاملة في المجال التعليمي..
هذا وقد بلغت تكلفة المشروع (800) ألف ريال قطري، وقد تمت طباعة (10) آلاف نسخة من القاموس، بحيث يتم توزيعها على الدول العربية والاسلامية مجانا من قبل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية التي دعمت هذا المشروع ماديا ومعنويا، إضافة إلى دعم وزارة الثقافة..
فهم الدين والقرآن
وقد أوضح الشيخ سعيد محمد البديوي — مدير إدارة الشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف سابقاً — في كلمة ألقاها خلال حفل تدشين القاموس الاشاري الاسلامي، على أهمية القاموس الذي يعتبر واجبا تحتمه الضرورة الملحة الناتجة من طلب وإلحاح ورغبة الصم وذويهم لمعرفة كل مايتعلق بدينهم وقرآنهم وسيرة نبيهم، لافتاً إلى أنّ القاموس سوف يخاطب شريحة كبيرة من الأمة تعد بالملايين والتي طالما تعطش الكثير منها إلى مشاركة الناس في تعلم الدين وفهم القرآن والحديث والمواعظ والخطب وحضور مجالس العلم والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى..
وأشار الشيخ البديوي الى أنّ القاموس الاشاري الاسلامي يعد من الاعمال العظيمة لانه سبيل لملايين من المسلمين وملايين من غير المسلمين للتعرف على تعاليم دين الاسلامي السمحة، كما انه سبيل لملايين من المسلمين الذين يتكلمون بلغة الاشارة إلى الدعوة الله سبحانه وتعالى، موضحاً أن القاموس سيلعب دوراً بارزاً في تعريف الصم المسلم بتعاليم دينهم الحنيف وفهم معاني المصطلحات الدينية..
مرجع ديني
فضيلة الشيخ نبيل العوضي — من دولة الكويت — أشاد بجهود دولة قطر في الاهتمام بذوي الإعاقة من خلال توفير أفضل البرامج والخدمات لهم، سيما فئة الصم، موضحاً أنّ القاموس الإشاري الإسلامي جاء ليؤكد على حق هذه الفئة في التعليم خاصة فيما يتعلق بالجانب الديني ومعرفة المسائل الفقهية..
وقال فضيلته " العجز الحقيقي هو عدم قيام الإنسان بمهامه، ولا يرتبط العجز بالإعاقة، لأن العاجز هو الانسان الضعيف والذي يمتلك العديد من الامكانيات إلا ألا يعمل لكسله وعجزه عن أداء المهام"، مشيراً إلى أنّ هناك الكثير من المعوقين تحدوا اعاقتهم وانجزوا ما لم يستطع السوي انجازه..
وأكد الشيخ العوضي بأن القاموس يعد مرجعاً دينياً لكافة الصم العرب والمسلمين ولدعاة المسلمين في مختلف بقاع الأرض، مشيراً إلى أنّ القاموس سيخدم كل داعية في هذا المجال، ولافتاً إلى أنه سيجتهد من أجل تخصيص زاوية في جميع برامجه للغة الإشارة لخدمة فئة الصم..
القاموس الأمني الإشاري
وأكد العقيد الدكتور محمد عبد الله المحنا — مدير معهد تدريب الشرطة — في كلمته على أهمية وجود مثل هذا القاموس في توعية الصم بتعاليم الدين الاسلامي، لافتاً إلى أنّ معهد تدريب الشرطة كان قد عقد منذ ثلاث سنوات دورات خاصة لمنتسبي وزارة الداخلية في كيفية التعامل مع الصم..
وأضاف أن هناك ثلاث ورش خاصة بالثقافة الأمنية، سيتم التركيز فيها على التوعية المرورية والسلامة البدنية ومكافحة المخدرات قائلا" ان الاحتفال بالقاموس الإشاري الاسلامي، كان منبعا لفكرة جديدة تتمثل في إعداد القاموس الأمني الإشاري، لنسير في هذا الركب في ظل حنكة وحكمة ورؤية هذه الدولة بفضل قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وولي عهده الأمين"، منوها بتنظيم ندوة ستقام في شهر أكتوبر المقبل تتعلق بدور الثقافة الأمنية ودورها في تنمية المجتمع، وداعيا الجميع للمشاركة في هذه الدورة التي من المتوقع أن تثمر وتساهم في مجال دعم التنمية البشرية.
توعية الصم وتثقيفهم
السيد علي عبيد السناري — رئيس مجلس إدارة المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم — أوضح أن القاموس اشرف عليه نخبة كبيرة من خبراء لغة الاشارة بداخل قطر وخارجها، وأنه يحتوي على (1000) مصطلح اشاري تم توثيقها رسميا، بعدما تم التصويت عليها من قبل نخبة كبيرة من الخبراء والمتخصصين في مجال التربية الخاصة من مختلف الدول العربية، مشيراً إلى أنّ القاموس يعد مرجعاً دينيا لكافة الصم إذ انه يحتوى على عدد هائل من الكلمات الدينية المتخصصة بالشريعة الاسلامية من حيث الفقه والعقيدة وما شابه ذلك، بهدف توعية الصم وتثقيفهم في امور دينهم، للاعتماد على انفسهم دون الرجوع إلى غيرهم خاصة فيما يتعلق بالمسائل الفقهية..
وأكد أن مركز الصم يسعى إلى تذليل كافة الصعوبات التي تواجه الاصم من خلال توفير افضل البرامج والخدمات لهم، والعمل على نشر ثقافة لغة الإشارة، فضلا عن إعداد قواميس اشارية تسهم في اثراء الاصم بالمعلومات، لافتاً إلى أنّ الخبراء حرصوا على اختيار الكلمة الفقهية المناسبة لأداء المعنى المعيّن، وأنّ المركز يسعى إلى تضمين القاموس الإشاري ضمن المناهج الدراسية لتوعية طلاب المدارس والمعلمين حول كيفية التعامل مع هذه الفئة وفهم لغتهم الحوارية.
زيادة الثروة اللغوية
وفي كلمة له قال السيد ناجي زكارنة — مدير المركز القطري للصم وصاحب فكرة القاموس الاشاري الاسلامي — إن القاموس الإشاري الاسلامي كان حلماً بعيد المنال ولكنه تحقق على أيدي أناس نذروا أنفسهم لخدمة الله عز وجل أولاً ثم الصم، فكان لهم ما أرادوا وبالعزم والإصرار وتوفيق من الله تم انجاز القاموس وبرعاية كاملة من وزارة الأوقاف تمت طباعته وإخراجه للنور، إضافة إلى دعم وزارة الثقافة، موضحاً أنّ القاموس سيسهم بشكل كبير في توعية الصم فيما يتعلق بالمسائل الفقهية، وهو جاء لتطوير اللغة الاشارية وزيادة الثروة اللغوية عند الصم حتى يتمكنوا من فهم تعاليم دينهم والاطلاع على المسائل الفقهية التي قد تشكل لهم صعوبة..
وأشار إلى أنّ القاموس يعد نواة لعمل اكبر فيما بعد لخدمة الاسلام والمسلمين بشكل عام وفئة الصم بشكل خاص، فالقاموس سيخدم الصم أولا ثم المعلمين ثم الاسر للتواصل مع هذه الفئة فى المجتمع"، موضحا أنّ القاموس يحتوى على (1000) كلمة فقهية تم اختيارها وتوثيقها من قبل الخبراء العرب في المجال..وختاماً توجه زكارنة بالشكر الجزيل لكافة الخبراء الذين اعطوا من وقتهم وجهدهم لانجاز هذا القاموس.