أكد الدكتور عبد اللطيف الشامسي، مدير عام معاهد التكنولوجيا التطبيقية في الدولة، انه سيتم هذا العام تخريج الدفعة الأولى من طلاب المعاهد، والبالغ عددهم 709 طلاب، سيحصلون على شهادة ثانوية التكنولوجيا التطبيقية.
حيث اعتمد مجلس الأمناء الأسبوع الماضي تخصصين، هما التطبيقات الهندسية، والعلوم التطبيقية للميكاترونكس والتحكم الآلي، حيث تؤهل هذه التخصصات الخريجين الانتساب إلى مؤسسات التعليم العالي الحكومية لمتابعة دراستهم الجامعية بما يوازي تلك التخصصات كاشفاً أن معظم الخريجين تم التعاقد معهم من قبل مؤسسات التعليم العالي.
جاء ذلك في تصريح له خلال افتتاح فعاليات اليوم المفتوح في معهد التكنولوجيا التطبيقية بالعين، بحضور، دانيل تونرمدير المعهد، والمهندس عبد الرحمن الحميري نائب مدير المعهد، والمهندس ظافر منصور الأحبابي عضو مجلس الأمناء.
حيث تم عرض أكثر من 40 مشروعاً تطبيقاً، قام الطلبة بتنفيذها كمشاريع تخرج تطبيقية للعلوم النظرية التي درسوها وبإشراف عدد من الخبراء الصناعيين والمهندسين وأعضاء هيئة التدريس. وأشار الدكتور عبد اللطيف إلى أن المعهد الذي انطلق برعاية ودعم مباشرين من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
حيث حرص سموه على أن يكون المعهد واحدا من المؤسسات التعليمية النوعية، التي تستقطب أبناء الدولة لتعليمهم التقنيات الصناعية والتطبيقية الحديثة، والتي بات سوق العمل في الدولة بحاجة ماسة للكوادر الوطنية المؤهلة في تلك التخصصات التكنولوجية التطبيقية.
مشيراً إلى أن ما يقدمه المعهد هو تطوير للثانوية الصناعية، بمواصفات تعليمية حديثة تواكب التطور التقني والتكنولوجي المتسارع في العالم، مشيراً إلى أن مايميز خريجي المعهد، هو امتلاكهم للمهارات الهندسية والقدرة على البحث العلمي والمهارات اللغوية، مما يلبي حاجة سوق العمل مؤكدا في الوقت نفسه أن معظم خريجي الدفعة الأولى تم التعاقد معهم من قبل مؤسسات التعليم العالي في منح دراسية، بشرط تجاوز امتحان السيبا.
سيما وأن المناهج الدراسية للمعهد تلبي المتطلبات من حيث المواد الأساسية للثانوية العامة، إضافة لتخصصات التكنولوجيا التي تصل نسبتها إلى أكثر من 30 بالمئة في المجالات الهندسية، إضافة للكمبيوتر والحاسب الآلي والتحكم الآلي والدوائر الكهربائية، كما أن الطلاب يخضعون لبرنامج التربية العسكرية لتعزيز روح الانتماء والهوية الوطنية.
من جانبه أشار المهندس عبد الرحمن الحميري، إلى العناية السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد، رئيس الدولة – حفظه الله – التي ساهمت بإنشاء المعهد، وفق أسس معرفية تطبيقية عالية الجودة والمخرجات ذات معايير دولية لمساعدة أبناء الدولة على النهوض بالجانب العلمي والتقني، تلبية لحاجات الدولة المتنامية.
مؤكداً أن الطلاب الخريجين في الدفعة الأولى، كانوا عند مستوى الطموحات وتحمل المسؤولية والذي ظهر من خلال مشاريعهم، الأمر الذي سيوفر لهم فرصاً دراسية جامعية في أفضل التخصصات، إضافة لفرص العمل المرموقة.
مشيراً إلى أن نجاح الطلاب لفت نظر المسؤولين، مما سيولد نجاحات أكبر في المرحلة القادمة، من خلال تراكم التجارب والخبرات العلمية والعملية، والتي ستكون ثروة وطنية تعزز من مكانة المعهد المرموقة على المستويين الخليجي والعربي.
العين ـ داوود محمد