غمرت مشاعر السعادة والفرح الطلبة الأوائل وأسرهم الذين أكدوا أن ثمرة النجاح لم تحصد بالمصادفة، إنما جاءت بعد سنوات من الجد والاجتهاد، ليطووا من خلالها مرحلة حافلة من حياتهم المدرسية بالتفوق والنجاح ويخوضوا غمار الدراسة الجامعية.
وقالت الطالبة هنوف طارق الحمادي الحاصلة على المرتبة الأولى من القسم الأدبي على مستوى منطقة ابوظبي التعليمية بمعدل 9. 98% إنها لم تتوقع أن تكون الأولى على مستوى ابوظبي، مشيرة إلى أنها واظبت على المذاكرة والاجتهاد بصورة ذاتية اعتمدت من خلالها على نفسها، متوجهة بالشكر والامتنان إلى والديها ومعلماتها لحرصهم الدائم على توفير بيئة مشجعة للدراسة تبلورت من خلالها تقديم الدعم المستمر والمساندة، ما أعطى حافزا للتفوق، وترغب في دراسة إدارة الأعمال من الجامعة الأميركية بالشارقة أو جامعة زايد.
وروى الطالب يحيى محمد حسين الحاصل على المركز الرابع مكرر في القسم العلمي على مستوى الدولة بمعدل 6. 99% أن امتحان السيبا اثر على معدله، معبرا عن فرحته بهذا الانجاز الذي استطاع من خلاله تحديد هدفه في الدراسة الجامعية، إلا انه توقع الحصول على نسبة أعلى. قائلا إن الدعم الأسري كان وراء النجاح، فكان يجد التشجع والمتابعة خلال مسيرته التعليمية، حيث كان لوالديه بالغ الأثر فيما حققه متوجها بالشكر لأسرته وللهيئة التدريسية، ويأمل يحيى في دراسة الطب في بلده مصر.
وتؤيده شقيقته الطالبة مريم محمد حسين التي حازت على المرتبة الثامنة مكرر في القسم العلمي على مستوى الدولة بمعدل 3. 99% في الرأي، قائلة إن التشجيع الأسري كان له عظيم الأثر في مواصلة التفوق منذ الصغر، حيث كانا الداعم الرئيسي لها ولشقيقيها يحيى ونبراسا أضاء لهم درب العلم فسلكوه باجتهاد ومثابرة، معبرة عن سعادتها بتحقيق طموحها الذي كانت ترنو إليه بفضل الله تعالى، متمنية أن تخوض مجال الطب من خلال التحاقها بإحدى الجامعات في مصر.
وأشارت الطالبة فاطمة سهيل فتيح الحائزة على المركز السادس مكرر في القسم الأدبي على مستوى الدولة بمعدل 8. 98% إلى أنها لم تتوقع الحصول على هذا المعدل بسبب مخاوفها من تأثير امتحان الفيزياء على مستواها، معبرة عن سعادتها البالغة بالنجاح باعتباره حصيلة سنوات من الجد والاجتهاد في الدراسة، لافتة إلى دور الأهل وتوفيرهم المكان والجو الملائم للمذاكرة ومعلماتها اللاتي حرصن على تشجيعها ومساندتها، وتأمل بدراسة إدارة الأعمال في جامعة الشارقة.
وقال الطالب جاسم سيف النعيمي الحائز على المركز الثاني على مستوى الدولة في التعليم الفني بمعدل 3. 97% انه لم يتوقع الحصول على هذا المعدل لولا فضل المولى عز وجل، فهو يعتز به كثيرا، حيث تحقق بفضل طاعة رب العالمين ورضا الوالدين الذين كان لهم دور كبير في توفير الجو المناسب للمذاكرة والتشجيع والحث على أهمية التحصيل العلمي منذ الصغر، إلى جانب المدرسين الذين لم يألو جهدا في تشجيعه ومساندته، ويأمل بدراسة الهندسة الحركية والكهربائية بالجامعة الأميركية.
دبي ـ نادية إبراهيم