الاثنين ,13/04/2009
</TD><TD align=left width=200></TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR><TR><TD></TD></TR><TR><TD>تحقيق: بلال غيث</TD></TR><TR><TD vAlign=top>
</TD><TD width=27><a href="https://javascript:gallery_next();” target=”_blank” rel=”nofollow”></TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR><TR><TD vAlign=top bgColor=#edf0f1><TABLE id=table190 cellPadding=2 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD></TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR></TBODY></TABLE>
رغم وفاة ستة أطفال منذ مطلع العام الدراسي الماضي دهساً تحت عجلات الحافلات المدرسية والسيارات المسرعة حسب الإحصائيات التي نشرت مؤخرا، إلا أن المدارس ومشرفيها لا يزالون يواصلون ارتكاب الكثير من الأخطاء في نقل الطلبة من وإلى منازلهم، وكثير من الحافلات المدرسية تنقل الطلبة دون مشرفين يتابعون صعودهم ونزولهم ووصولهم إلى منازلهم بشكل آمن .<?XML:NAMESPACE PREFIX = O /><O:P></O:P>
كاميرا “الخليج” رصدت تنقل الطلبة أثناء ذهابهم وإيابهم إلى مدارسهم الخاصة ولم تلحظ أي تغيير في طريقة نقل الطلبة رغم الحوادث المأسوية التي سجلت مؤخرا ورغم القرارات التي صدرت من وزارة التربية بهذا الخصوص، فكثير من الطلبة بل جلهم ينزلون من الحافلة مسرعين إلى منازلهم ويركضون بين السيارات المارة من كل مكان، في محاولة لتجاوز الطرقات الرئيسية والفرعية للوصول إلى منازلهم، بشكل يشكل خطرا على حياتهم .<O:P></O:P>
ومعظم الطلبة ينزلون من الحافلات وحدهم خلافا للقرار الذي أصدرته وزارة التربية مؤخرا والقاضي بوجود مشرفات في جميع الحافلات التي تنقل الطلبة من وإلى منازلهم، خصوصا طلبة الحلقة الأولى الذين غالبا ما يتعرضون لخطر السيارات المسرعة التي يقودها متهورون كما حدث مع الطفلة شهد عبد الرؤوف في الشارقة نهاية الشهر الماضي، وقد يتعثرون أمام الحافلة ذاتها التي تقلهم كما حدث مع طفل في إمارة رأس الخيمة . ولوحظ أن كثيراً من الحافلات التي تنقل الطلبة تقوم بإنزالهم على الشارع الرئيسي المؤدي إلى منازلهم ولا تقوم بإيصالهم إلى مداخل منازلهم، الأمر الذي قد يعرضهم إلى خطر الدهس الدائم .<O:P></O:P>
ورصدت الكاميرا تعثر عدد من الأطفال أثناء نزولهم من الحافلة الأمر الذي قد يؤدي إلى إصابتهم بكدمات، لان الدرج المستخدم في الحافلات مرتفع وتعثرهم في الشارع الرئيسي قد يشكل خطرا على حياتهم .<O:P></O:P>
في هذا السياق، لم يلتزم عدد من مديري المدارس بإعلان وزارة التربية والتعليم مطلع الشهر الجاري رصد ميزانية خاصة قدرها 10 ملايين درهم، لتوفير مرافقين في الحافلات المدرسية المستخدمة في رياض الأطفال ومدارس المرحلة الأولى من التعليم الأساسي الحكومية، بواقع 500 درهم تصرف لكل مرافق أو مرافقة كمكافأة شهرية، وذلك لتأمين سلامة الطلبة وحفاظا على حياتهم .<O:P></O:P>
وأكد المديرون أن القرار صعب التطبيق، خصوصا أن العاملات في المدارس يحضرن إلى المدرسة مبكرا من أجل تجهيزها لاستقبال الطلبة ويصعب أن يرافقن الحافلات التي تنقل الطلبة، كما أنهن يقمن بأعمال التنظيف مساء، ويصعب عليهن مرافقة الطلبة مقابل مبلغ مالي زهيد، إضافة إلى تعارض العملين الداخلي والخارجي معا .<O:P></O:P>
إلى ذلك، طالب أولياء أمور في الشارقة بتوفير مشرفات مؤهلات في الحافلات المدرسية مع بداية العام الدراسي الجديد، مؤكدين أن هذا المطلب صار ملحاً، خاصة مع ما تشهده شوارع وطرقات الإمارة من أعمال صيانة وتوسيع وزيادة الازدحام المروري، وبالتالي تزايد مخاطر تعرض طلاب المدارس إلى الدهس وغيرها من الحوادث أثناء تنقلهم من وإلى المدرسة .<O:P></O:P>
وأوضح الدكتور أحمد العموش أستاذ علم الاجتماع في جامعة الشارقة أن قضية دهس الصغار خلال رحلة ذهابهم أو إيابهم من المدرسة ناتجة في الغالب عن الإهمال والتقصير الذي تتحمل عواقبه الأسرة من ناحية والمدرسة من ناحية، ووزارة التربية والتعليم التي “تركت الحبل على الغارب ولم تسن قانوناً بفرض وجود مشرفة” .<O:P></O:P>
وسجلت حوادث الدهس وفق تقرير صدر مؤخرا من شرطة الشارقة أعلى معدلات الحوادث ب468 حادثا توفي فيها 73 شخصا وأصيب 84 آخرون بإصابات بليغة و311 بإصابات تراوحت بين المتوسطة والبسيطة . وأوضح التقرير أن غالبية الحوادث المرورية المسجلة في إمارة الشارقة كان سببها الرئيسي عدم تقدير مستعملي الطريق ب 527 حالة، ثم دخول الشارع قبل التأكد من خلوه ب185 حالة .<O:P></O:P>
ومقابل كل ذلك سجلت حالات مثالية في نقل الطلبة من وإلى منازلهم، حيث قامت المشرفات بإنزال الطالبة ومساعدتهم في قطع الشارع بشكل آمن يحافظ على حياتهم ويحميهم من الأخطار .<O:P></O:P>
</TD></TR></TBODY></TABLE>