وطرحت تساؤلاً مهماً مفاده ما هو الهدف من الامتحانات هل هو تقييم مستوى الطلاب أمام أحداث القلق والتوتر لدى هؤلاء الطلاب بما ينعكس عليهم في الامتحانات الأخرى المقبلة.
وشهدت جميع لجان الثانوية العامة في الفجيرة (القسم العلمي) تحديداً حالة من القلق والاستياء الشديد من الطلبة والطالبات على حد سواء ولم يستثن منها الطلبة المتفوقون والمتميزون واتفق الجميع على صعوبة ورقة الفيزياء وحاجتها إلى المزيد من الوقت الإضافي الذي لم يحصل عليه الطلاب حتى اللحظة الأخيرة.
ومن جانبه أكد جمعة خلفان الكندي مدير تعليمية الفجيرة صعوبة الامتحان وقال: قمت بجولة على لجان الفجيرة شملت لجنتي حمد بن عبدالله ودبا الثانوية ومعي صالح سليمان نائب المدير واكتشفت للمرة الأولى أن هناك شبه إجماع من الطلاب والطالبات على صعوبة الامتحان الذي وصفه الطلاب بأنه قائم على الاستنتاجات.
وأفادوا بأنه كان في حاجة إلى ثلاث ساعات على الأقل لأنه يحتاج كثيراً الى التركيز الشديد.
وأوضح من جانبه أن وقت امتحان الفيزياء في السنوات السابقة كان في الأصل ساعتين ثم رأت الوزارة هذا العام أن تزيده إلى ساعتين ونصف الساعة، ولو كان ثلاث ساعات لطلب الطلاب بزيادتها إلى ثلاث ساعات ونصف الساعة وهكذا هي العادة.. لكن كل التقارير الصادرة عن رؤساء اللجان أفادت وأكدت أن أسئلة الفيزياء كانت صعبة للغاية عكس مادة الجغرافيا للأدبي التي جاءت الأسئلة بها مناسبة.
وقالت عائشة حسن اليماحي مديرة الطويين الثانوية جاء امتحان العلمي أمس في الفيزياء صعباً جداً.
والمشكلة اننا لم نجد أحداً نحاول أن نستفسر منه حول الاسئلة وكيفية فك رموز وطلاسم الألغاز أو الأفكار التي تبدو للطلاب صعبة، فلا توجد لدينا معلمة واحدة نستطيع أن نلجأ إليها لأن جميع المعلمات موجودات في الكنترول الرئيسي للتصحيح، وإن الموجهين قالوا لنا إن الامتحان سهل.
وأضافت مديرة الطويين للتعليم الثانوي ان المشكلة كانت في أن الطالبات لم يستوعبن بعض الأسئلة فهي غامضة وكانت نسبة الشكاوى في اللجنة 100%، على عكس امتحان الجغرافيا للقسم الأدبي الذي جاء مناسباً.
وقالت مريم الحساني مديرة مدرسة الرحيب للتعليم الأساسي والثانوي عندي 21 طالبة في الأدبي و14 طالبة في القسم العلمي وجاءت آراء الطالبات في العلمي لتؤكد صعوبة الامتحان باستثناء عدد قليل من الطالبات المتميزات جداً ولكن الامتحان بشكل عام تفاوتت الآراء حوله من قبل جميع الطالبات.
وقالت مريم سعيد العبدولي مديرة مدرس مسافي للتعليم الأساسي والثانوي جاءت الاسئلة غامضة جداً وهم بالطبع من درسوها ولكن كانت أسئلة تحتاج إلى أفكار واستنتاجات ربما تفوق ذهن الطالبات.
ومن جانبها قالت شيخة خميس مديرة مدرسة مربح للتعليم الأساسي والثانوي كانت الاسئلة غامضة جداً وتحتاج إلى وقت طويل.
وأشارت إلى أن امتحان الامس ووفقاً لرأي الطالبات جاء للمتميزات فقط ولم يأت للطالبات العاديات حتى الطالبات المتميزات تعثرن فيه. حتى سؤال الاختياري المفروض أنه يكون للطالبات العاديات في المستوى جاء صعباً وطويلاً وغير مألوف.
وفي مدارس الذكور لم يختلف الحال عن مدارس الإناث التي غاصت بالدموع والبكاء لا سيما في الساعة الأخيرة من الامتحان في مادة الفيزياء من قبل الطالبات.
أما الطلاب فكانت هناك أجواء مماثلة مليئة بالقلق والتوتر، وأكد هذه الأجواء عبيد محمد إبراهيم مدير مدرسة حمد بن عبدالله الشرقي للتعليم الأساسي والثانوي، ان الامتحان صعب حتى إن الطلاب المتميزين اشتكوا من الامتحان وكنا في حاجة إلى معلم فيزياء للاستشارة اثناء الامتحان وحتى قبل الامتحان اختفى معلمو الفيزياء تماماً وكنا بحاجة إلى من يراجع للطلاب قبل الامتحان بيوم ولكن الكنترول أخذ منا المعلمين للأسف الشديد، وهناك شكاوى من جميع الطلاب بلا استثناء وقالوا إن ورقة الفيزياء صعبة جداً. وكذلك الطلاب الموجودون لدينا في اللجنة ومنهم من هو حاصل على نسبة 99% ونتوقع لهم نفس النسبة في هذا العام هم جميعاً يشتكون جداً من الامتحان.
وقال سعيد الزعابي مدير مدرسة أبوتمام نعم هناك شكاوى عديدة من الامتحان وبشكل كبير حتى من المتميزين وقال الطلاب إن الاسئلة غير مباشرة.
وقال علي عبدالله سالم مدير مدرسة أنس بن النضر هناك شكاوى بسيطة والامتحان في مستوى الطالب العادي وهذا الرأي جاء عكس جميع آراء المديرين ورؤساء اللجان حتى رأي المنطقة نفسها.
وأضاف ان لجنته تعاني من طلاب المنازل غير الملتزمين بالنظام والقوانين، وطالب بأن يكون امتحانهم في مكان آخر مع الطلاب في المسائي.
وقال يوسف المزروعي مدير سيف بن حمد للتعليم الأساسي والثانوي لا توجد شكاوى ويؤدي الامتحان في هذه المدرسة 45 طالباً في لجنتين وهو رأي مخالف لجميع الاتجاهات الأخرى أيضاً.
ووسط حسرة طلاب العلمي وآلامهم وقلقهم وحيرتهم ووسط دموعهم المسكوبة على ورقة اسئلة الفيزياء عبر عدد من الطالبات والطلاب في الفجيرة عن استيائهم من مستوى ورقة الامتحان في مادة الفيزياء.
وقال الطلاب سعيد محمد عبدالله وسعيد حسن حميد وعبدالله راشد اليماحي وسيف محمد عبدالله من مدرسة الاستقلال إن الامتحان كان صعباً وانهم فكروا بالتحويل من القسم العلمي إلى الأدبي وذهبوا إلى المدير وطلبوا منه التحويل إلا أنه رفض وقال لنا هذا التحويل وفي هذا الوقت غير قانوني وعليكم استكمال الامتحان في القسم العلمي.
وعبرت طالبات من مدرسة الطويين منهن ايمان سعيد عبدالله (حاصلة على نسبة 98،4% في الصف الثاني) وهند فوزي (99،9%) وروية محمد قدور وباسمة سالم عن الاستياء الشديد من هذا الامتحان لأنه امتحان جاء لفرض العضلات على طلبة بسطاء وهم في حاجة للدرجات لتفيدهم في المجموع العام.
وقالت الطالبة هند فوزي انا حاصلة على 100% في التقويم وأملي أن أحصل على مركز متقدم على مستوى الدولة، وفوجئت بهذا الامتحان للأسف الشديد.
وعبرت الطالبات زهرة كاظم وآلاء فايز وسارة اسامة وإيمان حاتم من لجنة مدرسة أم المؤمنين وغيرها عن خيبة أملهن في هذا الامتحان الذي فاجأ الجميع.