الشباب يتسابقون بالعمل ويتسابقون بالحفر والكل يبذل جهدا كبيرا وغير عادي والكل كان يهدف للتاكيد على القدرة والإرادة بإذن الله وأن الجميع على قدر التحدي … والعيون كانت تبرق بالأمل مع كل سنتيمتر تراب يزال وكلما ازداد النفق عمقا كلما كبرت إرادة التحدي … واستمر العمل حتي تمكن الشباب من حفر نفق بعمق 2 متر و بعرض نصف متر تمكنّا من الحركة فيها بشكل مرن … ومع انتهاء العمل في كل يوم كان الأمر يتطلب عملا أمنيا شاقا و إعادة جميع أكياس الرمل المعبّأ إلي الحفر ثم تنظيف المكان جيدا من الرمل وعدم ترك أيه آثار … كان العمل يتطلب غسل الملابس بشكل جيد وغسل الأحذية … وبعد أكثر من إسبوعين بدأ العمل بشكل أفقي وبدأ العمل الجاد بالحفر باتجاه المغسلة وما هي إلا عشرة أيام حتي فتح الله علينا وأصبح بالإمكان التحرك ما بين الغرفة والمغسلة , ووفقنا الله لإذابة كميات ضخمة من التراب خلال فترة قصيرة , استمر العمل في ظل ظروف صعبة جدا خاصة ان كانت إدارة سجن عسقلان قد اكتشفت محاولة التحرر وحفر النفق هناك الأمر الذي أدى إلى احتياط الإدارات في كافة السجون لزيادة وتيرة التفتيش مما زاد خوفنا على الإنجاز الذي حققناه بعد أكثر من ثلاث أشهر من العمل . و رغم هذه التشديدات استمر العمل تحت درجة عالية من الحيطة والحذر اتجاه الهدف النهائي وهو الحرية …
تحياتي المبتسمة
تحياتي: شيختكم ^_^ الشحية ^_^