أثار صعوبة امتحان الكيمياء للفرع العلمي أمس حفيظة الطلبة الذين وصفوا أغلبية الأسئلة بأنها صعبة للغاية خرجت عن الطريقة التي اعتادوا عليها في السابق، إضافة إلى أنهم لازموا أماكنهم في القاعات للحظة الأخيرة من انتهاء الفترة المحددة.
ومع ورود الشكاوى العديدة من الطلبة إلا أن أحد موجهي المادة أكد على أن الورقة الامتحانية شملت في أسئلتها فقرات المنهاج ومؤشرات الأداء سواء من كتاب التمارين أو الأنشطة والتقويم، موضحا أن الأسئلة تم وضعها بناء على جدول المواصفات كمحدد لأسئلة الامتحان وهو يعكس التدرج في الأسئلة من السهلة إلى الصعبة، إلى جانب أن وزن «درجات» كل وحدة منسجم مع زمن تدريسها.
وأكد موجه أول المادة على أنهم لا يحكمون على الامتحان بناء على انطباعات من الطلبة التي تزول بمرور الوقت وإنما يتم من خلال التحليل العلمي الذي يعتمد على المنطق، موضحا أن الآلية التي وضعت من خلالها الأسئلة تمت بطريقة منظمة ومنهجية وعلمية مدروسة.
أما الطالبات فآراؤهن مختلفة حيث أوضحت عفاف عبدالله أن الامتحان صعب وركز على الوحدات الأولى من المنهاج الدراسي وهي «الأكسدة والاختزال والاتزان الكيميائي» أما بقية الوحدات التي تم التركيز عليها خلال المذاكرة وبتوجيهات من معلمة المادة لم يتم إدراجها في الورقة الامتحانية إلا بسؤالين فقط.
وأضافت الطالبة شعاع العامري أن الكمية المحددة من الامتحان طويلة تشمل سبع وحدات ولم يكن أمام الطلبة إجازة قبل الامتحان للانتهاء من المقرر الأمر الذي ساهم في عدم الانتهاء من المذاكرة والسهر دون فائدة. وأوضحت الطالبة ريم راشد أن الامتحان صعب والمسائل دقيقة أدت إلى الاكتفاء بالنظر على الأسئلة وعدم الاقتناع بالحل المناسب لها. وتجد الطالبة فاطمة سالم أن أسئلة الامتحان تختلف عن النماذج التي تم التعامل معها خلال السنة، مؤكدة أن 70% من الأسئلة دقيقة للغاية والبقية التي تعني بالمصطلحات، والاختياري والجدول فكانت سهلة وواضحة.
أما الطالبة سعاد علي أوضحت أن المعلمة لم تتمكن من منحهن نماذج امتحانيه خلال الفصل الثاني لكثافة المنهاج مع الفترة المحددة، إضافة إلى أنهن لم ينتهين من حل كتاب الطالب والتمارين المختلفة مما أدى إلى تشتتهن بالأمس. وعلى نقيض الكيمياء جاء امتحان الجغرافيا مباشرا وبسيطا ولم يكن به أي غموض، باستثناء كثافة الأسئلة التي اتسمت بالطول مما تتطلب وقتا أكبر للانتهاء من الأسئلة قبل الوقت المحدد، موضحين أن جميع الأسئلة طابقت نماذج تعودوا عليها.
خلال السنة وفي اختبارات التقويم، وخاصة الخرائط فكانت سهلة ولم تسبب لهم التوتر والقلق، وعلى الرغم من وجود بعض الأسئلة الدقيقة التي وجهت للطلبة المتميزين إلا أنهم تمكنوا من حلها.
دبي ـ منال خالد